الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محاضرة في «الإمارات للدراسات» حول «العلاقات الهندية الباكستانية»

محاضرة في «الإمارات للدراسات» حول «العلاقات الهندية الباكستانية»
22 أكتوبر 2010 00:03
نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الليلة قبل الماضية ندوة بعنوان “ العلاقات الهندية - الباكستانية: الأرضية المشتركة ونقاط الخلاف “ ألقاها سجاد أشرف أستاذ متعاون في “ كلية لي كوان يو “ للسياسة العامة في “ جامعة سنغافورة الوطنية “ وذلك في مقر المركز بأبوظبي. وقال أشرف في بداية المحاضرة إنه كان ينظر إلى الهند على أنها بيئة اقتصادية شديدة الجاذبية مما جعل ملايين البشر يستقرون فيها ويختارونها وطناً. وأضاف أنه بسبب قدرة الهند الهائلة على استيعاب الثقافات الأجنبية وتنشئتها وحمايتها نشأ فيها مجتمعان رئيسيان استطاعا العيش في وئام وانسجام والإسهام معاً في بناء الامبراطورية العظيمة وتحقيق الرخاء الذي شهدته الهند بخاصة في القرنين السادس عشر والسابع عشر. وبين أنه بفعل التوسع الأوروبي وقدوم البريطانيين تغيرت تركيبة الهند كليا فبسبب الاستعمار ومن خلاله سعى البريطانيون إلى التحكم في الطبقات الهندية الحاكمة على حساب الإنسان العادي فشجعوا على إنشاء مجتمعين منفصلين ومتخاصمين في الغالب مما أدى في المحصلة إلى تقسيم الهند عام 1947 إلى مجتمعين وما زال هذان المجتمعان غير قادرين على التغلب على الأحداث التي رافقت التقسيم وتأسيس دولتي الهند وباكستان المستقلتين. ولفت اشرف إلى ما يكتنف واقع التقسيم من الأسباب الدينية والجغرافية والاقتصادية والشخصية القائمة ومفاهيم الغرب عن الحكم والأمن حيث هناك أيضا حواجز نفسية تحول دون إقامة علاقات طبيعية بين هذين المجتمعين اللذين يتقاسمان الكثير من الأمور المشتركة. وأرجع عدم وجود علاقات طبيعية بين الهند وباكستان إلى الشك المتبادل وعدم القدرة على التغلب على الحواجز الذهنية وافتقاد التعاطف مع هواجس الطرف الآخر ومخاوفه التي تعمل على إذكائها قوى خارجية فضلاً عن غياب الرؤية الاستراتيجية لكلا البلدين. يذكر أن سجاد أشرف عمل في حياته المهنية لفترة امتدت نحو35 عاما في سلك الخارجية الباكستانية حتى عام 2008 شغل منصب المبعوث السامي الباكستاني في سنغافورة، ومن موقعه تمكن من جلب ملياري دولار أميركي من الاستثمارات السنغافورية إلى باكستان. وعمل أشرف في السلك الدبلوماسي في تسع دول منها دولة الإمارات وسنغافورة والسنغال، ويعمل حالياً خبيراً استشارياً في “ معهد دراسات جنوب آسيا” وزميل بحوث أول زائراً في “ معهد دراسات جنوب شرق آسيا “ في سنغافورة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©