اتحاد المصارعة والجودو والجوجيتسو يتعاقد مع خبير ياباني للجودو

تعاقد اتحاد المصارعة والجودو والجوجيتسو مع خبير الجودو الياباني السنسيه تويوكي يونيدا كمستشار لتطوير رياضة الجودو ورئيساً للجنة الترفيع بالمكتب التنفيذي بالاتحاد. جاء الإعلان عن ذلك التعاقد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد بحضور محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس الاتحاد وأحمد جمعة الحوسني رئيس المكتب التنفيذي بالاتحاد وعدد من أعضاء الاتحاد والخبير الياباني الجديد السنسيه يونيدا الذي استقبله رئيس الاتحاد بمكتبه بالاتحاد حيث تم مناقشة تفاصيل البرنامج التطويري الذي ينوي الاتحاد تطبيقه في رياضة الجودو بهدف وضع قاعدة من لاعبي الجودو في مختلف المناطق بالدولة، إضافة إلى وضع أسس جديدة للترفيع من حزام إلى آخر بعد اعتماد نظام خاص ودقيق تم دراسته بالتعاون مع الخبير الياباني السنسيه تويواكا يونيدا (حامل حزام سبعه دان) وبالتنسيق المباشر مع مركز الجودو كودوكان الدولي اليابان وهو مايعتبر أهم مراكز الجودو في العالم ليكون نظام الترفيع في اتحاد الامارات هو الأحدث على المستوى العالم. وسيتم تجربة النظام الجديد محلياً لتكون الدولة هي الأولى التي تطبق آليات دقيقة للترفيع بناء على اتقان اللاعبين لحركات وتقنيات محددة ودقيقة ومرورهم باختبارات مكثفة تبدأ بالاختبارات التحضيرية التي ستنفذها لجنة رياضة الجودو بالاتحاد ومن ثم اعطاء اللاعب الذي يتجاوز اختبارات اللجنة حزام جديد بلونين يرمزان إلى لون الحزام الأصلي للاعب ولون الحزام المؤهل له اللاعب، بعدها يتم تسجيل اللاعب في برنامج اختبارات لجنة التقييم والترفيع برئاسة الخبير الياباني بتواجد لجنة مختصة برياضة الجودو اربع مرات في العام لتقييم وترفيع اللاعبين المؤهلين. وأكد محمد بن ثعلوب الدرعي أن التعاقد مع الخبير الياباني هو خطوة تؤكد على تحول الاتحاد من مرحلة الدراسة والتخطيط إلى مرحلة التنفيذ والتطبيق خاصة وأن الاتحاد تنتظر تحديات كبيرة في طريق تحقيق الأهداف الموضوعة للوصول بالرياضات التي يشرف عليها إلى مستويات متقدمة يمكنها التفوق خليجياً وعربياً والمنافسة بقوة على الميداليات الآسيوية وبعدها إلى العالمية. وأضاف: الوصول للعالمية لم يعد صعباً ولكنه يحتاج إلى العمل ضمن اطار علمي دقيق ووضع آليات تنفيذ قابلة للقياس والمتابعة والتكييف حسب المرحلة ونتائجها على أرض الواقع. وقال: المكتب التنفيذي قام خلال الأسابيع الأخيرة بمراجعة شاملة لجميع اللوائح بالاتحاد وأكمل بنود اللوائح الناقصة كلائحة اللجان الرياضية ولائحة المسابقات ولائحة التكريم ولائحة الانضباط ولائحة الخدمات العامة، اضافة إلى وضع تصورات للوائح إدارية ومالية تضمن سلاسة تسيير العمل في الاتحاد فقد تم صياغة اللائحة المالية للمهمات المعسكرات والمشاركات الخارجية، إضافة إلى لائحة المخاطبات الرسمية التي تضع اطار احترافي لاسلوب المتابعة والرد على الوارد من الخطابات للاتحاد. وأضاف: كل هذه اللوائح سيتم رفعها لمجلس أبوظبي الرياضة وللهيئة العامة للشباب والرياضة للاطلاع عليها وابداء الرأي قبل اعتمادها وتطبيقها بشكل نهائي رغم أن الاتحاد حالياً يعمل بناء على نفس اللوائح في مرحلة تجريبية شهدت تطورا كبيرا في العمل الداخلي بمختلف الادارات واللجان. وقدم الدرعي بالشكر لرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد ورؤساء اللجان التنفيذي على الجهود الكبيرة التي يبذلونها في سبيل تطوير العمل الرياضي بالاتحاد والذي لابد وأن يثمر عن تحقيق إنجازات سواء على المدى القصير أو البعيد، مؤكداً ترحيب الاتحاد بجميع المواطنين للمشاركة في العمل الإداري بالاتحاد إضافة إلى الترحيب بكافة الفئات السنية من المواطنين لممارسة أي من الألعاب التي يشرف عليها الاتحاد مع دعم كامل وتوفير جميع المتطلبات الأساسية للرياضيين. وأوضح ان المكتب التنفيذي أكمل دراسة وإعداد لائحة لجنة التقييم والترفيع وتم رفعها للخبير الياباني يونيدا حيث اطلع على تفاصيلها وأكد اعجابه بالجهود التطويرية التي يقوم بها الاتحاد ممثلاً في المكتب التنفيذي الذي يعتبر نقله نوعيه في إدارة رياضة الجودو في القارة الآسيوية التي انطلقت منها هذه الرياضة. التسلسل في التعليم ومن جانبه، قال أحمد جمعة الحوسني بأنه يستوجب على ممارسي رياضة الجودو التسلسل في تعلم تقنيات وثقافة الجودو القتالية، حيث إن الترفيع من حزام إلى آخر هو ترقي في علم الجودو وعليه يستوجب إنجاز منهج تدريبي علمي يفصل الحركات والفنيات المطلوبة للترفع من حزام الى آخر. وأضاف: متطلبات الترفع في الأحزمة تختلف باختلاف المدربين (سنسيه) والاتحادات الوطنية التي ينتسب إليها اللاعب حيث لا يوجد نظام دولي موحد لكل مستوى على الرغم من الافتراض بأن حامل الحزام الأسود يمارس الجودو لسنوات عديدة ويستطيع أن يؤدي على الأقل مختلف أنواع وتقنيات الرمي حسب مركز الجودو الياباني العريق “كودوكان” الذي نسقنا في المكتب التنفيذي مع السنسيه يونيدا لإطلاع هذا المركز على تطور العمل في اتحاد الامارات وأخذ رأي خبرائه في عملية التطوير التي يقيمها الاتحاد. وتقدم الحوسني بالشكر لرئيس الاتحاد على الدعم الكبير والمتابعة لمختلف أعمال الاتحاد عن قرب وتوجيهه المستمر والذي لولاه لكان من الصعب جداً تحقيق ما تم إنجازه في هذا الزمن القياسي. وأكد الحوسني بأن الاتحاد يفتح أبوابه لتسجيل جميع لاعبي الجودو الراغبين في دخول اختبارات التقييم والترفيع والحصول على شهادات رسمية بالأحزمة التي يحصلون عليها عبر النظام الجديد. سيرة ذاتية مليئة بالإنجازات أبوظبي (الاتحاد) - يحمل السنسيه الياباني يونيدا سيرة ذاتية مليئة بالعمل المميز والإنجازات، حيث بدأ مشواره التدريبي في رياضة الجودو في جامعة كانازاوا اليابانية في عام 1972 بعد أن أنهى مشواره كلاعب جودو في نفس العام بعد حصوله على بطولات عديدة في ستينيات القرن الماضي. وفي العام 1973 توجه إلى النمسا لتأسيس رياضة الجودو حيث كان المدرب الأشهر في هذا البلد الأوروبي لوضعه العديد من الدراسات التطويرية في رياضة الجودو واهتمامه بنشرها في القارة العجوز نظراً لحبه الشديد لهذه الرياضة وايمانه بأنها تساهم في تطوير العديد من السلوكيات الحميدة لدى ممارسيها. وفي العام 1976 تعاقد الاتحاد الإيراني للجودو مع السنسيه يونيدا لتدريب المنتخبات حيث استطاع في عامين من تكوين قاعدة قوية لهذه الرياضة في ايران وهي مازالت تنافس على المحافل الاسيوية والدولية. ويحمل الخبير الياباني الدان السابع في الجودو وهو مرتبة عالية جداً تعطي صاحبها حق الحزام الأحمر والأبيض وهو مافوق الحزام الاسود الدان الخامس.