صحفية سودانية تختار السجن بدلاً من دفع غرامة

اختارت الصحفية السودانية أمل هباني أمس أن تذهب للسجن شهراً بدلاً من دفع غرامة قدرها ألفي جنيه سوداني (600 دولار) بعدما حكمت عليها محكمة في الخرطوم بذلك بعد نشرها مقالاً في مارس 2011 يتناول قضية فتاة سودانية بثت شريط فيديو على الإنترنت تتهم فيه جهاز الأمن السوداني باغتصابها، كما ذكر محاميها أمس. وقال المحامي حسن عبدالله الحسين عضو هيئة الدفاع عن الصحفية “حكمت محكمة الخرطوم شمال اليوم (أمس) على الصحفية أمل هباني بغرامة قدرها ألفي جنيه سوداني تدفع في الحال وفي حال عدم الدفع تودع السجن شهراً”. وأضاف أن الصحفية “اختارت ألا تدفع الغرامة وأن تذهب للسجن وهي الآن في طريقها للسجن”. وفي القضية نفسها، حكمت المحكمة على سعد الدين ابراهيم رئيس تحرير صحيفة الجريدة التي نشرت مقال هباني، بدفع غرامة قدرها خمسة آلاف جنيه (حوالي 1500 دولار). وقد أدينا بموجب القانون الجنائي السوداني وقانون الصحافة والمطبوعات السودانية “بالكذب ونشر أخبار غير صحيحة وانتهاك لائحة الشرف الصحفي المعتمدة من مجلس الصحافة السوداني” (السلطة الحكومية التي تشرف على العمل الصحفي في السودان)، كما قال المصدر نفسه. وكانت أمل هباني نشرت في مارس الماضي مقالاً حول قضية صفية اسحق الفتاة السودانية التي وضعت على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو تتهم فيه أفرادا من جهاز الأمن السوداني باغتصابها عقب مشاركتها في فبراير 2011 في تظاهرة ضد حكومة الخرطوم دعت إليها مجموعات شبابية. وحكم على الصحفية فاطمة غزالي بالسجن شهراً في الأسبوع الأول من يوليو لنشرها مقالا حول الموضوع ذاته. وينتظر خمسة صحفيين ورؤساء تحرير صحف سودانية صدور أحكام حولهم في إطار القضية نفسها. وتتهم منظمات دولية الحكومة السودانية بانتهاك حرية الصحافة والتعبير.