القاهرة (الاتحاد، وكالات) - قررت نيابة استئناف القاهرة امس استدعاء عبد الناصر سلامة رئيس تحرير جريدة “الأهرام” الى جلسة تحقيق غداً الأربعاء، بشأن ما نشرته الجريدة من خبر غير صحيح عن صدور قرار بحبس الرئيس المعزول محمد مرسي احتياطيا على ذمة تحقيقات، بما من شأنه إثارة الفتنة وتكدير السلم والأمن العام.
وكان المستشار أحمد الركيب المنسق الإعلامي لمكتب النائب العام اكد أنه لا صحة لما نشر بجريدة “الأهرام” بشأن إصدار النائب العام المستشار هشام بركات قرارا بحبس مرسي لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات في قضية التخابر وهروب السجناء من سجن وادي النطرون، وقال “إن النيابة العامة لن تتهاون من أي من أصحاب الأقلام الذين لا يتحرون الدقة فيما ينشرونه من أخبار غير صحيحة، وأن النيابة سوف تتخذ ضدهم الإجراءات القانونية حفاظا على أمن الوطن والمواطنين”.
وأكدت القوات المسلحة ايضا عدم صحة ما تناولته صحيفة “الأهرام” من معلومات بشأن حبس مرسي لمدة 15 يوماً بتهمة التخابر مع جهات أجنبية، استناداً لرصد مكالمات تليفونية تم تسجيلها له مع هذه الجهات بواسطة القوات المسلحة. وقال المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي أن نشر هذه المعلومات بهذه الطريقة إنما يهدف لإثارة البلبلة وتهييج الرأي العام لتحقيق أغراض مشبوهة لخدمة تيارات سياسية معينة.
من جهتها، أعلنت عائلة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي امس اعتزامها مقاضاة محتجزيه داخلياً ودولياً، محمِّلة جميع أجهزة الدولة مسؤولية الحفاظ على سلامته. وقال أسامة محمد مرسي نجل الرئيس المعزول في مؤتمر صحفي “إن النيابة العامة لا تعرف مكان احتجاز والدي، وأتحدى أن تكون تعلم بذلك، وأُحمل الجميع مسؤولية سلامة محمد مرسي”.
وأعلن أسامة مرسي عن بدء عائلته اتخاذ إجراءات لمقاضاة محتجزي والده دولياً، مشددا على ان التصعيد سيكون قانونياً، مشيراً إلى أنه يعمل منذ العام 2006، محامياً لوالده وأنه لا يجد طريقة قانونية للقائه حتى الآن. وقال “إن الأسرة ستتخذ كافة الاجراءات القانونية في الداخل والخارج، وستخاطب المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الأممية، للفصل في اتهام الفريق أول عبد الفتاح السيسي (نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع) باختطاف الرئيس والمواطن محمد مرسي’’.
وشارك ثلاثة من ابناء مرسي في المؤتمر الصحفي في مقر نقابة المهندسين. وقالت شيماء ابنة مرسي “نحن بصدد اتخاذ اجراءات قانونية محلية ودولية ضد السيسي قائد الانقلاب العسكري الدموي ومجموعته الانقلابية الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة الرئيس”. بينما قال عبد الله مرسي النجل الاصغر للرئيس المعزول “إن احدا من افراد الأسرة لم يكن محتجزاً مع والده منذ ما وصفه بالانقلاب العسكري”، واضاف “نحن نقيم بشكل طبيعي في منزلنا في القاهرة، ولا نتعرض لأي مضايقات من أحد”.
ونفى المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة جهاد الحداد علم الحزب إن كان الرئيس المعزول ينفذ إضراباً عن الطعام. وقال في تصريح لوكالة “الأناضول” “لا يوجد لدينا أي معلومات حول مرسي، ولا يوجد لدينا أي اتصال به، ولا يوجد لدينا معلومات إن كان يخوض اضراباً عن الطعام، وذلك بسبب عدم السماح له بإجراء أي اتصال”. كما نفى الحداد وجود أي معلومات لدى الحزب عن مكان وجود مرسي، أو حالته الصحية.
إلى ذلك كشف استطلاع للرأي نشر في مصر أمس حول مدى تعاطف الشارع المصري مع التظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي أن نحو 71% من المصريين غير متعاطفين مع هذه التظاهرات. وأظهر الاستطلاع الذي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام “بصيرة” أن 20% من المصريين متعاطفون مع التظاهرات في مقابل 71% غير متعاطفين و9% قالوا إنهم لا يستطيعون تحديد موقفهم.
عدد اليوم
