الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلي الفراعنة تعود للحياة بلمسات عصرية للمرأة المصرية

حلي الفراعنة تعود للحياة بلمسات عصرية للمرأة المصرية
11 أغسطس 2014 20:00
??البحث عن شكل غير مألوف وتصميم مبتكر لقرط أو خاتم أو سوار هو شاغلها الدائم، فروح الفن المسيطرة عليها تجعلها دائمة التمرد على الأنماط التقليدية إنها فنانة الحلي والمصاغ اليدوي الشابة منة الشافعي، التي حصدت نجاحات متتالية وقفزت بخطوات سريعة لتحتل مكانة متميزة في عالم الأناقة المترفة، حيث استولت تصاميمها اللافتة على الإعجاب. ?حضور طاغٍ على مدار مواسم عدة أصبحت حلي «ميما» هي المفضلة لدى قطاع واسع من الشابات اللاتي تنشدن التفرد والحضور الطاغي من خلال أكسسوارات ومصاغ يتميز بالحداثة في التصميم وتعكس رغبتهن في ارتداء قطع لا يمكن أن يجدن من ترتدي مثلها، فهي مصاغة يدويا وتعتمد على مهارة وذوق فني رفيع، إذ تسعى الشافعي إلى تشكيل قطع مبتكرة غير تقليدية منها «تيجان» وأكسسوارات للشعر أغلبها يحمل رموزاً وتكوينات تعكس عشقها للتراث الحضاري بمختلف انتماءاته، تارة يوحي التصميم بأنه مستلهم من حلي أشهر ملكات الفراعنة «كليوباترا»، وأحيانا تستعيد بعض تصاميمها أريج الحضارة الرومانية. ومؤخراً طرحت الشافعي مجموعتها الجديدة في معرض أقيم بضاحية مدينة نصر (شرق القاهرة)، وتألقت التصاميم بالأحجار الكريمة ونصف الكريمة بألوانها المبهرة، واعتمدت فيها على معدني الفضة والذهب بمعالجات فنية حديثة، واتضح انحيازها وشغفها بالحضارات العربية القديمة وتأثرها بالمصاغ التقليدي المتوارث عبر الأجيال، وقدرتها على الإبداع لتعيد إحياء نوعية من الحلي كادت تندثر لولا براعة جيل جديد من شباب الفنانين أخذ على عاتقه مهمة البحث في تركة الأجداد، واستخراج القطع المتميزة وصياغتها بروح عصرية وتقنيات متطورة تجعلها أكثر جاذبية وملاءمة لطبيعة وذوق المرأة المعاصرة. تصاميم مثيرة ضمت المجموعة العديد من التصاميم المثيرة منها خواتم وأقراط اعتمدت على تقنية الكتابة بالحروف العربية بتكوينات فنية بديعة لنجد لفظ الجلالة في تكوين فني متفرد على هيئة خاتم يمتد سطحه عرضا ليزين ثلاثة أصابع، إلى جانب تصاميم منوعة لقطع حلي مبتكرة ترتديها المرأة في منتصف كفها. وأطلقت عليها الفنانة «كف» لتتوسط وجه اليد قبل المعصم وعقب نهاية الأصابع، وبعدها يمكن أن تتزين بسوار بسيط ورفيع يحمل بعض النقوش والزخارف الإسلامية، إلى جانب الأقراط بأحجامها المتباينة وحليات الشعر والتيجان المصاغة من الفضة أو الفضة المطلية بالذهب وبعضها مرصع بالأحجار وقطع العاج. واستولت مجموعة من الأساور العريضة على إعجاب الجميع فقد ظهرت التصاميم شديدة الجاذبية والتنوع وهي ما يعرف باسم «البانجلز» بعضها يحمل رموزا وتكوينات فنية مجسمة للجعران أو وجه جميلة الجميلات «نفرتيتي»، وأغلبها يستعيد فخامة المصاغ الفرعوني القديم، إلى جانب عدد من الأطقم يرتبط بالرموز الشعبية ذات الدلالات الموحية والتي تمس وجدان المرأة العربية. وحول الجديد الذي تحمله مجموعتها الجديدة من الحلي والمصاغ اليدوي، تقول الشافعي «أطلقت على المجموعة اسم «تراث» وكان هدفي أن أخاطب المرأة العربية من مختلف الأعمار، وأن أقدم لها نوعية جديدة من الحلي تتزين بها، وتشعر أنها تنتمي إليها، وتعبر عنها ولذلك اخترت الانحياز لكل ما هو مصري وعربي وإسلامي، ووجدت في تراثنا القديم نبعا يفيض بالأفكار المتدفقة، وتأثرت كذلك بمعارضي وزياراتي الأخيرة لمنطقة الخليج بكل ما فيها من ثراء في البيئة وهكذا وجدت نفسي أصمم قرطا على هيئة برج خليفة الذي توقفت أمامه خلال مشاركتي في مهرجان الموضة والأناقة بدبي وتصميم آخر على هيئة النسر الذي يعد أحد الرموز المميزة في ثقافة دولة الإمارات». رسالة إلى المجتمع حول الفترة التي استغرقتها في إعداد المجموعة، توضح الشافعي «بدأت العمل التنفيذي مع مطلع العام الحالي وعلى مدار عدة شهور قمت أنا ومجموعة من المساعدين بجمع العديد من الرموز والجمل والأقوال الشائعة بين الشباب العربي، لأقدم حليا مرتبطة بثقافتنا وبيئتنا، وكان هدفي توصيل رسالة للمجتمع وأن تصبح الحلي وسيلة للتقارب بين الشباب العربي». وتضيف الشافعي «أنا سعيدة برد الفعل الذي حققته المجموعة فقد أحبت المصريات القطع التي بها برج خليفة وتلك التي تحمل بعض العبارات العامية المعتادة في الخليج مثل «هلا وغلا» وهي تعني مرحبا، وفي الكويت عبارة مثل «أبوي أنت» وتعني أنت غال عندي مثل أبي أو «فديتك» ومعظمها كلمات تحمل مشاعر إنسانية راقية كما حصدت «البانجلز» والخواتم والأقراط التي تعكس الطابع الفرعوني إعجاب الفتيات في الخليج». وتشير الشافعي إلى أنها حريصة على متابعة كل جديد في عالم الموضة والأناقة مثل أحدث عروض الأزياء العالمية والجديد في المكياج إلى جانب مواكبة كل تطور في عالم المجوهرات والحلي اليدوية من أساليب حديثة في صقل وقطع وتشكيل الأحجار والمعادن». وتؤكد الشافعي أن اختيارها لنوعية الأحجار المستخدمة ارتبط بعوامل عدة منها مدى ملاءمة ألوان الحجر لموسمي الربيع والصيف وقابليتها للتشكيل أو النحت، مشيرة إلى أنها اعتمدت على العاج بنسبة كبيرة سواء بألوانه الطبيعية أو بعد صباغته وتلوينه، إلى جانب الزيرجون بألوانه المتعددة، والعقيق، والصدف بنوعيه المائي الشفاف الذي يعكس ألوانا متعددة، والأبيض والمرجان والكريستال واللآلئ، واللابس بلونه الأزرق والداكن وهو حجر مصري قديم غالي القيمة وغير شائع الاستخدام بشكل تجاري». أنشطة محببة يؤكد مشرف رئيسي بمركز الوثبة عبدالله العامري أن ملتقى السمالية الصيفي 2014 في أسبوعه الثاني يواصل تقديم أنشطة محببة لدى الطلاب الذين يزداد ارتباطهم بالجزيرة يوماًِ بعد آخر، خصوصاً أنها متكاملة في جميع خدماتها، وتمثل بيئة خصبة لتعلم المفردات التراثية. ويشير إلى أن نحو 35 طالباً يأتون يوميا إلى السمالية ويشاركون في جميع الأنشطة، بالإضافة إلى أنهم شاركوا في مسابقة عتاد المطية، وكذلك في فعاليات المعرض التراثي بإدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات. براعة طالب في أثناء إقامة مسابقة عتاد المطية لم يمانع مدرب الهجن حمد المنصوري من أن يقوم الطالب عيسى خليفة بشرح طريقة ترتيب عتاد المطية. واللافت أن الطالب وضع العتاد بطريقة منظمة ولم يخطئ في تسمية مكوناته، فضلاً عن أنه أنجزه بصورة سريعة وقدم شرحاً وافياً وعرضاً مستفيضاً لطريقة وضع العتاد على المطية وسط دهشة زملائه. أصغر متسابق حاول أصغر متسابق في مسابقة عتاد المطية خليفة السبوسي أن يثبت جداراته في وضع عتاد المطية بشكل سريع، وكان يتحدى الزمن، ويضع كل قطعة من العتاد في مكانها. وظل منهمكاً في هذا العمل حتى أنجزه. في هذا الإطار، يقول خليفة «أحب الإبل وأنا أعيش في منطقة سويحان الغنية بمعالم البيئة البرية، ومشاهد الإبل أراها بصورة يومية وأتعامل معها ولدية خبرة بسيطة في حلبها». «زهبة العروس» جلس الطالب راشد الكعبي، الذي يبلغ من العمر 13 عاماً، يتفحص محتويات «زهبة العروس» في المعرض التراثي بإدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات، وشاركه في ذلك الطالب عيسى خليفة، واستغرقا وقتاً طويلاً في العبث بمحتويات الصندوق وكأنهما يحاولان استكشاف متاع العروس في ليلة زفافها كما كان سائداً في الماضي. والطريف أنه دار بينهما حديث حول محتويات الصندوق والسبب في أنهما جلس بالقرب منه هو أن أحد المدربين التراثيين كان يعطى للطلاب نبذة عن ذهب العروس في الماضي فقررا أن يخوضا تجربة الاستكشاف بنفسيهما. الخدمة الوطنية في أحد أركان المعرض التراثي لإدارة الأنشطة؛ انبرى عبدالله الكعبي (18 سنة) يوضح للطالب خالد سالم (13 سنة) معنى الجملة المكتوبة على أحد اللافتات «برنامج الخدمة الوطنية تحت شعار لبيك يا وطني»، على الرغم من أنه عنوان إحدى الورش التي تقدم للطلاب داخل المعرض. ويبين الكعبي أنه أوضح لخالد أن الخدمة الوطنية واجب وطني وأن الالتحاق، وأنه شرف لكل مواطن أن يخدم بلده، ويكون درعاً واقية لها في هذه المهمة الجليلة التي تنشئ الأجيال على حب الوطن ورفع لوائه خفاقاًَ بين الأمم. «جربة اللبن» من دون أن يدري حمل الطالب حمد جمعة مجسماً يعبر عن الموضع الذي يحمل «جربة اللبن» المصنوعة من الجلد والتي تستخدم في تحويل الحليب إلى لبن وفي الوقت نفسه تجمع زملائه حوله، وهو ما جعلهم يديرون نقاشاً فيما بينهم. ويشير حمد إلى أنه أعجب جداً بهذا المجسم كونه مصنوعاً بدقة. ويعبر في الوقت نفسه عما كان يدور في أروقة البيوت التي كانت تصنع أطعمتها بشكل صحي وتحافظ عليها بشكل مستمر. عرض مشترك عن الجديد الذي تستعد له، تقول مصممة الحلي منة الشافعي «لدي مشروع للتعاون مع مصممة الأزياء المصرية الأميركية «جيزيل» لتقديم مجموعة خاصة للعرائس والسهرات حيث نستعد معا لتقديم عرض مشترك يجمع بين أحدث تصاميمها من فساتين الزفاف والسهرات مجموعة خاصة من الحلي اليدوية بدأت بالفعل في إعدادها لعرائس 2015».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©