أشاد الأوكراني فيتالي بتروف مدرب القفز بالزانة بفكرة إقامة معسكر تأهيلي لطلاب الأولمبياد المدرسي في هذا التوقيت المبكر، مؤكدا أن البدايات دائما ما تكون صعبة بعض الشيء حيث يتطلب الأمر من جميع المؤسسات والهيئات التكاتف من أجل الكشف عن الموهبة والعمل على تطويرها بصفة مستمرة، وترجمة كافة الجهود المبذولة في هدف واحد وهو الفوز بميدالية أولمبية والتي تعد بمثابة اللحظة الفاصلة في مشوار أي لاعب على الإطلاق، حيث يظل مشهد التتويج مرافقا له طوال حياته.
وقام بتروف بتدريب العديد من أبطال العالم وأصحاب الأرقام القياسية في القفز بالزانة، الذين حفروا اسمهم في سجل اللعبة بحروف من نور، مثل سيرجي بوبكا رئيس اللجنة الأولمبية الأوكرانية الحالي، وبطل العالم ست مرات فضلا عن كونه حامل الرقم القياسي لمدة 25 قبل أن يتم تحطيمه مطلع العام الجاري من الفرنسي رينود لافيلني في البطولة التي أقيمت في مدينة دوناستيك الاوكرانية، بالإضافة إلى الروسية يلينا إيسينباييفا الحائزة على ثلاث ميداليات أولمبية وأول لاعبة تتجاوز الخمسة أمتار في مسابقة القفز بالزانة.
وحرص المدرب الأوكراني على التحدث مع أبطال ألعاب القوى القادمون عقب نهاية المران اليومي بمركز الإعداد الأولمبي بمدينة فورميا الإيطالية، وحثهم على مواصلة الجهود وعدم التوقف عند حد معين من خلال النظر دائما إلى التطلعات والأهداف التي تتحقق بالعزيمة والمثابرة والإرادة.
وعبر بتروف عن سعادته بفكرة مشروع الأولمبياد المدرسي، مشيرا إلى أن البدء في انتقاء المواهب والعناصر المميزة في سن مبكرة، يتيح الفرصة أمام أصحاب الخبرات التدريبية في الوقوف على المستوي الفني والبدني لجميع الطلاب والطالبات من خلال إجراء العديد من الفحوصات، والاختبارات الرياضية، حيث قال: «من الجيد أن يكون هناك برنامج رياضي يحتضن كافة الخامات، والمواهب المتعددة، ليس من السهل بناء قاعدة قوية يبرز من خلالها الأبطال دون الاعتماد على المصدر الأساسي للإمداد والدعم وهو الشباب».
وأضاف بتروف: «تواجد اللاعبين الصغار في مركز أولمبي، يضم العديد من المنشآت الرياضية المجهزة التي يختارها أبطال العالم للتدريب والإعداد لكبرى المحافل العالمية، سيكون له مردود إيجابي يبشر بجني الثمار لاحقا».
تحد حقيقي
وبسؤاله عن الطرق المتبعة لإعداد الأبطال والذين حققوا أرقاما فوق العادة قال: «أتعامل دائما مع اللاعب على أنه بطل أولمبي منذ اللحظة الأولى، لان الثقة بالنفس أهم عوامل تحقيق الأهداف والغايات، لابد أن يدرك اللاعب أنه في تحد حقيقي وأن يتقبل التغيير الذي سيطرأ على حياته الشخصية، حينئذ سينتصر ويكتب الأمجاد، لا يجوز إلقاء المهمة كاملة على المدرب، البطل يساعد نفسه بنفسه على الخطو نحو التميز وصنع الفارق».
واختتم فيتالي بتروف قائلا: «العامل المشترك للنجاح في كافة المجالات هو الالتزام والتفاني في العمل، ومن هنا يبرز الأبطال، لأن الالتزام ببرامج محددة وأساليب حياتية معينة ليس بالأمر السهل لذلك يجب التعامل مع الرياضة على أنها المنوال والنهج الذي تسير عليه كافة الفئات والأعمار».
وقام الطلاب بالتقاط الصور التذكارية مع المدرب العالمي فيتالي بتروف، معبرين عن سعادتهم بالفرصة التي منحتهم التعرف على أحد أبرز المدربين المصنفين في رياضة القفز بالزانة، متعهدين على العودة مجددا إلى مركز الإعداد الأولمبي بفورميا ولكن للاستعداد للمنافسة في المحافل الكبرى.
زيادة الحصص التدريبية
وتتواصل الإعدادات والتجهيزات من أجل الاطلاع على الإمكانيات البدنية والفنية لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانية من برنامج الأولمبياد المدرسي، حيث أكد فريق خبراء اللجنة الأولمبية الوطنية أن وتيرة التدريبات تسير بنحو جيد من أجل تحديد أعضاء نادي النخبة الذين سيمثلون الدولة في جميع المحافل القارية والعالمية المقبلة، مثمنين أهمية إقامة المعسكر التأهيلي الذي يحتضن 4 ألعاب تشكل محطة الانطلاق للرياضة الوطنية من خلال التركيز على الألعاب الفردية التي تزيد من حصة الدول، بشكل كبير من الميداليات والألقاب الأولمبية.
وقام مدربو ألعاب القوى لفئتي البنين والبنات، بإجراء بعض تدريبات الأحمال واللياقة البدنية أثناء فترة المران الصباحي لمعرفة مدى استجابة الطلاب للبرامج التدريبية المحددة، حيث تم تكثيف المعدل اليومي لمران القوة البدينة بما يتناسب مع درجة الجاهزية التي وصل إليها اللاعبون بعد مرور 9 أيام على المعسكر، من خلال استغلال الكفاءة البدنية والمرونة التي يتمتع بها الطلاب والطالبات مع تنفيذ تعليمات المدربين التي تشمل الالتزام التام بمواعيد التدريبات، وتناول الوجبات الأساسية، والنوم المبكر.
وتميز مران ألعاب القوى بالرشاقة العالية من قبل لاعبي الوثب الطويل، والجري الذين قاموا بالانتهاء من التدريب المخصص للياقة البدنية والتوجه مباشرة إلى صالة الجمانيزيوم للبدء في تدريبات القوة العضلية وصقل قدراتهم، ومضاعفة حظوظهم للانضمام لنادي النخبة.
(فورميا - الاتحاد)
روح عالية في تدريبات القوس والسهم
تواصلت الجهود في رياضة القوس والسهم التي شهدت إقبالا كبيرا من كافة الطلاب في النسخة الثانية من الأولمبياد المدرسي، حيث تم التركيز على النواحي الفنية المتمثلة في الدقة والثبات عند التصويب تلك الأمور التي تعتبر أهم مبادئ اللعبة، مما يضمن تكوين عناصر جيدة تستطيع خوض كافة المنافسات وتحقيق نتائج مشرفة في الفترة المقبلة.
(فورميا - الاتحاد)
يوم ترفيهي للطلاب
أكد عبد الله أحمد الطنيجي مشرف ألعاب القوى بنين أن البرنامج التدريبي المحدد للطلاب أثناء فترة المعسكر، يتم الاستفادة منه على أكمل وجه وذلك بعد تخصيص يوم ترفيهي يقوم بإبعاد الطالب عن العملية التدريبية وتصفية الذهن من جديد ، للعودة لخوض تدريبات الفترتين اليوميتين بنشاط وقوة، موضحا أن الالتحام بين طلاب المعسكر فتح آفاق جديدة من المعرفة وتبادل الخبرات إلى جانب روح التعاون التي تتسم بها فترات التدريب، والجلسات مع الخبراء والمدربين، مما أدى إلى زيادة الطاقة الإيجابية لدى كافة الطلاب والطالبات.
(فورميا - الاتحاد)
محمد بلال: البرنامج غيّر ثقافة المجتمع
أعرب الدكتور محمد إبراهيم بلال مشرف القوس والسهم عن سعادته باستكمال المشروع بإقامة أول تجمع طلابي خارجي بعد مضي نسختين فقط من برنامج الأولمبياد المدرسي، مؤكدا أن المرحلة الحالية التي يعيشها الأبطال القادمون سيكون لها مفعول السحر في الفترات الحاسمة والتي تتطلب مزيدا من الجهد والتركيز.
وأشار بلال إلى أن برنامج الأولمبياد المدرسي غيّر ثقافة المجتمع المحلي بالكامل حين قام بجذب كافة المواهب لممارسة الرياضة المفضلة لدى كل طالب، وفتح ذراعيه لاحتضان المميزين لصقل مهاراتهم وقدراتهم عن طريق دراسات علمية وخطة وضعت لتنمية الأبناء بشكل مستمر .
متوقعا أن تشهد النسخة الثالثة من الأولمبياد المدرسي تزايد في نسبة الإقبال على المشاركة، خاصة بعد الدعم والاهتمام الكبير الذي توليه كل من اللجنة الأولمبية الوطنية ، ووزارة التربية والتعليم لهذا المشروع القومي.
(فورميا - الاتحاد)
عدد اليوم
