الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منتجو «الحسن والحسين ومعاوية» يؤكدون التزامهم بفتاوى المراجع

25 يوليو 2011 23:48
أكد القائمون على المسلسل التاريخي "الحسن والحسين ومعاوية" الذي أحيا الجدل حول تصوير الأنبياء وصحابة الرسول وآل البيت ورفض الأزهر خصوصاً، إنهم ملتزمون فتاوى لمراجع دينية لإنتاجه وعرضه. وقال منتج المسلسل محمد العنزي لوكالة الأنباء الفرنسية "إن هذا موضوع شرعي ونحن أخذنا فتاوى علماء بجواز ظهورهم وخضعنا فيه للمعايير الشرعية"، مؤكداً "نحن لا نملك أن نحلل أو نحرم". وأضاف "بما أن هناك علماء أفاضل حللوا، فقد أخذنا فتواهم ومشينا"، مشدداً على موافقة المراجع الشرعية الشيعية والسنية على تجسيد شخصيات الصحابة. وقال إن "السيد محمد فضل الله رحمه الله أعطانا فتوى خاصة للعمل بجواز ظهور الحسن والحسين في المسلسل والنص كان فيه لجنة متخصصة من أساتذة تاريخيين منهم علي الصلابي ومحمد البرزنجي ودار الإفتاء السورية والشيخ حسن الحسيني، هذا فيما يخص الروايات التاريخية". وتابع أن الداعية المصري القطري يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "اطلع على أول خمس حلقات وملخص العمل وأعطانا فتوى على هذا الأساس". من جهته، قال المستشار الشرعي والتاريخي للعمل "الحسن الحسيني"، إنه "تم التوجه لثلة من نخبة الفقهاء الموثوقين منهم القرضاوي" وأحمد هليل قاضي قضاة الاردن والداعية السعودي سلمان بن فهد العودة وقيس بن محمد آل مبارك عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية. وحول طبيعة الفتوى التي أقرها الفقهاء قال الحسيني "سألوا عن جواز تشخيص الصحابة الذين سيظهرون في المسلسل، وبالأخص السبطين الكريمين الحسن والحسين وأجاب الجميع بجواز ذلك وفق ضوابط الحفاظ على مكانة ومنزلة تلك الشخصيات الاعتبارية والشرعية". وشدد العنزي على التزام مؤسسة "المها" منتجة العمل "بالرأي القائل بجواز تجسيد الصحابة". وقال إن "هناك أناساً يتبنون وجهة نظر في عدم ظهور الصحابة وهناك أناس مع ظهور الصحابة وهذا الموضوع طبيعي. من يتبنى رأي عدم ظهور الصحابة فنحن لا نقول له أنت مخطئ لأن هذه وجهة نظره تحترم وتقدر. أما نحن فننتمي للرأي الآخر وهو أن الظهور وفق ضوابط فنية وشرعية معينة لا بأس به". من جهته قال محمد الحسيان "إنه قبل البدء بكتابة النص الدرامي قام فريق الإنتاج بتوجيه الكاتب حول أهداف المسلسل ورؤيته في توحيد صفوف الأمة واطلاعه على المعايير الشرعية التي يجب أن تتوافر خلال تشخيص آل البيت والصحابة الكرام وبما يليق بمكانتهم". وشدد على "أن المسلسل لا يعتبر وثيقة تاريخية بل عملا دراميا مبنيا على أسس وحقائق وأخبار تاريخية صحيحة". ويلقي المسلسل وهو من إخراج السوري عبدالباري أبو الخير وتأليف وسيناريو محمد السيادي بمشاركة محمد الحسيان، الضوء على "الفتنة الكبرى" عبر تصوير حياة حفيدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين ودورهما في الدفاع عن الخليفة عثمان بن عفان ومساندة والدهما علي بن أبي طالب. والفتنة الكبرى من أهم الأحداث التي أثرت في مسار التاريخ العربي الإسلامي عندما احتج أهل مصر والعراق خصوصاً على حكم الولاة الذين عينهم ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان نتيجة فسادهم ونهب ثروات البلاد والضرائب التي قاموا بفرضها. وأدت هذه الفتنة إلى تمزيق المسلمين إلى ثلاثة اتجاهات رئيسية هي السنة والشيعة والخوارج. وحول توقيت تناول هذه المرحلة من تاريخ الإسلام، قال العنزي "إن الهدف من تناول الموضوع هو إظهار منطقة أو فترة في التاريخ لم يتم التطرق لها ووضع النقاط على الحروف في بعض المسائل غير الواضحة للناس". وأضاف "في أساس الخلاف بين الصحابة وآل البيت كانت هناك أطراف معينة تؤجج هذا الموضوع فأحببنا تسليط الضوء على ذلك"، مؤكداً أن العمل الذي "اعتمد على وثيقة تاريخية بقالب درامي"، يهدف إلى "تفنيد بعض الروايات التاريخية المغلوطة". ويرتكز العمل على عدة محاور هي آل البيت أي علي والحسن والحسين وأبناؤهم، ومحور الصحابة وموقف كل منهم خلال تلك الفترة، ومحور الذين خرجوا على الخليفة عثمان بن عفان، والخوارج الذين خرجوا على علي بن أبي طالب. وهو يتناول دور الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان وعبدالله بن سبأ والفرقة السبئية ودورها في إثارة الفتنة بين الأطراف.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©