الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي بعيون ألمانية ·· مدينة التسامح ونموذج لـ الغد المشرق

أبوظبي بعيون ألمانية ·· مدينة التسامح ونموذج لـ الغد المشرق
22 فبراير 2009 01:33
كانت الأيام العشرة التي قضاها طلبة ألمان في ربوع أبوظبي وبراريها كفيلة بتغيير صورة نمطية ترسخت في عقول كثير من أبناء الغرب عن الشرق، على الرغم من التطور التكنولوجي والإعلامي الذي أحال العالم كله إلى قرية صغيرة· وتنافس أعضاء الوفد الذي ضم 22 طالباً وطالبة ومشرفاً ومشرفة يزورون أبوظبي للمرة الأولى تحت شعار ''أبوظبي في عيون ألمانية''، خلال أمسية ختامية عقدوها أول من أمس قبل مغادرة أرض الدولة، في رصد التغيير الذي طرأ على انطباعاتهم قبل وصولهم إلى أبوظبي وبعده· وقالت نعيمة هولمن مشرفة الوفد إنها خاضت جدلاً حاداً مع إحدى الأمهات التي اعتبرت أن عشرة أيام كفيلة لزيارة العالم وليس أبوظبي، التي تعتقد أنها ''منطقة مقفرة لا حضارة فيها''· وعلى الرغم من أن المشرفة حاولت توضيح الخطأ الذي وقعت فيه الأم من خلال الصور والمواقع الإلكترونية، إلا أن الأم أصرت على موقفها· وخلال الأمسية الختامية لجولة الوفد الألماني التي حضرها محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية وأعضاء الوفد والمشرفون والمشرفات وأحمد المرزوقي منسق الرحلة ميدانياً، أكدت الطالبة يوليانا أن الخوف تملك قلبها عندما طرحت مدرستها الثانوية فكرة الزيارة، مشيرة إلى أن الصورة التي تحاصرها دائماً هي التوجس من المجتمعات العربية الإسلامية· وتابعت ''لكن الأيام العشرة التي قضيتها في أبوظبي هي أيام العمر، حيث فوجئت بكرم الضيافة والترحيب الكبير من الناس هنا''· أما يايميزا فتعبر عن اشتياقها لأبوظبي، ''سأفتقد هؤلاء المشرفين والمشرفات بل حتى سائق الحافلة دمث الخلق، كما أنني سأفتقد أيضاً تلك الفصول الدراسية الجميلة التي زرتها في مدرسة المواهب النموذجية وأدخلت الغيرة إلى قلبي وتمنيت أن أكون طالبة فيها''· وأكد الطالب كيفين أن ما شاهده في أبوظبي سيظل مصدر فخر له ولزملائه بل إنه يعتبر نفسه منذ اليوم ''سفيراً'' لأبوظبي عاصمة الجمال والبيئة والنظافة أيضاً· وأشارت ميلاتينز أنها أصرت على مواصلة الرحلة على الرغم من وفاة والدتها قبل أسبوع من موعد سفرها من ألمانيا· ''كنت تحدثت مع أمي عن الرحلة وأوصتني بضرورة الذهاب، لأجد عالماً جديداً''، وأضافت ميلاتينز ''وجدت في أبوظبي صورة مشرقة لغد الإنسانية، وعلى سبيل المثال فإن استخدام الطلبة هنا لتقنية المعلومات لا يمكن إلا أن يدل على وجود عقول تؤمن بالغد''· وأكد كريستيان على أنه لن ينسى رحلة السفاري إلى الختم فهذه المرة الأولى التي يرى فيها الرمال على الحقيقة وليست على الخريطة، مشيراً إلى أن كل شيء في التقاليد هنا ينُم عن الكرم· وقالت الطالبة أناليزا إنها تشعر بالفخر لرؤية المشرفات المواطنات معهم في الصباح وفي المساء يذهبن لرعاية الأبناء ثم يواصلن العمل في اليوم التالي، وهي صورة تخالف الصور النمطية عن المرأة العربية والمسلمة التي تروجها وسائل الإعلام· أما نيكولاس، ففضل أن يطلق على أبوظبي ''مدينة التسامح''· فهي تضم جنسيات من مختلف أنحاء العالم بلباسهم التقليدي وعاداتهم في الطعام والحياة، والجميع يعملون في انسجام· وقصت الطالبة بيزيرمار مشاعرها من زيارة مجلس الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، ومخاوفها من البروتوكول· وأضافت ''المفاجأة الكبرى أن الحافلة توقفت بنا أمام باب المجلس مباشرة وخلال دقائق كنا أمام رجل أحاطنا بالحنان والتقدير منذ اللحظة التي مددنا أيدينا إليه بالمصافحة، فقد كانت كلمات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية واضحة تماماً ''مرحباً بكم في بلدكم الثاني، ونحن وألمانيا تربطنا علاقات صداقة قوية'' وعندما قلنا لسموه هذه أول مرة نزور فيها أبوظبي، رد سموه: بل ستكون هذه الزيارة تقليداً سنوياً فمرحباً بكم''· وزادت ''رأيت صورة جديدة بل وأصيلة للديمقراطية التي نقرأ عنها في الكتب ولا نجدها على الأرض، صدقوني هنا رأيتها في أبوظبي في المجلس الذي يُطلق عليه ''البرزة'' الحاكم والمحكوم وجهاً لوجه والقضايا تُحل بكلمة واحدة''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©