المنامة (الاتحاد)- قدم الأرجنتيني كالديرون مدرب المنتخب البحريني اعتذاره للشعب البحريني عن الخسارة الثقيلة بسداسية أمام الأزرق الكويتي وإضاعة فرصة سانحة لاحتلال المركز الثالث بالبطولة.
وغامر كالديرون عندما فضل الدفع بـ10 عناصر جديدة في تشكيلة المباراة التي جمعته بالكويت مساء أمس وانتهت بفوز الكويت بـ«نصف درزن» مقابل هدف، وجاءت مغامرته خوفا على العناصر الأساسية للمنتخب من التعرض للإصابات في ظل اقتراب انطلاقة مشوار الفريق بالتصفيات المؤهلة لأمم آسيا.
وعقب المباراة، قال كالديرون: أنا حزين لختام مشوارنا بخليجي 21 بخسارة ثقيلة لا تعكس المستوى الحقيقي للمنتخب البحريني الذي ظهر عليه خلال البطولة، فقد كان ندا لجميع المنتخبات، وحتى عندما خسر أو تعادل كان أداؤه مشرفا ويلقى قبول الجميع.
وتابع: أعلن مسؤوليتي عن الخسارة ولن أحملها لأحد من اللاعبين، حيث كنت قد قررت منحهم الفرصة كاملة وغيرت التشكيلة ودفعت بعشرة وجوه جديدة، لأقف على مستويات اللاعبين الذين لم يحصلوا على الفرصة كاملة، ولكن المستوى لم يكن جيدا وخسرنا بنتيجة ثقيلة، وأثبتت المباراة أن من بين العناصر الجديدة التي شاركت وحصلت على فرصتها، كسبنا ثلاثة وجوه جديدة، هم الذين سنستفيد منهم مستقبلاً.
وانتقد كالديرون طريقة جدولة البطولة، وقال: خضنا 4 مباريات في 9 أيام وهذا لا يعقل، وقد طلبت من اللجنة المنظمة تأجيل النهائي ومباراة المركز الثالث يوما واحدا، حتى يتعافى اللاعبون، لأن علم الطب الرياضي الحديث يحذر من أداء هذا الكم من المباريات ويجب أن يراعى ذلك في المستقبل، لأن نظام البطولة يعني أن هناك لاعبين كثيرين سيتعرضون للإصابة، وحتى إذا لم تحدث الإصابات بالبطولة فقد تحدث بعدها مباشرة بعد عودتهم للأندية بسبب الضغط العضلي والبدني والذهني الذي يتحمله كل لاعب يشارك في مشوارها من البداية للنهاية.
وعن الخسارة الثقيلة التي كتبت في تاريخ البطولة والتي لن يتذكر أحد أمامها أن البحرين شارك بالصف الثاني، قال: الهزيمة الثقيلة لم تكن متوقعة بطبيعة الحال، ولكننا كنا مطالبين بضرورة منح الفرصة في مباراة رسمية للاعبين الذين لم يشاركوا رغم أنهم يتدربون معنا منذ شهرين ونصف الشهر، وذلك من أجل مستقبل المنتخب ولمصلحته كون اللقاء في النهاية تحصيل حاصل ولن يؤثر في شيء.
وأشار المدرب الأرجنتيني إلى أنه يجب أن يقوم الجهاز الفني بتحليل ما حدث ومراجعة قدرات جميع اللاعبين، وعن كيفية النهوض باللعبة، قال: الحل في الاهتمام بتطوير مسابقة الدوري، بالتزامن مع تطوير قطاعات الناشئين، فالبحرين مليئة بالمواهب الكروية، وتحتاج للإعداد الجيد والاهتمام الكافي.
كما كشف كالديرون أنه أعد خطة طويلة الأمد لتحقيق أهداف الكرة البحرينية وصناعة طفرة متوقعة في مسيرة منتخبها الوطني، ولفت إلى أنه سيجلس مع مسؤولي اتحاد الكرة لمعرفة رأيهم ووجهة نظرهم وما إذا كانت هناك رغبة لتنفيذ تلك الخطة للنهوض بالمنتخب وتطوير أدائه أم لا.
وينتهي عقد المدرب في 30 يوليو المقبل، وأكد في وقت سابق ترحيبه بالتجديد والبقاء بالبحرين للمساهمة في تطوير قدرات اللاعبين والمنتخب.
وطالب المدرب الجميع، من وسائل الإعلام والمسؤولين، بالنظر لإيجابيات وسلبيات المشاركة وليس التركيز على السلبيات والخسارة الثقيلة فقط، وقال: مشوار المنتخب يثبت أننا نقدم كرة قدم متميزة بل نحن ضمن أفضل المنتخبات الخليجية التي تلعب كرة قدم، وما تحقق بالتأهل لقبل النهائي والخروج بضربات الحظ الترجيحية بعد شهرين ونصف الشهر فقط من التدريبات، يعتبر أمرا إيجابيا وإنجازا كبيرا يجب الحفاظ عليه عبر التفكير بشكل علمي وفني مدروس في كيفية الحفاظ على المكاسب الفنية التي خرج بها «الأحمر» من البطولة.
ووجه كالديرون الشكر لجميع لاعبي الأحمر البحريني سواء الذين شاركوا أو الذين تمت إراحتهم لعدم تعريضهم للإصابات، وشدد على أن المستقبل يحمل مؤشرات إيجابية للمنتخب ولكنه يحتاج إلى عمل متواصل من الجميع.
عدد اليوم
