المنطقة الغربية (الاتحاد)- أطلقت الفنانة الإماراتية عزة القبيسي مشروعها التفاعلي الأول مع زوار مهرجان ليوا للرطب 2013 من خلال زيارتهم للجناح الذي يعرض أعمالها الفنية المستوحاة من الموروث الإماراتي الممزوج بروح العصر.
وقالت القبيسي: إن مشاركتي في مهرجان ليوا للرطب لم تنقطع، وفي كل عام أقدم عملاً فنياً جديداً مستفيدةً مما تعطينا إياه الطبيعة وشجرة النخيل التي تعد أساس المكونات في أعمالي الفنية.
وأضافت: “من المهم أن تكون قيمة القطعة الفنية في الفكرة الموجودة فيها ولطالما كانت أعمالي تتحدث عن قصة مستمدة من الموروث الإماراتي، وفي العامين الماضيين، بدأت بعرض منتجات فنية كالكراسي والطاولات والديكور مع قطع مصنعة من الكرب (لحاء شجرة النخيل) والجريد (قضبان النخيل المجردة من ورقها) واستفدت أيضاً من الأغصان”.
وتابعت: “في هذا العام سأطلق لأول مرة عملاً فنياً تفاعلياً مع الجمهور، يتم تحقيقه واستكماله من خلال زيارتهم لجناحي في المهرجان ومشاركتهم في اختيار قطعة الكرب وطلاء أحد وجوهها بالغراء ومن ثم اختيار لون الرمل الذي يحبونه ورشه على القطعة بعد وضع الغراء على وجهها، ومن ثم تبدأ مرحلة ترقيم كل قطعة اختاروها مع وضع أسمائهم، وفي نهاية المهرجان سيتم الإعلان عن اللوحة الفنية المنجزة بعد تجميع تلك القطع من على اللوح، وهكذا نكون قد حققنا التفاعل المطلوب من خلال هذا العمل الفني”.
وأشارت القبيسي إلى أنه تم اختيار مجموعة من الألوان للرمال من مناطق متعددة في إمارة أبوظبي، واكتشفت أن الناس الذين يختارون الرمال ذات اللون الفاتح إنما يقطنون على البحر، بينما يختار الناس الذين يعيشون في المناطق الصحراوية الألوان القاتمة، كسكان ليوا على سبيل المثال.
كذلك أوضحت القبيسي أن أول ابتكارات أعمالها خلال الخمسة عشرة سنة الماضية كانت تستند إلى الخطوط وتعتمد على إنتاج قطع الفضة كمجموعات فنية متكاملة، مشيرة إلى أنها عملت على مزج هذا المعدن مع جميع مكونات النخيل الأمر الذي أضفى جمالية رائعة.
يذكر أن القبيسي تخرجت في جامعة لندن جيلدهول عام 2002، وتشغل حالياً منصب نائب رئيسة الهيئة التنفيذية لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ولها عدة إسهامات في مجال الفنون، وتمارس عدداً من الهوايات مثل التصاميم ثلاثية الأبعاد وتصميم المجوهرات والأشكال الغريبة الفريدة التي تعبر عن أفكارها وثقافتها، إلى جانب حصولها على العديد من الجوائز المحلية والدولية.
عدد اليوم
