السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المهرجان جرعة ثقافية سنوية ضرورية للتفاعل مع الآخر

المهرجان جرعة ثقافية سنوية ضرورية للتفاعل مع الآخر
22 أكتوبر 2010 00:11
في اليوم السادس من مهرجان أبوظبي السينمائي، انصرف الرواد إلى تقييم ما شاهدوه وتبادل توقعاتهم للختام، والإعراب عن أمنياتهم بالنسبة للدورات القادمة، التي يجدون فيها استمرارا في التعبير عن المكانة الثقافية والحضارية التي تحتلها العاصمة أبوظبي على الصعيدين العربي والدولي، وأكدوا أن مهرجانهم السينمائي هو واحد من تعبيراتها الصادقة عن تلك المكانة بالإضافة إلى ما تمثله شواهدها العمرانية والحضارية الأخرى، والتي يعتبر الإنسان الإماراتي عمادها الأول. الهند وكارلوس المحاسب عدنان أبوشمالة قال إنه جاء إلى أبوظبي منذ ثلاثة أشهر فقط، وفاجأه المستوى الحضاري ومظاهر العمران الحديثة، وأكثر ما أعجبه القدرة على تنظيم فعاليات وأحداث كبيرة وعالمية في فترات متقاربة، ومن بينها مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي. وذكر أنه جاء للتعرف على الأفلام المعروضة والاختيار من بينها، وبالفعل اختار الفيلم الهندي “عنزة عذراء” ويتناول إحدى حكايات الريف الهندي عبر إنسان بسيط يعاني من تعسف الحياة، وهو حال ملايين البشر حول العالم، فالفيلم يحتوي على قدر عال من الانسانية، ولذا سيحرص على مشاهدته. وأيضا هناك فيلم “كارلوس” ويحكي قصة ذلك الارهابي الذي أثار كثيرا من الجدل واللغط حول حياته، غير أن مدة عرض الفيلم تمتد إلى ما يقرب من ثلاث ساعات تقريباً، وهي فترة طويلة نسبيا وتمنى لو كان أقصر من ذلك، حتى تتاح مشاهدته دون ملل. وحول تنظيم المهرجان، وسبل الراحة التي توفرها إدارته، قال إن هناك مجهودات كبيرة ملموسة من أجل انجاح الحدث، وهو ما انعكس على المظهر الراقي الذي غلف كل ما يتعلق بكل مظاهر المهرجان.. وفخامة دور العرض المعروضة بها الأفلام. وأضاف: إن المهرجان نجح في استقطاب أفلام عالمية مهمة، ونجوم كبار زادوا المهرجان وفعالياته ألقاً على ألق، وإن كان هناك حاجة لاستضافة مزيد من نجوم السينما العربية مثل أحمد عز وأحمد السقا وكريم عبد العزيز. وأشاد بتوقيت المهرجان كونه في مطلع الموسم الدراسي، ما يساعد على إقبال فئات كثيرة من الطلبة للاستفادة من والاستمتاع بالجرعة الفنية والثقافية العالية التي توفرها أفلامه. دكتور خالد طلال أبدى اعجابه بالفخامة الملفتة التي يدور في أجوائها المهرجان، وهو ما يعكس صورة التقدم والازدهار الذي يعيشه المجتمع الاماراتي حالياً، ويبرز قدرتها على إدارة فعاليات عالمية بمثل هذا الحجم. وقال إن الأفلام المعروضة به مميزة ومستواها يختلف عن الأفلام المعروضة في دور السينما على مدار العام التي يغلب عليها الطابع التجاري الاستهلاكي فقط، بعكس أفلام المهرجان التي تحمل أفكاراً ومضامين هادفة، وأيضاً مواضيع يصعب أن نجدها في غير المهرجانات السينمائية، مثل فيلم “سيرك كولومبيا” الذي يتعرض لمأساة البوسنة والهرسك. وأضاف إنه شاهد مهرجانات سينمائية في بلدان عديدة في أوروبا والشرق الأوسط، بحكم معيشته في أوروبا نحو 15 عاماً، ومهرجان أبوظبي لا يقل باي حال من الأحوال عنها من حيث الاعدادات والتنظيم، وإن كان يتمنى لو زاد العنصر العربي في المهرجان، من حيث فريق العاملين به، لكثرة الوجوه الأوروبية التي شاهدها في أروقة المهرجان، وهو ما قد يعطي انطباعاً بأنه في بلد اوروبي وليس عربياً، وهذا الشيء يجب على إدارة المهرجان أن تعمل على علاج الدورات القادمة، من خلال الاعتماد على الطلبة الإماراتيين، خاصة وأن منهم الكثيرين يتقنون الانجليزية بطلاقة، وهو ما يمكنهم من التعامل مع الضيوف بسلاسة ويسر. دقة وأناقة هناء ابراهيم (موظفة مبيعات) قالت إنها المرة الأولى التي تزور فيها المهرجان، بعد أن قرأت عنه في الصحف، وما به من فعاليات وأنشطة كثيرة، وانبهرت بالقدر العالي من التنظيم والأناقة. وحول الأفلام التي تفضلها إبراهيم، أوضحت أنها تحب كلا النوعين العربي والأجنبي، غير أن لكل منهما وقته الذي يشاهد فيه، ومميزاته التي تميزه عن غيره، فالعربي يتحدث عن واقعنا وقضايانا ويطرحها برؤى مختلفة وخاصة من جانب مخرجي الموجة الجديدة من الواقعية مثل خالد يوسف، غير أنها لفتت إلى ضرورة مراعاة خصوصية مجتمعاتنا الشرقية وعدم الخوض في أمور معينة بصراحة ومباشرة، حيث يكفي التلميح أو استخدام الرمز في التعبير بدلاً من المكاشفة التي قد تضيع بالمعنى الجميل من وراء الفيلم وفكرته. أما الأفلام الأجنبية، فهي أكثر إثارة وتشويقا مما يمتلكه صانعوها من حرفية عالية، وقدرة على الابتكار والتجديد، في أفكار أفلامهم. أفلام واقعية فيما قال المحاسب حسين الدهشوري إن الأفلام المعروضة في المهرجان تحمل قدرا كبيرا من الواقعية، خاصة بالنسبة للأفلام المصرية، ولكوني مصري فإنها تنقل لي صورة المجتمع المصري، وتجعلني أعرف ما يدور بداخله من حراك ومظاهر اجتماعية مختلفة، وبالنسبة للأفلام المفضلة لدي، فهي الأفلام الرومانسية التي أصبحت نادرة إلى حد كبير، وحتى ما ينتج منها لا يكون على مستوى فني عالي، وسوف أحرص على مشاهدة فيلم “رسائل البحر” بطولة بسمة ومحمد لطفي. مساحة الحرية وأوضحت هند محمد إبراهيم (ربة بيت)، أن المهرجان به مجموعة أفلام عالية المستوى وهناك مساحة أكبر من الحرية متاحة لتلك الأفلام قد لا تتوفر لغيرها من الأفلام المعروضة في دور السينما خارج المهرجان، ولذلك سوف تحرص على مشاهدة أكبر عدد من تلك الأفلام خلال فترة المهرجان، وبصفة عامة تفضل الأفلام التاريخية ذات الإنتاج الحديث لأنها أكثر جاذبية عما سواها من الأفلام. وفترة إقامة المعرض وهي عشرة أيام كافية جداً لمتابعة الأفلام المعروضة، كما أن توقيت المهرجان مناسب، وأسعار التذاكر مشجعة وفي متناول الجميع، بما يجعل المقيمين في أبوظبي قادرين على الاستمتاع بالمهرجان وفعالياته دونما تحمل اية أعباء مادية كبيرة. أفلام هادفة وبالنسبة لصديقه سامح محمود، فيقول إن أفلام المهرجان هادفة، وليست تجارية بحتة، وتتمتع بدرجة عالية من الإخراج والتصوير والديكور وغيرها من عناصر العمل السينمائي، لكونها أفلام مشاركة في مهرجان وتتنافس للحصول على جوائز، ولذلك أعتقد أنها أفضل من مثيلاتها المعروضة في دور السينما على مدار العام، والتي يغلب عليها الطابع التجاري. وعن نفسه فسيشاهد فيلم رسائل بحر، لاعجابه بالفنانة بسمة وكل أعمالها السينمائية ومنها فيلم “ليلة سقوط بغداد” الذي مثلته من قبل مع أحمد عيد وحسن حسني.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©