الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت: لا تفاوض مع سوريا قبل وقفها دعم الإرهاب

22 أغسطس 2006 00:36
عواصم-وكالات الانباء: ناقض رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت دعوة وزير الأمن الداخلي في حكومته آفي ديختر بالتفاوض مع سوريا لإقامة سلام حقيقي معها· وقال أولمرت إنه لا مجال للتفاوض مع دمشق طالما استمرت في دعم الإرهاب على حد زعمه· ونقلت المتحدثة باسم أولمرت خلال زيارة له لشمال إسرائيل قوله ''يجب ألا ننسى أن آلاف القذائف التي أطلقها حزب الله على شمال إسرائيل خلال الحرب في لبنان جاءت من سوريا''· وأضاف اولمرت ''ان الارهابيين الذين خطفوا جلعاد شاليت تلقوا تعليماتهم من دمشق''· وتوافق موقف أولمرت مع موقف نائبه شمعون بيريز الذي استبعد أيضا إمكانية استئناف مفاوضات السلام مع سوريا قريبا· وقال بيريز في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة ''حاولنا أن نتحاور مع سوريا خمس مرات وذهبنا بعيدا في مقترحاتنا حول هضبة الجولان لكن كل ذلك لم يجد''· وأضاف ''لا أعتقد أن الوقت حان لمثل هذا الحوار· إذا كان السوريون راغبين جديا في استئناف المفاوضات فليس عليهم سوى إبلاغنا''· وتابع ''على كل حال لا نستطيع السعي وراء هدفين في وقت واحد إذ إن علينا معالجة الملف اللبناني والفلسطيني أولا''· ويتعارض هذان الموقفان مع تأكيدات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر بأن إسرائيل يجب أن تستأنف المفاوضات مع سوريا وتتخلى عن هضبة الجولان المحتلة مقابل ما سماه سلاما حقيقيا مع دمشق· وفي تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال ديختر إن إسرائيل أعادت لكل من مصر والأردن كامل الأراضي التي احتلتها منهما وعادت للحدود الدولية معهما· وحين سئل إن كان يعني أيضا العودة للحدود الدولية مع سوريا مقابل سلام حقيقي معها، أجاب بـ''نعم''· واعتبر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أن ''سوريا بلد له أهمية كبيرة في كل ما يتعلق بالحياة في المنطقة والقيام بمبادرة للتفاوض معها أمر مشروع ويمكن لإسرائيل القيام بذلك''· وتابع بالقول ان هناك معنى كبيرا لهضبة الجولان وأنا لا اقترح التنازل عن المياه لان الحياة من دون مياه فى الشرق الاوسط صعبة للغاية· وقد أثارت تصريحات دخيتر ردود فعل غاضبة من قبل اليمين الاسرائيلي وزعم عضو الكنيست اليميني يوفال ستاينتز أن هضبة الجولان جزء من دولة اسرائيل وتلعب دورا حيويا في أمن اسرائيل وتوفير المياه لاستصلاح الصحراء· تأتي مواقف أولمرت وبيريز رغم تشكيل وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مجموعة عمل للتحضير لحوار محتمل مع دمشق بشأن الجولان· على ذات الصعيد قالت صحيفتا ''يديعوت احرونوت'' و''معاريف'' ان الحرب فى لبنان غيرت موقف الرئيس الاميركى جورج بوش كما أن مسؤولين فى الخارجية الاسرائيلية يوصون بالسعى من أجل ابرام اتفاق سلام مستقبلا مع سوريا لاخراج دمشق من التحالف مع ايران· واشارت التقديرات بحسب ما اوردته الصحف الاسرائيلية الى ان استمرار جمود الاتصالات على المسار الاسرائيلى السورى اضافة الى استمرار ايران فى تطوير مشروعها النووى ربما يدفع سوريا مستقبلا للقيام بعملية عسكرية بدعم ايرانى· واضافت الصحيفتان ان ثمن السلام مع سوريا فى هذه المرحلة هو انسحاب اسرائيل من هضبة الجولان من اجل تجنب المواجهة ومن اجل ابعاد الحليف الاكبر لايران فى المنطقة وهى سوريا عن طهران مشيرة الى انه من المفضل فتح مسار تفاوضى واجراء وتفعيل الاتصالات مع سوريا· من جهة اخرى اعلن مسؤول كبير في الخارجية الاسرائيلية امس ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ستتوجه مساء اليوم الى باريس لاجراء محادثات مع المسؤولين الفرنسيين تخصص لبحث مرحلة ''ما بعد الحرب'' في لبنان· وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه ''ستتطرق ليفني الاربعاء في باريس الى مسائل مرتبطة بمرحلة ما بعد الحرب''· وستجري محادثات مع نظيرها الفرنسي فيليب دوست بلازي ورئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان ووزير الداخلية نيكولا ساركوزي· وردا على ذلك وصف بعض الوزراء من صفوف حزب ''كاديما'' الحاكم هذه التصريحات بأنها تصريحات ''تنم عن عدم احتراف صاحبها''· من جانبها شككت سوريا في جدوى تصريحات ديختر حيث كتب محمد زهير مشارقة النائب السابق للرئيس السوري في صحيفة ''البعث'' الناطقة باسم حزب البعث العربي الاشتراكي أن ''إسرائيل غير جادة في هذه الاشارات'' وأن السلام يجب أن يتحقق على أساس قرارات الامم المتحدة بهذا الشأن· وأكد مشارقة أن سوريا لن تتخلى عن أي حقق من حقوقها ولن تقبل بالحلول الوسط في أي من القضايا ولن تتنازل عن شبر واحد من أرضها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©