عواصم - ''الاتحاد، وكالات الأنباء: في أول اشتباك بين مقاتلي ''حزب الله'' وقوات الاحتلال الاسرائيلي قرب قرية شمع جنوب لبنان منذ إعلان وقف اطلاق النار، استشهد ثلاثة مقاتلين من ''حزب الله'' وأصيب أربعة جنود إسرائيليين·
يأتي ذلك في إطار تصعيد الخروقات الإسرائيلية للهدنة حيث توغلت قوات الاحتلال داخل الخط الأزرق وقامت عدة دبابات وجرافات بدخول بلدة مروحين التي كانت تشيع شهداء العدوان، وأطلقت نيران أسلحتها الثقيلة باتجاه عمال مؤسسة كهرباء لبنان· وحلق الطيران الاسرائيلي بشكل مكثف فوق أنحاء لبنان وصولا إلى الضاحية الجنوبية، في وقت لايزال جيش الاحتلال متمركزا في تسعة مواقع داخل الأراضي اللبنانية·
وعلى صعيد الداخل الاسرائيلي تفاعلت موجة الانتقادات التي طالت المسؤولين المتهمين بتحمل مسؤولية فشل الهجوم على لبنان وبدأت تهز حكومة ايهود اولمرت التي قد تضطر الى إنشاء لجنة تحقيق بصلاحيات موسعة· وبينما وجه مئات من جنود الاحتياط والضباط في كتيبة المشاة ''رأس الحربة'' رسالة مفتوحة إلى وزير الحرب عمير بيريتس والى رئيس الأركان دان حالوتس لإدانة ''الافتقار إلى التصميم'' لدى القيادتين العسكرية والسياسية، باشر مفتش الدولة القاضي ميشا ليندنشتراوس جمع المعلومات للتحقيق في طريقة ادارة الحرب· وأقر جنرال إسرائيلي للمرة الاولى بأن قيادة الجيش تصرفت بـ''غطرسة'' خلال الحرب·
الى ذلك جدد الرئيس الأميركي جورج بوش مطالبته بنزع سلاح المقاومة اللبنانية لكنه أكد على ضرورة البدء أولا بإقامة ''منطقة أمنية'' بجنوب لبنان قائلا إن استصدار قرار جديد من مجلس الأمن من شأنه أن يعزز قدرات ''اليونيفيل'' ليتم تكليفها بالاشراف على نزع السلاح، معلنا عن خطة معونة بـ230 مليون دولار للبنان· وطالب بوش بنشر القوة الدولية المعززة بأسرع وقت ممكن وتحديد قواعد متينة لمهمتها لضمان حفظ السلام حاثا فرنسا على المشاركة فيها بعدد أكبر
عدد اليوم
