جودت صبرا، وكالات (بيروت، انقرة) - حذر الرئيس اللبناني ميشال سليمان امس من أن الوضع في سوريا يمكن أن يعرض دول الجوار لاضطرابات. وقال سليمان، في حديث إلى “جمعية الصحفيين الكويتية” نشرته رئاسة الجمهورية اللبنانية، إن “سوريا المضطربة تجعل لبنان وكل الدول العربية معرضة للاضطراب وكل الجوار كذلك”.
وأضاف :”لو أن الجامعة العربية تستطيع أن توجد رعاية لعملية سياسية في سوريا كما يطرح الآن المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان، أي رعاية عمل حواري يوصل إلى حلول سياسية تتعلق بالدستور وقانون الانتخاب وتكون لصالح سوريا، وألا يسمحوا لأي تدخل خارجي في الشأن السوري وأعني تدخلا عسكريا لأنه يزيد العنف ويعزز مخاطر الانزلاق إلى الحرب الأهلية”.
واستبعد رئيس الجمهورية “نشوب حرب أهلية في سوريا”، معتبرا أن إمكانية ذلك “ضعيفة”.
وتمنى سليمان أن “يقرر السوريون أمورهم بهدوء وأن تستقر الأمور عندهم على ديمقراطية يختارونها بأنفسهم ونحن معهم في الخيار الذي يتفقون عليه، ولكن لا يمكننا الوقوف مع طرف ضد الآخر”.
وكان سليمان أجرى محادثات في أنقرة مع المسؤولين الأتراك تناولت مسألة المخطوفين اللبنانيين الشيعة في سوريا كما أفاد مصدر دبلوماسي تركي. وقد التقى سليمان نظيره عبد الله جول ثم اجتمع مع رئيس الحكومة رجب طيب اردوجان.
وأوضح هذا المصدر، أن “تركيا أكدت للبنان أنها ستقوم بكل ما بوسعها ضمن امكانياتها للعثور على هؤلاء اللبنانيين”. لكنه اكد في الوقت نفسه انه لا يوجد أي معلومات عن وضع هؤلاء الأشخاص.
ودعا سليمان خاطفوا الرهائن اللبنانيين إلى اطلاق سراحهم فوراً، معتبراً انهم مظلومون وعملية احتجازهم ليست عملاً ديمقراطياً ولا يساعد أي قضية.
وأضاف: هناك بعض البوادر الجيدة وأسعى كل جهدي واجري اتصالات واعقد لقاءات دورية من اجل تحرير هؤلاء الأبرياء الذين لا علاقة لهم بشيء.
عدد اليوم
