الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شيخ الأزهر شخصية العام الإسلامية لجائزة دبي الدولية للقرآن

شيخ الأزهر شخصية العام الإسلامية لجائزة دبي الدولية للقرآن
23 يوليو 2013 00:44
أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أمس الاثنين، عن اختيار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب، شيخ الأزهر، شخصية العام الإسلامية للجائزة في دورتها السابعة عشرة لعام 1435هـ وسيتم تكريم فضيلته خلال الحفل الختامي للجائزة الذي سيقام يوم 20 رمضان الجاري. ويأتي هذا الاختيار تقديرا لجهود فضيلته ودوره الكبير في خدمة القضايا الإنسانية على مستوى العالم، وخدمة سموه الإسلام والمسلمين على مستوى العالم العربي والإسلامي ودعمه المتواصل وعطائه في الداخل والخارج وأياديه البيضاء على الجميع. ويعتبر فضيلته مرجعية إسلامية عامة للمسلمين، هذا المنصب الرفيع الذي يمثل العلم الشرعي والوسطية الهادفة لبيان مزايا الدين الإسلامي وقدرته على استيعاب الآخرين وحمايتهم والتعايش السلمي معهم. وبارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، اختيار شيخ الأزهر شخصية العام الإسلامية، مبديا سموه ارتياحه لذلك، بحسب المستشار إبراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الإنسانية والثقافية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم. كما نقل بوملحة، عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر، شكره وامتنانه على هذا الاختيار، معربا عن تقديره لما يحظى به من اهتمام وتقدير من دولة الإمارات. لماذا الاختيار؟ وعقدت اللجنة المنظمة للجائزة برئاسة المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الإنسانية والثقافية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، صباح أمس مؤتمرا صحفيا بمقر الجائزة بمنطقة الطوار، للإعلان عن هذا الاختيار. حضر المؤتمر سامي قرقاش عضو اللجنة المنظمة رئيس وحدة العلاقات العامة بالجائزة واحمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة رئيس وحدة الإعلام وعارف جلفار عضو اللجنة المنظمة رئيس وحدة الدراسات والبرامج وعبدالرحيم حسين أهلي عضو اللجنة المنظمة رئيس وحدة الشؤون المالية والإدارية. وقال بوملحة، “وفقت الجائزة لأن تكرم هؤلاء النخبة من الأعلام الذين خدموا الإسلام والمسلمين وهذا لاشك مصدر فخرنا واعتزازنا في الجائزة ويكفي أن يكون على رأس المكرمين الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله والشيخ خليفة بن زايد حفظه الله”. وأضاف: “نحن اليوم نعلن عن أحد هؤلاء العلماء البارزين هو فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وسجل فضيلة الإمام زاخر بالعطاء المعرفي والعلم الشرعي”. وأشار بوملحة، إلى أن فضيلته درس فترة في جامعة الإمارات وقد عين فضيلته مفتياً للديار المصرية ثم رئيساً لجامعة الأزهر الشريف، وقد كرمت الجامعة وقتها في الدورة السادسة للجائزة ومثلها فضيلته في ذلك الوقت بصفته رئيساً لها. ثم اختير فضيلته شيخاً للأزهر الشريف في عام 2010م ولا يزال يشغل هذا المنصب، ويأتي تكريمه هنا لكونه شخصية إسلامية في العلم الشرعي وفي خدماته في هذا الشأن وفي توليه مناصب عديدة خدم بها الدين والمسلمين. مرجعية إسلامية وقدم فضيلته خدمات كبيرة من خلال توليه منصب شيخ الأزهر هذا المنصب الذي يعتبر فضيلته فيه مرجعية إسلامية عامة للمسلمين، هذا المنصب الرفيع الذي يمثل العلم الشرعي والوسطية الهادفة لبيان مزايا الدين الإسلامي وقدرته على استيعاب الآخرين وحمايتهم والتعايش السلمي معهم. فقد كان الأزهر ولا يزال برئاسته الحالية واستكمالاً لدوره على مدى تاريخه الطويل الممثل للعلم والفكر الشرعي الملتزم بأهداف الإسلام وغاياته والمعبر عن حقيقة دور المسلمين في الحياة الفكرية والعملية. وقال بوملحة، إن “ للأزهر الذي يمثله فضيلته فضل علينا نحن أبناء الإمارات حيث إن أول بعثة كانت تدرسنا في المعهد الديني بدبي كانت من الأزهر الشريف ومن ثم أكملنا دراستنا في رحابه، فللأزهر فضل كبير علينا وعلى غيرنا”. وأضاف: “هذا الأزهر الاسم والمعلم والمضمون والشموخ الذي نحمله في قلوبنا وعقولنا ولا يمكن لنا أن ننسى فضله علينا”. الحفل الختامي من جانبه، ذكر سامي قرقاش، عضو اللجنة المنظمة للجائزة، أن حفل الختام سيقام بنفس شعار الدورة وهو (السلام عليك أيها النبي) حيث ستدور فقرات الحفل والكلمات حول هذا الشعار. بينما ذكر احمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة، أن الحفل سيتم نقله على الهواء مباشرة على العديد من القنوات التي طلبت نقله كما سيكون متاحا أمام مستخدمي الهواتف الذكية عبر تطبيق quran award الخاص بالجائزة من متابعة الحفل على الهواء مباشرة، كما سيتم بثه عبر موقع الجائزة على شبكة الإنترنت، وستتم إعادة الحفل بعد ذلك بمشيئة الله تعالى على قناة جائزة دبي للقرآن الكريم. سيرة الإمام وقد تولى فضيلة الدكتور احمد الطيب، الإفتاء وعمره 56 عاما، وظل في هذا المنصب حتى غرة شعبان لعام 1424هـ الموافق 27/9/ 2003م حيث صدر قرار بتعيين فضيلته رئيسًا لجامعة الأزهر الشريف. وقد أصدر خلال فترة توليه الإفتاء حوالي (2835) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء المصرية. وفي مارس سنة 2010م أصبح فضيلته شيخًا للأزهر الشريف خلفًا للإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي. وما زال فضيلته قائما بمهام منصبه كشيخ للأزهر الشريف خير قيام، متعه الله بالصحة والعافية وجعله ذخرا للإسلام والمسلمين. مولده ونشـأته ولد فضيلته بقرية القرنة التابعة لمدينة الأقصر في 3 من صفر من عام 1365هـ الموافق 6 من يناير عام 1946م في أسرة عريقة طيبة المحتد، ووالده من أهل العلم والصلاح، نشأ ببلدته ثم تعلم في الأزهر فحفظ القرآن وقرأ المتون العلمية على الطريقة الأزهرية الأصيلة، ثم التحق بشعبة العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة حتى تخرج منها بتفوق عام 1969م. المؤهلات العلمية حصل فضيلته على درجة الدكتوراه شعبة العقيدة والفلسفة -الأزهر- عام 1977م، فيما نال ماجستـير - شعبة العقيدة والفلسفة -الأزهر- عام 1971م، وقبلها حصل على الليسانس - شعبة العقيدة والفلسفة -الأزهر- عام 1969م. وقد سافر فضيلته إلى فرنسا لمدة ستة أشهر في مهمة علمية إلى جامعة باريس من ديسمبر عام 1977م إلى عام 1978م. وفضيلته يجيد اللغة الفرنسية إجادة تامة، ويترجم منها إلى اللغة العربية. وشغل فضيلته العديد من الدرجات العلمية منها معيـد عام 1969م، ومدرس مســاعد عام 1971م، ومـدرس عام 1977م، ثم ترقى إلى أستـــاذ مسـاعد عام 1982م، وبعدها نال الأستاذية عام 1988م. وعمل فضيلته بعدد من جامعات العالم الإسلامي وهي جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، وجامعــــة قطــر، جامعــة الإمــارات، بالإضافة إلى الجامعة الإسلامية العالمية -إسلام آباد- باكستــان. المهمات العلمية شارك فضيلته في العديد من المؤتمرات واللقاءات الإسلامية والدولية منها الملتقى الدولي التاسع عشر من أجل السلام بفرنسا، والمؤتمر الإسلامي الدولي حول حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر، الذي نظمته مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي في المملكة الأردنية الهاشمية، كما شارك في مؤتمر القمة للاحترام المتبادل بين الأديان، المنعقد في نيويورك وجامعة هارفارد، ومؤتمر الأديان والثقافات “شجاعة الإنسانية الحديثة” والذي نظمته Universita Perucia بإيطاليا، ومؤتمر الثقافة والأديان في منطقة البحر المتوسط والذي نظمته الجامعة الثالثة بروما، والمؤتمر العالمي لعلماء المسلمين بإندونيسيا تحت شعار “رفع راية الإسلام رحمة للعالمين”. وامتدت مشاركات فضيلته إلى ترأس وفد من الصحافة ومجلس الشعب لإجراء حوار مع البرلمان الألماني ووسائل الإعلام ومجلس الكنائس في ألمانيا، وقام بمهمة علمية إلى جامعة باريس لمدة ستة أشهر، ثم رئيس الملتقى الأول والثاني والثالث للرابطة العالمية لخريجي الأزهر، وكذلك سافر إلى سويسرا في مهمة علمية بدعوة من جامعة (نريبرج) لمدة ثلاثة أسابيع من 9 من مايو سنة 1989م إلى 31 من مايو سنة 1989م، وحصل فضيلته على عضوية الجمعية الفلسفية المصرية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©