بيروت (الاتحاد) - نفى رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دايفيد باراجوانت امس، وجود شهود زور لدى المحكمة في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري، مؤكداً أنه لم يعقد أية محاكمة في هذا الصدد، لأنه ليس من اختصاص المحكمة النظر في قضية شهود زور، ولافتاً الى ان المتهمين المطلوبين من “حزب الله” سيحاكمون غيابياً.
واشار باراجوانت خلال مداخلة له نظمتها المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي للصحافيين حول التطورات الاساسية التي عرفتها المحكمة في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخها الى أنّ المسائل ذات الأهمية تشمل تعاون المدعي العام اللبناني وقضية شهود الزور وغيرها، وفي كل شهر يرسل المدعي العام تقريرا حول اعتقال المتهمين الأربعة، الذي سوف يحاكمون غيابيا وهي شاملة.
ونسب موقع “النشرة” الالكتروني في بيروت الى مصدر مسؤول في المحكمة خلال الندوة قوله “ان الادلة التي قدمها حزب الله واشار فيها الى تسييس المحكمة وعدم صدقيتها غير صحيحة لان الحزب لا يعرف كافة التفاصيل والادلة الخاصة بالمحكمة”، وشدد المصدر على ان المحكمة تشجع تقديم الادلة من قبل جميع الجهات للوصول الى الحقيقة.
واتهم الناطق الرسمي باسم المحكمة مارتن يوسف،على هامش الندوة جهات لم يحددها بانها تريد عرقلة عمل المحكمة وهي تقول كلاما غير صحيح ومضحكا”، مشددا على ان قرار القضاة يعتمد على ادلة وبراهين، لافتا الى انه حتى الساعة لم تصدر القرارات بشكل نهائي لنقول ان كانت مسيسة ام لا. وأشار يوسف الى انه كان يتمنى ان تبدأ المحاكمات في قضية اغتيال الحريري في 2012، وقال “ان قاضي الاجراءات التمهيدية هو الوحيد الذي يستطيع يقرر متى تبدأ”.
وحول ما اذا كانت المحكمة راضية عن طريقة تمويلها من قبل الحكومة، اشار الى ان “ئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يمثل الحكومة وبالنسبة لنا هذا يعني ان التمويل اتى من الحكومة”. ولفت ردا على سؤال عن الاجراءات المتخذة لايقاف المتهمين في القضية الى انه “ي 19 من كل شهر يفترض على المدعي العام التصريح عن وضع المتهمين ولكن لدى لبنان موجب البحث واعتقال المطلوبين”، مذكرا “ان رئيس المحكمة سبق ان قال ان المحاكمة الغيابية ليست افضل خيار ولكننا سنقوم بذلك لعدم التأخير في المحاكمات”.
لبنان يتقدم بشكويين ضد إسرائيل
بيروت، مدريد (الاتحاد، وكالات) - تقدم لبنان امس بشكويين ضد اسرائيل الى قيادة قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان “يونيفل”، الاولى تتعلق بخرق الخط التقني في مزرعة بسطرة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، والثانية باقدامها على سرقة قطيع ماعز من داخل الاراضي اللبنانية ومحاولة خطف راعيين.
الى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسباني بيدرو مورينيس أمس أن بلاده سوف تسحب نصف قواتها العسكرية في لبنان بحلول نهاية هذا العام، وأرجع قراره جزئياً إلى تخفيضات الموازنة لمواجهة الأزمة الاقتصادية. ولدى إسبانيا نحو 1100 جندي في لبنان منذ عام 2006 في إطار قوة “يونيفل”. وقال مورينيس إنه تم تحقيق جزء كبير من أهداف المهمة.
عدد اليوم
