السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس الدولة يأمر بالإفراج عن 676 من نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

25 يوليو 2011 23:50
أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بالإفراج عن 676 سجيناً بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، من نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية في الدولة، ممن يقضون عقوبات متفاوتة، وتكفل سموه بتسديد المبالغ المترتبة عليهم على أن يتم إيجاد فرص عمل مناسبة للمفرج عنهم من المواطنين حسب الإجراءات المتبعة لدى مجلس أبوظبي للتوطين، وإبعاد غير المواطنين خارج البلاد. وتأتي هذه المكرمة في إطار حرص صاحب السمو رئيس الدولة على إعطاء السجناء المفرج عنهم فرصة أخرى لبدء حياة جديدة وللتخفيف من معاناة أسرهم. وقد بدأت النيابة العامة في أبوظبي على الفور، وبتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ أمر صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، بالإفراج عن المشمولين بالعفو السامي من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية على مستوى الدولة. وقال سـالم سعيد كبيش النائب العام لدولة الإمارات العربية المتحدة إن مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بالعفو عن بعض المحكوم عليهـم تأتي في إطـار حرص سموه على منح المشمولين بالعفو الفرصة لمعاودة الاندماج في نسيج المجتمع أشخاصاً صالحين ملتزمين بقوانين الدولة ليساهموا على نحو إيجابي في مسيرة البناء والتنمية وحرصه على إدخال السرور والبهجة إلى قلوب عائلات المفرج عنهم وذويهم. وأشار النائب العام في تصريح صحفي بمناسبة عفو صاحب السمو رئيس الدولة عن المحكوم عليهم بمـناسبة شهر رمضان المبارك إلى ما ترسخه حكمة هذه المكرمة في نفوس المفرج عنهم من دوافع إيجابية لتقويم سلوكهم والتزام سواء السبيل وما تبثه فيهم من تفاؤل بالمستقبل، وما تمثله هذه المكرمة السامية من تحفيز لغيرهم من المحكومين لالتزام نهجهم لنيل مثل هذا العفو مستقبلاً. ودعا النائب العام المشمولين بمكرمة العفو إلى إخلاص النوايا لبذل قصارى جهدهم في تقويم سلوكهم، والانضمام إلى المجتمع في استقامة والاجتهاد لتطوير حياتهم على نحو بناء لنيل مستقبل أفضل. ورفع النـائب العام بمـناسبة حـلول شهر رمضان المبارك أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الـدولة حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائـب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وأولياء العهود “حفظهم الله” سائلاً المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الكريمة على سموهم بالخير والسعادة وموفور الصحة والعافية وعلى شعب دولة الإمارات العربية المتحدة، وشعوب الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات. ومن جهته قال المستشار يوسف سعيد العبري، القائم بأعمال النائب العام في إمارة أبوظبي، إن النيابة العامة في أبوظبي، بدأت فوراً بالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي بشأن إجراءات تنفيذ الأمر السامي لصاحب السمو رئيس الدولة لإطلاق سراح من شملتهم مكرمة سموه حفظه الله، وتأمين عودتهم إلى أسرهم. وتوجه المستشار العبري، بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على هذه المكرمة الطيبة وتحقيقاً للمقاصد الإنسانية السامية التي تؤكد على البعد الإنساني لسموه والتي أدخلت البهجة والسعادة إلى قلوب العديد من الأسر التي تنتظر ذويها. ليكون العفو السامي عبرة وهداية وصولاً إلى الطريق الصحيح ليصبح السجين صالحاً وعنصراً فعالاً لأسرته ومجتمعه وأمته. كما توجه بالشكر، إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على ما يوفره سموه من دعم للنيابة العامة بالإمارة وأعمال القضاء بصفة عامة. وأشاد العبري، بالمتابعة المستمرة التي يوليها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس دائرة القضاء لأعمال دائرة القضاء ، والتي ساهمت في تحقيق إنجازات نوعية ساعدت على تطوير العمل في كافة الإدارات ووفرت جميع المقومات التي ساعدت القضاء على أداء دوره بكل نزاهة وحياد. وذكر، أن سموه يحرص دائماً على متابعة أحوال نزلاء المنشآت الإصلاحية العقابية، ويوجه بضرورة الاهتمام بتوفير معايير إنسانية داخلها، باعتبار أن السجن مؤسسة إصلاحية قبل أن تكون منشأة عقابية. وأضاف، أن سموه يؤكد باستمرار، ضرورة حفظ كرامة السجين وتوفير كل وسائل التأهيل والتدريب له وتسهيل استكمال دراسته حتى يخرج للمجتمع عضواً فاعلاً مؤهلاً للاندماج فيه من جديد. وأكد المستشار العبري، أن مكرمة العفو التي صدرت عن صاحب السمو رئيس الدولة، ستترك أثراً إيجابياً على المشمولين بها وستشكل حافزا لنزلاء آخرين للاستفادة من الإمكانات التي توفرها المنشآت الإصلاحية لإعادة التأهيل والتدريب لنيل مثل هذا العفو في المستقبل. كما حملت لهم رسالة أبوية وإنسانية فحواها أن القيادة الرشيدة لا تألو جهداً في الانحياز لأبنائها وإتاحة كل الفرص الممكنة لهم ليكونوا نافعين لأنفسهم ولأسرهم ولمجتمعهم. وأشار إلى الأثر الطيب الذي تركته المكرمة في نفوس أسر النزلاء المشمولين بالعفو، ونوه بالوقع الطيب لقرار العفو على النزلاء مشيراً إلى أن ذلك سيفتح أفاقاً جديدة في حياتهم، ويحفزهم على الانخراط مجدداً في المجتمع كأعضاء نافعين ويدفعهم إلى تلافي الأسباب التي كانت وراء سجنهم والتخطيط لمستقبلهم بطريقة جديدة ومختلفة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©