السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«رمضان في ثقافة الجاليات» تستقطب 22 ألف عامل في 10 أيام

«رمضان في ثقافة الجاليات» تستقطب 22 ألف عامل في 10 أيام
23 يوليو 2013 01:39
أبوظبي (الاتحاد) - تشهد الخيام الرمضانية التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ضمن فعاليات مهرجان الثقافة للجميع للعام الأول، وتحت شعار “رمضان في ثقافة الجاليات”، إقبالاً كثيفاً من جمهور الجاليات الآسيوية. وتقيم الوزارة خياماً رمضانية بمناطق سكن العمال في إمارتي أبوظبي ودبي تتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والدينية. واستقطبت هذه الخيام ما يزيد على 22 ألف عامل خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان، وتستمر حتى نهاية الشهر الفضيل. وتهدف المبادرة إلى ترسيخ ثقافة دعم العمل الإنساني ونشر الوعي والالتزام بالمسؤولية المجتمعية، وتحقيق الرعاية الثقافية للعمال الوافدين المقيمين في التجمعات السكنية للعمال في مختلف مناطق الدولة، وذلك من خلال تنظيم فعاليات ثقافية بلغاتهم ومن صميم ثقافتهم، وفي أماكن وجودهم، يقدمها كوكبة من أهم رموزهم الثقافية والدينية. ويركز المهرجان على تمكين العمال المغتربين من قضاء شهر رمضان بحلة جديدة عليهم تشعرهم بوجودهم في بلادهم وبين أهليهم. كما تأتي المبادرة ضمن الخـطة الاستراتيجية للوزارة، التي تولي اهتماماً خاصاً بمشاريع التنمية المجتمعية، بما يجسّد ارتباطها وتفاعلها مع المجتمع بمختلف فئاته، من خلال الهدف الرامي إلى الحفاظ على الهوية الوطنية، وتعـزيز مقوماتها القائمـة على ترسيـخ معاني العطاء، وقيم التكافل والتراحم الاجتماعي. ويأتي ذلك تجسيداً للرؤية التي عبر عنها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان فور توليه قيادة الوزارة، حيث أكد معاليه أن وزارة الثقافة بالتحديد يجب أن تكون خدماتها موجهة لجميع المقيمين على أرض الإمارات بغض النظر عن جنسياتهم أو أديانهم أو خلفياتهم الثقافية. وأوضحت الوزارة أن فكرة المهرجان انبثقت عن استراتيجية الوزارة وأولوياتها المتمثلة في المحافظة على القيم والثقافة السليمة والتزام أفراد المجتمع بأدوارهم ومسؤولياتهم بإيجابية ودعم أنماط الحياة الثقافية والاجتماعية، كما ترمي المبادرة إلى التوعية بأهمية الاستثمار الأمثل للشهر الكريم من خلال نشر القيم والسلوكيات الاجتماعية الإيجابية، وتعزيز مفهوم التلاحم والتكافل الاجتماعي، ودعم أنماط الحياة الصحية السليمة للعمال المقيمين كافة على أرض الإمارات خلال الشهر الفضيل. وأكدت الوزارة أن المبادرة تسهم في ترسيخ القيم الإيجابية في نفوس العمال، ما يجعلهم أكثر حرصاً على مجتمع الإمارات وأمنه وسلامته، وأكثر حباً لهذا البلد الكريم المضياف، ومن ثم يكون إسهامهم في نهضته نابعاً من حب وولاء للمجتمع والدولة، ويجعلهم وبحق شركاء أساسيين في عملية التنمية، وفي الوقت نفسه، فإن هذه المبادرة تؤدي كذلك إلى مزيد من تحسين العلاقات ومد جسور التعاون مع الدول التي تأتي منها العمالة الوافدة موضع الرعاية. كما تضم الفعاليات داخل الخيام برامج أخرى، منها: فرق فنون رمضانية للموسيقى والموشحات والمديح ومسابقات ثقافية ودينية، تستهدف العمال الحضور لتعزيز قدراتهم الثقافية والدينية وتحفيز طاقاتهم بما يسهم في دعمها وتطويرها. وأشارت الوزارة إلى أن تنظيم مبادرة “رمضان في ثقافة الجاليات” يأتي ضمن سلسة من الأنشطة والفعاليات والزيارات الميدانية التي تحرص الوزارة على تنظيمها لتفعيل دورها في المسؤولية المجتمعية، ومشـاركـة جميـع فـئـات المجتمـع في مختلف المناسبات الدينية والاجتماعية والوطنية. وتعكس هذه المبادرة حرص دولة الإمارات على رعاية حقوق العمال، وبصورة غير مسبوقة من حيث توفير الرعاية الثقافية للعامل. الجدير بالذكر، أن دولة الإمارات حققت خلال السنوات القليلة الماضية مستويات متميزة ومتفردة في رعاية العمالة الوافدة، التي ينظر إليها على أنها شريك أساسي جدير بالاحترام والتقدير، في عملية التنمية والنهضة والإعمار التي تشهدها الدولة في مختلف إماراتها، حيث تشدد الدولة على توفير السكن المناسب والصحي الذي يراعي جميع الاحتياجات الإنسانية للعامل الوافد، كذلك يتم توفير الرعاية الصحية والانتقالات، ويلزم القانون أصحاب الأعمال بساعات عمل محددة وإجازات دورية، كذلك يضمن القانون حصول العمال على حقوقهم المالية دون تأخير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©