سيؤول (وكالات) - أصرت كوريا الجنوبية أمس على أن تقدم جارتها الشمالية ضمانا قويا لعدم غلق مجمع “كيسونج” الصناعي المشترك في المستقبل، ما أشار إلى أن سيؤول لا تقبل التنازل عن هذه النقطة الرئيسية. جاء ذلك في مستهل اجتماعات الجولة الخامسة من المحادثات بين الكوريتين حول استئناف العمل في المجمع الواقع في كوريا الشمالية ويضم 123 شركة كورية جنوبية.
وهذه خامس جولة مفاوضات حول مجمع كايسونج الذي بات مسألة أساسية في تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية قبل بضعة أيام من الذكرى الستين لنهاية الحرب الكورية.
ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء عن وزارة الوحدة، وهي وزارة كورية جنوبية معنية بإدارة الشؤون المشتركة بين الكوريتين، القول إن “سيؤول قدمت مشروع اقتراح في الاجتماع الأول الذي بدأ في العاشرة صباحا، ودعت كوريا الشمالية إلى تغيير منظورها.. طلب الجنوب حماية ممنهجة وقانونية للمصالح التجارية في مجمع كيسونج التجاري، وتحويل المجمع 9 إلى منطقة تجارية دولية”.
واكتفى رئيس وفد كوريا الجنوبية كيم كي وونغ بالقول قبل عبور الحدود “سنعمل جاهدين على تحقيق نتائج مقبولة مع كوريا الشمالية”. وتريد الكوريتان استئناف العمل في منطقة كايسونغ التي تعتبر حيوية سواء لاقتصاد كوريا الشمالية او لشركات كوريا الجنوبية التي خسرت مئات ملايين الدولارات منذ رحيل 53 الف عامل كوري شمالي من المجمع الصناعي. لكن ترفض كل من سيؤول وبيونج يانج تحمل مسؤولية الأزمة ولا يريد نظام كوريا الشمالية الالتزام بعدم غلق المجمع مجددا بشكل تعسفي إذا حصلت توترات جديدة. ومن أجل الحد من هذا الاحتمال تريد كوريا الجنوبية استقدام شركات اجنبية الى المجمع الواقع على مسافة 10 كلم من الحدود داخل أراضي كوريا الشمالية، لكن بيونج يانج ترفض ذلك.
من جهة أخرى، عثرت سلطات بنما على مقاتلتين من طراز ميج-21 تعودان إلى الحقبة السوفياتية على متن السفينة الكورية الشمالية التي تم اعتراضها هذا الشهر فيما كانت تحاول عبور قناة بنما قادمة من كوبا. وعثر مع الطائرتين على صواريخ وقطع أسلحة أخرى مخبأة في حمولة من السكر تنقلها السفينة التي تحمل اسم تشون جانج، في ما يمكن أن يشكل انتهاكا للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على كوريا الشمالية.
عدد اليوم
