تزايد وتيرة الانشقاقات في الجيش السوري

عواصم (وكالات) - أعلن مسؤول تركي أمس، أن عميداً سورياً وعدداً من الضباط المنشقين كانوا بين 1280 سورياً فروا من سوريا إلى تركيا أثناء الليل. وأضاف أن أحدث انشقاق يرفع عدد كبار الضباط السوريين الذين لجأوا إلى تركيا إلى 18، بينهم لواء متقاعد. وانشق عدد غير معلن أيضا من الضباط مع عائلاتهم اجماليهم 86 شخصا ويشمل ذلك أفراد عائلاتهم. وتابع أن إجمالي 1280 لاجئا عبروا الحدود إلى إقليم هاتاي بجنوب تركيا أثناء الليل ليرتفع عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى 42680. وأوضح المصدر “نلاحظ زيادة في عدد السوريين الذين يصلون الى تركيا سواء كانوا مدنيين او عسكريين” محددا عدد اللاجئين السوريين في مخيمات اللاجئين التي أقيمت على الحدود السورية بحوالى 42 ألفا و683. والحصيلة الاخيرة للاجئين التي اعلنها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان السبت كانت تشير الى وجود حوالى 40 الف لاجئ. ولم تحدد مهام او هوية الضابط الكبير الذي انشق. ويتم ايواء المنشقين وعائلاتهم في مخيم ابايدين في محافظة هاتاي والمخصص للعسكريين المنشقين. وتؤوي تركيا قادة الجيش السوري الحر الذي اسسه منشقون عن الجيش النظامي السوري، كما تستضيف تركيا بانتظام اجتماعات المجلس الوطني السوري الذي يضم أبرز أطياف المعارضة السورية. وفي جنيف، أعلنت الأمم المتحدة امس أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميا في الدول المجاورة ارتفع منذ أبريل الماضي بمقدار ثلاثة أضعاف إلى 112 ألف لاجئ. وقال أدريان إدواردس من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن النساء والأطفال يشكلون حوالي 75% من إجمالي عدد اللاجئين السوريين. وترجح المفوضية أن يكون العدد الفعلي للسوريين الفارين من بلدهم أكبر من الأعداد المسجلة. وأوضح إدواردس أن كثيرا من اللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان والعراق لا يسجلون أنفسهم كلاجئين أو يبحثون عن دعم منظمات الإغاثة إلا عندما ينفد مخزونهم. وأعرب إدواردس عن امتنان المفوضية للدول الأربع “لاستمرار فتح حدودهم وترحيبهم باللاجئين”. على صعيد آخر، أكد نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج أن الزيارة المقبلة لرئيس الوزراء رجب طيب اردوجان الى روسيا “ستفتح آفاقا جديدة” لحل الازمة في سوريا. ومن المقرر أن يزور اردوجان، موسكو اليوم الاربعاء للبحث في تطورات الازمة في سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأكد ارينج أن زيارة اردوجان “ستفتح آفاقا جديدة حول هذه المسألة وستظهر عقوبات جديدة حول سوريا على الطاولة”. واضاف ارينج أن روسيا والصين “على وشك وقف دعمهما للسلطات السورية بسبب التطورات التي تحصل في هذا البلد”. وتطرق ارينج خصوصا الى ما شهدته بلدة التريمسة السورية الخميس الماضي، معتبرا انها “فتحت اعين” المجتمع الدولي.