السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سليمان يبحث مع «حزب الله» إنجاح الحوار

25 يوليو 2011 23:32
ما زالت دعوة الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان لاستئناف الحوار الوطني، تصطدم بالكثير من العراقيل والعقبات، أبرزها ارتفاع وتيرة السجال بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” بعد صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، واتهام اربعة عناصر من الحزب بالوقوف وراء جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري. وفي حين بحث سليمان امس مع رئيس كتلة نواب “حزب الله” محمد رعد طرق المقاربة الكفيلة والضامنة لنجاح الحوار، يلقي الامين العام لحزب الله حسن نصرالله اليوم الثلاثاء كلمة يتناول فيها التطورات الاقليمية والمحلية، وخاصة موضوعي الحوار الوطني والمحكمة الدولية. في غضون ذلك، اكدت مصادر قوى 14 مارس ان الحوار سيكون مضيعة للوقت وتشريعا للانقلاب الذي نفذه “حزب الله” وحلفاؤه، وادى الى اسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري، وتشكيل حكومة اللون الواحد، وان الاستجابة لدعوة الحوار مرهونة بثلاثة امور اساسية: الاول الالتزام بما تم الاتفاق عليه خلال جلسات الحوار السابقة، والاعلان الصريح عن الالتزام بالمحكمة الدولية ومتطلباتها السياسية والمالية. اضافة الى اعلان “حزب الله” موافقته على البحث بموضوع السلاح في اطار مناقشة الاستراتيجية الدفاعية. واستغرب عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري تصريحات رئيس البرلمان نبيه بري عن الحاجة الى حوار لتطبيق ما اتفق عليه في الحوار السابق، مما يعني ان لا قيمة جدية لما تم التعاهد عليه واحترامه. ورأى ان تشكيك “حزب الله” بالمحكمة الدولية واتهامها بأنها اسرائيلية لا يوصل الى نتيجة ولا يخدم الحزب، وهذا المنطق يزيد الشبهات والتباعد بين مكونات المجتمع اللبناني، مشدداً على ان المحكمة في الطريق الصحيح والحقيقة آتية والمجرمون سينالون عقابهم. وقال النائب احمد فتفت ان “حزب الله” لا يريد طرح سلاح المقاومة على طاولة الحوار، واصفاً العودة الى الحوار بالكذبة الكبيرة، مشيراً الى ان الرئيس بري نسي أو تناسى ان الرعاية العربية ضرورية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه على طاولة الحوار السابقة. من جهته، رأى النائب خالد ضاهر ان طرح الحوار هو لتمرير الوقت من اجل احكام قبضتهم على لبنان، داعياً الرئيس سليمان الى وضع السلاح على طاولة البحث لاعادته الى حضن الشرعية والالتزام بقرارات المحكمة الدولية. وشدد رئيس حزب الاحرار النائب دوري شمعون على ان الحوار تحول الى قميص عثمان ولا توجد نية لاحترامه او تطبيق قراراته، ويجب ان يكون هناك اتفاق مسبق للخروج بصيغة مشتركة. وقال نائب القوات اللبنانية جوزيف معلوف “اذا كنا جديين في طرح الحوار، فلنتناول الاستراتيجية الدفاعية والسلاح خارج اطار الدولة على الطاولة، اما اذا كنا سنعود لطرح المواضيع التي تم الاتفاق عليها في السابق فهذا يعني ان الحوار غير جدي”، معتبراً ان فريق 8 مارس هو الذي يعرقل الحوار. في المقابل رأى وزير الثقافة غابي ليون ان البديل عن الحوار هو التصادم بين التيارات السياسية، وهذا امر مرفوض وقال: نمد يدنا الى الحوار على اساس المواضيع الخلافية، اما الفريق الآخر فلا يريد حواراً لتقوية لبنان بل يريدونه لنزع سلاح المقاومة، وهذا أمر مرفوض بالمبدأ، لأن لبنان قوي بسلاح مقاومته في وجه الاخطار الاسرائيلية. أما النائب غسان مخيبر فاعتبر ان القرارات التي اتفق عليها على طاولة الحوار هي للتنفيذ من قبل مجلس الوزراء، وبالتالي لا يفيد اعادة النظر بهذه القرارات ولا سيما بالنسبة للسلاح الفلسطيني. وشدد الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه النائب وليد جنبلاط على ضرورة احياء هيئة الحوار الوطني للوصول الى اتفاق على الثوابت، لأن البديل هو التوتر، ودعا المعارضة الى ممارسة معارضتها دون تجريح، مقابل ان تمارس الحكومة السلطة دون كيدية.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©