بدأت قوات الأمن التونسية وآلاف التونسيين حملات واسعة للعثور على طفل عمره 5 أعوام خطف من أمه يوم الثلاثاء الماضي في حادثة هي الثانية من نوعها في تونس خلال 3 أشهر. وأصدرت وزارة الداخلية بلاغاً تفيد فيه أن 3 ملثمين يقودون سيارة رمادية اختطفوا طفلاً اسمه منتصر من أمام بيته بحي الخضراء بالعاصمة.
ووزعت الوزارة صوراً تقريبية للخاطفين والطفل المختطف بثها التلفزيون الحكومي وكل الصحف المحلية ومواقع الإنترنت، ووضع رقم مجاني للاتصال في حال الاشتباه في الخاطفين أو العثور على دليل يقود للعثور على الطفل. وهذه من المرات النادرة التي يبث فيها التلفزيون الحكومي مثل هذه البلاغات.
وأثار اختطاف الطفل منتصر حالة من الفزع والتعاطف لدى التونسيين الذين كونوا مجموعات على “فيسبوك” تجاوز عدد المشتركين فيها عشرات الآلاف تدعو لتكثيف الجهود للعثور على منتصر.
ويأتي هذا الاهتمام الكبير بحالة الاختطاف لخشية الأولياء على أطفالهم من حوادث مماثلة وخوفاً من أن تكون عصابات منظمة هي التي تقف وراء هذه العمليات.
وكثفت الشرطة حملاتها الأمنية بالعاصمة التونسية في مسعى لإيجاد أدلة قد تقود للجناة. وكان وزير الداخلية التونسي رفيق بالحاج قاسم قد نفى العام الماضي وجود عصابات لخطف الأطفال في تونس، وحذر من أن نشر إشاعات حول خطف الأطفال فعل مرفوض وغير مقبول من شأنه أن يمس بالأمن العام.
عدد اليوم
