الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبدالجليل: القذافي وعائلته يمكنهم البقاء في ليبيا

عبدالجليل: القذافي وعائلته يمكنهم البقاء في ليبيا
25 يوليو 2011 23:30
أكد زعيم المجلس الوطني الانتقالي الليبي الواجهة السياسية للمعارضة المسلحة أمس، أن بإمكان العقيد معمر القذافي البقاء في ليبيا كجزء من صفقة سياسية تضع حداً للحرب الأهلية المندلعة منذ 5 أشهر شريطة أن يتنحى عن السلطة. في غضون ذلك، وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عبدالإله الخطيب إلى بنغازي أمس، لبحث خطط “غير رسمية” مع قادة الثوار ترمي لوضع حد للحرب بين الفرقاء الليبيين عبر المفاوضات، بالتوازي مع تصعيد الدول الغربية للضغوط الدبلوماسية والعسكرية لحمل القذافي على ترك الحكم. جاء ذلك، بعد يومين من تأكيد العقيد الليبي مجدداً، تمسكه بالسلطة رغم حملة حلف شمال الأطلسي “الناتو” الجوية المستمرة منذ 4 أشهر وصراع طال أمده مع معارضة تسعى لإنهاء حكمه المستمر منذ 41 عاماً وسيطرت على أجزاء كبيرة من البلاد. وأبلغ رئيس المجلس الانتقالي المعارض مصطفى عبدالجليل وزير العدل السابق قبل أن ينشق عن النظام مع تفجر الانتفاضة منتصف فبراير الماضي، صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس أن العقيد القذافي وأسرته يمكنهم البقاء ببلدهم إذا ما وافقوا على أن يحدد قادة الثوار شروط ومكان وجودهم. ويشكل هذا العرض تحولاً مهماً في موقف الزعيم السياسي للمعارضة الليبية التي تتخذ من بنغازي مقراً لها كون الثوار لا زالوا حتى اليوم يصرون على مغادرة القذافي وأسرته للبلاد. ونقلت وول ستريت جورنال عن عبدالجليل قوله أمس “القذافي يمكنه البقاء في ليبيا لكن ذلك بشروط.. سنحدد نحن أين يقيم ومن الذي يسهر على حراسته.. هذان الشرطان يطبقان أيضاً على أفراد أسرته”. وقالت الصحيفة إن عبدالجليل يبدو أنه يدعم تصريحات صدرت عن مسؤولين أميركيين وفرنسيين وإيطاليين خلال الأيام القليلة الماضية. وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أعلن الأربعاء الماضي، أنه يمكن للزعيم الليبي أن يمكث في بلاده إذا وافق على التنحي عن السلطة. في حين قالت واشنطن وروما أنه ينبغي رحيل القذافي عن الحكم، لكن مصيره متروك للشعب الليبي. وشدد الزعيم الليبي المعارض بالقول إن الهجوم على جبهات القتال المتفرقة ضد قوات نظام طرابلس سيستمر خلال شهر رمضان الكريم. ومضى عبدالجليل يقول إن الحرب ستنتهي بأحد 3 تصورات: إما أن يستسلم القذافي وإما أن يفر من البلاد وإما أن يقتله أحد حراسه أو قوات المعارضة أو يعتقلونه. وكان دبلوماسي أوروبي رفيع ذكر أن الخطيب سيسعى لإقناع الأطراف المتحاربة في ليبيا بقبول خطة غير رسمية تتضمن وقفاً لإطلاق النار يعقبه تشكيل “حكومة وحدة” بين الثوار والنظام لا يكون للقذافي دور فيها. وأكد الخطيب لرويترز في عمان أنه يأمل أن توافق بنغازي وطرابلس على أفكاره مبيناً أن الأمم المتحدة تبذل جهوداً حثيثة لإيجاد عملية سياسية تقوم على ركيزتين، أولهما الاتفاق على وقف النار وفي ذات الوقت، توافق على تشكيل آلية لإدارة الفترة الانتقالية دون أن يوضح طبيعة تلك الآلية. وإثر لقائه قياديين في المجلس الوطني الانتقالي المعارض ببنغازي أمس ، صرح الخطيب أنهما ناقشا “بعض الأفكار العامة لبدء عملية سياسية تضع نهاية للحرب، لكن لم تطرح أي مبادرة محددة للنقاش. وصرح الدبلوماسي الأردني الذي تقلد في السابق منصب وزير الخارجية ببلاده لرويترز عقب الاجتماع بأنه سيتوجه إلى طرابلس اليوم لاستطلاع وجهات نظر نظام العقيد معمر القذافي. من ناحيته، جدد محمود جبريل العضو البارز في المجلس الوطني الانتقالي رئيس السلطة التنفيذية ومسؤول العلاقات الخارجية للمعارضة الليبية، تأكيده أن المعارضة لن تقبل أي مبادرة لا تتضمن خروج القذافي من السلطة كخطوة أولى نحو السلام. وتأتي زيارة الخطيب لليبيا بعد يوم من اختتام مباحثات أجراها وزير خارجية نظام طرابلس عبدالعاطي العبيدي في القاهرة على مدى 3 أيام بحثاً عن حل تفاوضي للأزمة الليبية. وكان المتحدث باسم النظام الليبي موسى إبراهيم أعلن الجمعة الماضية، أن ممثلين عن طرابلس مستعدون لإجراء المزيد من المباحثات مع الولايات المتحدة الأميركية والثوار، لكن القذافي لن يتفاوض ولن يغادر السلطة. وقال إبراهيم إن ما يعقد وضع القذافي كون المحكمة الجنائية الدولية أصدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهمة جرائم ضد الإنسانية، ما يجعل من الصعب إيجاد ملاذ له بالخارج.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©