الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الاحتفال بمرور 5 سنوات على إطلاق القمر الصناعي "دبي سات 1"

الاحتفال بمرور 5 سنوات على إطلاق القمر الصناعي "دبي سات 1"
11 أغسطس 2014 15:16
احتفلت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة "إياست" بمرور خمس سنوات على إطلاق القمر الصناعي "دبي سات-1" أول قمر صناعي للاستشعار عن بعد تمتلكه الإمارات وتم إطلاقه في العام 2009 على متن صاروخ "دنيبر" من قاعدة "بايكنور" في كازاخستان. ويعمل "دبي سات-1" حتى اللحظة بدقة حيث يجري تشغيل جميع النظم والأجهزة التي زود بها بدقة وفاعلية وانتظام. وأعرب سعادة يوسف الشيباني مدير عام مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة عن اعتزازه بمرور خمس سنوات على إطلاق "دبي سات-1" وتشغيله طوال هذه المرحلة بدقة وانتظام ما يؤكد نجاح الاستراتيجية التي اعتمدتها المؤسسة من خلال نقل المعرفة الحديثة والتقنية المتطورة وبالتالي امتلاك رأس مال بشري قادر على تصنيع وتشغيل أقمار صناعية. ولفت الشيباني الى أن مشروع "دبي سات-1" شكل تحديا بالنسبة للمؤسسة خصوصا أنه المشروع الأول لـ "إياست" إذ أثبت قدرة الدولة على التقدم والتطور في مجال علوم الفضاء ليكون لها بصمتها على الخارطة العالمية في هذا الميدان. وأكد الشيباني "أن المؤسسة تضع نصب عينيها تحقيق كل ما يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة عبر توظيف تقنيات علوم الفضاء والعمل على تطوير رأسمال بشري إماراتي ويصب في خدمة أهداف "رؤية الإمارات 2021" وبناء اقتصاد قائم على المعرفة". وثمن الشيباني الجهود المبذولة والدعم المتواصل من قيادتنا الرشيدة الذي كان لها الأثر الأكبر في تحقيق نجاحات حقيقية متقدمة والوصول بالدولة إلى مستوى جديد من الريادة والتميز في عالم الفضاء. وحقق "دبي سات-1" منذ إطلاقه العديد من الإنجازات أبرزها: التقاط صور "أطلس الإمارات" الذي يضم صورا فضائية لمختلف مناطق وإمارات الدولة وهو متوافر على الموقع الإلكتروني للمؤسسة ويمكن لجميع طلبة المدارس والجامعات الاستفادة منه بشكل مجاني. كذلك عملت المؤسسة خلال السنوات الخمس الماضية على تزويد الجهات والهيئات الحكومية بالصور الفضائية والبيانات التي تم الاستفادة منها في عدد من المبادرات الاستراتيجية والمشاريع التنموية في الدولة. كما ساهمت "إياست" من خلال "دبي سات-1" في إدارة دعم بعثات المساعدات والإغاثة من الكوارث ومنها موجة الفيضانات في باكستان في العام 2010 وتسونامي في اليابان في العام 2011. ويمثل "دبي سات-1" المرحلة الأولى من النهج الثلاثي المتكامل الذي اعتمدته مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة الذي تمحور حول نقل المعرفة والتقنية المتطورة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي "ساتريك إنيشيتيف" المزود الرائد للحلول المتكاملة والمخصصة لبعثات مراقبة الأرض. وأفضت هذه الشراكة إلى تطوير مهارات وخبرات فريق عمل متكامل من المهندسين الإماراتيين إلى إطلاق القمر الصناعي "دبي سات-1" إلى الفضاء بنجاح بعد عامين من العمل الجاد. من جهته، قال المهندس سالم حميد المري مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة "إن مرور خمس سنوات على إطلاق "دبي سات-1" يعد مصدر فخر للمؤسسة ويكلل جهود فريق العمل الذي ساهم بنسبة 30 في المئة في تصنيعه". ولفت المري إلى "أن عمر أي قمر صناعي مثل "دبي سات-1" يتراوح بين 5 و7 سنوات إذ تدل جهوزية وانتظام عمل جميع النظم والأجهزة التي زود بها القمر حتى اللحظة على حسن التخطيط والخبرة والكفاءة التي يتمتع بها فريق عمل المؤسسة"، مرجعا ذلك إلى التصميم المتقن والاختبارات القاسية التى خضع لها القمر خلال فترة بنائه من خلال تعزيز ظروف قدرته على التكيف مع التغيرات المناخية في الفضاء مثل درجات الحرارة والإشعاعات الشمسية بالإضافة إلى المتابعة اليومية الدقيقة للمهندسين من المحطة الأرضية. ويدور "دبي سات-1" حاليا في مدار قطبي متزامن مع الشمس على ارتفاع 682 كلم عن سطح الأرض. ويحتوي القمر على نظم وتطبيقات تساعد على التخطيط الحضري، ورصد التغيرات البيئية المختلفة، وتقييم الأحداث الطبيعية مثل العواصف الرملية والضباب وتحديد نوعية المياه في المنطقة ورصد المد الأحمر بالإضافة إلى دعم بعثات المساعدات والإغاثة من الكوارث. تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة أطلقت في نوفمبر من العام 2013 القمر الصناعي "دبي سات-2" إلى الفضاء فيما يعمل حاليا فريق من المهندسين الإماراتيين على بناء وتطوير القمر الصناعي الثالث "خليفة سات" بخبرات إماراتية 100 بالمائة وعلى أرض الدولة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©