الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تلوِّح بإلغاء الاتفاقات مع السلطة الفلسطينية

25 يوليو 2011 23:35
استنكرت القيادة الفلسطينية أمس، تلويح الحكومة الإسرائيلية بإلغاء جميع اتفاقات السلام المرحلية المبرمة بينهما منذ توقيع اتفاقية الحكم الذاتي الفلسطيني في أوسلو عام 1993، إذا طلبت دولة فلسطين الانضمام إلى الامم المتحدة بعضوية كاملة في شهر سبتمبر المقبل. وذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية والإذاعة الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر مدير مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدرور بالتشاور مع الهيئات الإسرائيلية المعنية لدراسة الخيارات الإسرائيلية، إذا طلبت السلطة الوطنية الفلسطينية قبول فلسطين عضواً في الأمم المتحدة. وأوضحتا أن عميدرور بدأ مناقشات أولية مسؤولين في وزارات الدفاع، الخارجية، المالية، الصناعة والتجارة، التخطيط، العدل وإدارة الادعاء العام العسكري والدولي الإسرائيلية، كما طلب من مختلف المكاتب الحكومية النظر في الآثار المترتبة على إسرائيل جراء التحرك الفلسطيني في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها السنوية في سبتمبر. مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ونقلتا عن عميررور قوله “إن تحركاً فلسطينياً أحادياً في الامم المتحدة سيعني نهاية اتفاقية أوسلو وانتهاكاً لكل الاتفاقات المبرمة خلال الثمانية عشر عاماً الماضية، وبالتالي لن تكون إسرائيل ملزمة بها”. وقال مصدر اسرائيلي مطلع على المناقشات “إن نتنياهو يعارض اتخاذ إجراءات مثل ضم المستوطنات إلى إسرائيل رداً على التحرك الفلسطيني في الامم المتحدة، ولذلك، فإن مجلس الأمن القومي يبحث بدائل اخرى أحدها إلغاء الاتفاقات إلا أن هذا الخيار ليس في مقدمة البدائل”. وذكرت مصادر إسرائيلية أن اسرائيل تشعر بالقلق من أنه وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة طلب عضوية فلسطين، فقد يستخدم الفلسطينيون قرارها من أجل خوض معركة قانونية في محكمة العدل الدولية في لاهاي، أو في محاولة لتغيير الترتيبات الاقتصادية والأمنية المتفق عليها خلال السنوات الثماني عشرة الماضية.? وقال المتحدث باسم السلطة الفلسطينية غسان الخطيب، خلال تصريح صحفي في رام الله، “إن هذه التهديدات الإسرائيلية مرفوضة وفي غير محلها وتعبر عن ابتزاز إسرائيلي”. وأضاف “اتفاقية أوسلو ليست في مصلحة طرف ضد طرف آخر، ويفترض أن يخدم مصالح الطرفين، وبالتالي لا يجوز استخدامه من أجل التهديد والتلويح”. وأوضح أن إسرائيل تنفذ ما يخدمها من بنود الاتفاقية أوسلو وتتعمد إهمال بنود أخرى تعتقد أنها في غير مصلحتها. ورفض الخطيب تبرير إسرائيل تهديداتها بأنها رد على خطوات فلسطينية أحادية الجانب قائلًا “إن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة قائم على نشاط متعدد الأوجه ولا يمكن اعتباره خطوة أحادية”. كما رفض عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت التهديد الإسرائيلي باعتباره من “التفاهات”،، وقال، في تصريح مماثل، “إن اتفاقية اوسلو كانت تتحدث عن المرحلة الانتقالية وانتهائها في مايو عام 1999 وتم تمديدها الى عام إضافي ومن المفترض أن تنتهي منذ وقت طويل”. وأضاف والرد الفلسطيني على كل الإجراءات الإسرائيلية يتكثل في الصمود على الأرض الفلسطينية ومقاومة كل الإجراءات الاستيطانية والقمعية والإرهابية الاسرائيلية والتوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة من اجل قبول دولة فلسطين كعضو كامل العضوية، وكذلك التوجه إلى الجمعية العامة لاتخاذ قرارات جديدة بما فيها فرض عقوبات على اسرائيل لإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها واستيطانها للأراضي الفلسطينية”. وقال رأفت “إن اسرائيل تنصلت عملياً من كل التزاماتها في اوسلو ، وإذا أرادت إعلان انتهاء اتفاقية أوسلو رسمياً فسيصبح الفلسطينيون في حل من أي التزامات مترتبة علينا وفقها وهي في الأساس كانت مجحفة بالحقوق الفلسطينية. ميدانياً، أصدرت سلطات الإحتلال الإسرائيلي أمس أمراً بهدم مسجد علي بن أبي طالب في بلدة بروقين بمحافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة بدعوى بنائه من دون ترخيص منها. وكانت سلطات الاحتلال أصدرت، بالذريعة ذاتها قبل شهرين، أمراً بهدم مدرسة بنات بروقين الأساسية المقامة حديثاً بتمويل من مؤسسة التنمية الأميركية. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شاباً من بلدة تفوح غرب الخليل، ونصبت حواجز عسكرية على مداخل المدينة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال دهمت بلدة تفوح قُرب الخليل جنوبي الضفة الغربية، واعتقلت شاباً يٌدعى موسى إسماعيل خلايلة. من جهة أخرى، توغلت قوات إسرائيلية معززة بدبابات وجرافات عسكرية لـ مسافة 400 متر داخل الأراضي الزراعية في مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة وشرعت جرافات إسرائيلية في أعمال تجريف وتمشيط.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©