الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ماذا تقرأ رئيسة جامعة هارفارد الأميركية؟

ماذا تقرأ رئيسة جامعة هارفارد الأميركية؟
19 يوليو 2012
الأستاذة الدكتورة دريو غيلبين فاوست، رئيسة جامعة هارفارد الشّهيرة، مؤرّخة مرموقة لها العديد من المؤلّفات في مواضيع تاريخيّة مختلفة. كما لها مؤلّفات حول قضايا التربية والتعليم في الولايات المتّحدة. وفي حوار أجرته معها الأسبوعيّة “نيويوركر” المتخصّصة في عالم الكتب، قالت دريو غيلبين فاوست إنها تحبّ أن تقرأ في اللّيل كتباً في مواضيع مختلفة. وراهنا هي تقرأ في نفس الوقت “الأطفال الغرباء” وهو من تأليف دانيال كاهنمان، و”التّفكير بعمق وببطء” لكاترين بوو، وكتاباً عن الحرب الأهليّة الأميركيّة. وتعتقد فاوست أن رواية مارك توين: “هوكلبيري فين” الشهيرة لدى الشباب بالخصوص، هي من أفضل الكتب التي قرأتها في حياتها. لذا هي تعيد قراءتها دائماً، وتنصح أبناءها بأن يفعلوا الشيء ذاته. وقد صدرت هذه الرواية عام 1885 بعد مرور تسعة أعوام على صدور روايته الشّهيرة الأخرى: “مغامرات توم سوير”. وتبدأ أحداث الرواية بعودة الأب، وهو رجل بخيل وسكير وعنيف مع عائلته ليكتشف أن ابنيه هوكلبيري وتوم عثرا خلال نزاعهما مع الهنديّ الأحمر جو على كنز. لذلك سيحاول الاستيلاء عليه بالقوّة. غير أن هوكلبيري يتمكّن من الفرار مشيعاً بأنه قتل من قبل مجهولا. وأثناء هروبه يلتقي بعبد زنجيّ في مثل سنّه ملاحق من قبل الشرطة التي تعتقد أنه هو قاتل هوكلبيري. ومعاً سيحاولان الهروب الى الشمال الذي ألغى الرقّ. ومن خلالهما يقدّم مارك توين صورة سعيدة وعنيفة في نفس الوقت عن أميركا في تلك الفترة، أي في النّصف الثاني من القرن التّاسع عشر، والتي كانت تعجّ بالمغامرين الباحثين عن حياة جديدة، وبلصوص وقطّاع طرق، وبأناس طيّبين وشجعان، وبعبيد يناضلون من أجل حرّيتهم. وتضيف دريو غيلبين فاوست قائلة بأن هذه الرواية لا تزال مغرية وكاشفة للعديد من حقائق الواقع الأميركي المعاصر. وكرئيسة لجامعة مشهورة ومحترمة، لا تكاد السيّدة فاوست تنقطع عن القراءة ومتابعة ما يحدث في العالم على مستويات متعدّدة. وفي الوقت الرّاهن هي تقرأ كتاباً عن الهند التي ستزورها مطلع العام المقبل. وهي لن تكتفي بقراءة هذا الكتاب وإنما ستقرأ أيضا روايات لكتّاب هنود معاصرين من أمثال سلمان رشدي، وميستري، وغوش، وديزاي. وعندما كانت طالبة، أعجبت فاوست كثيرا برواية البير كامو “الطّاعون”. وهي لا تزال مفتونة بهذا الكتاب. كما لا تزال مهتمّة بالفلسفة الوجوديّة التي كانت تثير إعجاب وفضول أبناء جيلها، جيل الستّينيات من القرن الماضي. الى جانب هذا، هي تحبّ قراءة الكتب التي تتحدّث عن عالم الأطفال وعن عالم الحيوانات. أمّا بالنسبة للشعر فترى السيدة فاوست أن املي ديكنسون هي من أعظم شعراء العالم بالنسبة لها. لذلك هي تعود اليها دائما لأنّها تجد في قصائدها جوانب روحيّة وفلسفيّة عميقة. وهي “لاعبة ماهرة، عاشت حياتها في عزلة مختارة وشبه تامّة. كما أن أفضل ما كتبته لم يكتشف إلا بعد وفاتها”. ومن مشاريعها الهامّة في المستقبل إعداد وثائق لتأليف كتاب عن الحرب الأهليّة الأميركيّة لأنها تتّفق مع همنغواي الذي قال ذات مرّة إن الحرب هي “أفضل موضوع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©