الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان ونزوح كثيف إثر القصف الإيراني لكردستان

قتيلان ونزوح كثيف إثر القصف الإيراني لكردستان
25 يوليو 2011 23:34
حصد القصف الإيراني الذي تجدد منذ فجر أمس على القرى العراقية الحدودية في إقليم كردستان العراق، قتيلين عراقيين وثلاثة جرحى من محافظة أربيل، كما تسبب حتى الآن في نزوح المئات من المنطقة الحدودية في شمال العراق. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها قدمت مساعدات إنسانية إلى أكثر من 800 نازح في شمال العراق، شردهم القصف الإيراني، فيما تحدثت مصادر في كردستان عن مخاوف من اجتياح بري إيراني للقرى العراقية بعد احتلال الحرس الثوري الإيراني مناطق في شمال العراق. وقال مدير ناحية سيدكان قادر أحمد سورا إن المدفعية الإيرانية بدأت منذ الساعة السابعة من ليل أمس الأول قصف قرى حدودية في ناحية سيد كان بمحافظة أربيل حتى صباح اليوم الإثنين، موضحا أن القصف أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين. وأضاف إن القصف أحدث هلعا لدى سكان قرى المنطقة . وأكد شهود عيان في ناحية سيدكان بمحافظة أربيل إصابة شخصين بجراح بليغة جراء القصف المدفعي الإيراني، فيما تجددت المواجهات المسلحة بين القوات الإيرانية والعمال الكردستاني في المثلث الحدودي، فيما ناشد رعاة نازحون تقديم المساعدة الإنسانية لهم. وأكد مدير مستشفى سوران في أربيل مقصود إسماعيل للصحفيين إن “عراقيين اثنين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون إثر قصف إيراني لقرى تابعة لناحية سيدكان شمال أربيل”. وفي الوقت نفسه، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أنها “قدمت مساعدات إنسانية إلى أكثر من 800 نازح في شمال العراق”. وأضافت أن هؤلاء “غادروا منازلهم بسبب أعمال القصف في جبال قنديل” الحدودية بين العراق وإيران. وتابعت اللجنة أن “معظم النازحين هربوا من دون أغراضهم الشخصية ويعيشون حاليا في ملاجئ مؤقتة أو خيام أو منازل مكتظة بالأقرباء والأصدقاء، بينما يملك عدد قليل من العائلات المعنية القدرة على استئجار منازل”. وفي الشأن نفسه، أكد شهود عيان من أهالي ناحية سيدكان أن أكثر من 300 عائلة من رعاة الأغنام نزحوا مؤخرا من المراعي الطبيعية بالمنطقة تحسبا من اجتياح بري إيراني محتمل على مناطقهم. وتتألف ناحية سيدكان الواقعة في المثلث الحدودي العراقي التركي الإيراني من 254 قرية ويسكنها أكثر من 10 آلاف نسمة. ودعت سلطات كردستان العراق إيران الأسبوع الماضي إلى احترام الحدود، وتحدثت عن “تسلل على طول الحدود العراقية”. وقبيل ذلك أعلن مسؤول عسكري إيراني السيطرة على ثلاثة معسكرات لحزب بيجاك في الأراضي العراقية تقدم “المساعدة” للأكراد في إيران. وفي 11 يوليو أكد مسؤول عسكري إيراني أن بلاده “تحتفظ بحق مهاجمة قواعد حزب بيجاك في كردستان العراق”. وكان القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، انتقد نهاية يونيو الماضي، “سكوت الحكومتين الاتحادية والكردستانية”، على القصف الإيراني التركي المستمر على الإقليم، مطالباً بالكشف عن الاتفاقيات الأمنية المبرمة مع دول الجوار. وأرسل مجلس النواب العراقي الأربعاء الماضي، لجنة لتقصي الحقائق تضم ستة من أعضاء لجنة الأمن والدفاع البرلمانية لزيارة المناطق الحدودية المقصوفة، وتعرضت اللجنة نفسها للقصف عندما كانت تزور القرى المنكوبة. وأعلنت اللجنة أن العراق “لن يسمح أن تكون الحدود العراقية مسرحا للعمليات العسكرية واختراقات وقصف من قبل أي دولة سواء كانت إيران أم تركيا”. من جانب آخر، نفى رئيس المجلس البلدي في قضاء خانقين، أن تكون السلطات الإيرانية قد أطلقت مياه نهر الوند إلى الأراضي العراقية. وقال سمير محمد نور “لا صحة للادعاءات الإيرانية بإطلاق مياه نهر الوند، والنهر مازال جافا لا قطرة ماء فيه”. وكشف نور أن “وفدا رفيع المستوى برئاسة قائممقام القضاء محمد الملا حسن وعدد من مسؤولي الموارد المائية وشعبة زراعة خانقين سيتوجه غدا إلى إيران، لإجراء مباحثات مع المسؤولين فيها بغية إطلاق مياه الوند والتعريف بالمخاطر الإنسانية والبيئية المترتبة على قطع مياهه”. وفي شأن أمني، أيضا قتل جندي عراقي في الموصل بمحافظة نينوى بانفجار قنبلة مزروعة في الطريق قرب دوريته. كما أسفر انفجار قنبلة أخرى قرب دورية للشرطة عن إصابة شرطي في الموصل أيضا.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©