يتجه الناخبون البحرينيون غداً السبت إلى صناديق الاقتراع لتجديد مجلسهم النيابي. ويشارك في الانتخابات 127 مرشحاً بينهم ثماني نساء، وهم يتنافسون في 35 مقعداً من أصل 40 مقعداً في مجلس النواب، إذ إن المقاعد الخمسة المتبقية قد فاز بها مرشحون بالتزكية.
وينتمي المرشحون في غالبيتهم إلى الجمعيات السياسية التي هي بمثابة أحزاب، إلا أنها تتخذ تسمية جمعيات؛ لأن تشكيل الأحزاب يبقى محظوراً رسمياً. ومن بين المرشحين حوالي 30 مستقلاً. ويتنافس هؤلاء المرشحون على الفوز بأصوات حوالي 318 ألف ناخب.
وقال رئيس اللجنة الانتخابية التنفيذية عبدالله البوعينين: “إننا حريصون على شفافية الانتخابات”، مشيراً خصوصاً إلى استخدام صناديق اقتراع شفافة “تتناسب مع المعايير الدولية”، فضلاً عن وجود 379 مراقباً من جمعيات أهلية محلية. وأكد البوعينين رغبة الحكومة في المضي قدماً بالإصلاحات التي أطلقت في البلاد في 2001 حين أقرت عودة الحياة البرلمانية بعد أن علقت في 1975. وبموجب هذه الإصلاحات، باتت البحرين تتمتع ببرلمان من غرفتين، هما مجلس نواب منتخب من 40 عضواً، ومجلس شورى معين من قبل الملك مع عدد المقاعد نفسه.
إلى ذلك، قالت الشرطة البحرينية أمس إن حريقاً ضخماً أتى على خيمة الحملة الانتخابية الخاصة بجمعية “الوفاق” المعارضة. ونشب الحريق في مدينة حمد شمال البحرين في منطقة تشهد معركة انتخابية شرسة، في أعقاب القبض على اثنين من العمال المهاجرين يشتبه في أنهما كانا يوزعان منشورات خاصة بمرشح معارضة آخر، في وقت سابق هذا الأسبوع. وقال جاسم حسين عضو البرلمان عن حزب الوفاق إن الحريق كان متعمداً على الأرجح، مشيراً إلى أن هذا العمل يمثل اعتداءً على العملية السياسية في البلاد. وبدأت الشرطة البحرينية تحقيقاً للوقوف على ملابسات وسبب الحريق.
وكانت جمعية الوفاق حشدت عشرات الآلاف من أنصارها في مسيرة الليلة قبل الماضية في محاولة لإظهار أنها لم تفقد شعبيتها بين مؤيديها قبيل الانتخابات. وشارك في تلك المسيرة ما يتراوح بين 30 ألفاً إلى 40 ألف شخص في ضواحي العاصمة البحرينية المنامة، في عدد تجاوز توقعات المنظمين.
من جانب آخر ، دعا عبدالله هاشم أحد المرشحين لخوض الانتخابات البرلمانية وأمين عام جمعية «حركة العدالة» المعارضة بضمانات بالتزام الجيش الحياد خلال الانتخابات التشريعية والبلدية.
وفي رسالة نشرت عن طريق خدمة الرسائل الهاتفية القصيرة أمس وزيري الداخلية والدفاع لإصدار ضمانات تؤكد عدم توجيه عناصر الجيش لانتخاب مرشحين بعينهم وأنه لن تتخذ أي إجراءات تأديبية ضد عناصر الجيش التي تنتخب مرشحين من تكتلات معارضة. وأشار هاشم أنه نشر الدعوة بعد انتشار شائعات تؤكد صدور أوامر داخل دوائر الجيش بالتصويت لصالح مرشحين دون غيرهم.
وقال هاشم إن عدم صدور هذه الضمانات يؤكد الشائعات التي أثيرت بهذا الصدد. وكان إبراهيم شريف الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» المعارضة، دعا أمس الأول السلطات البحرينية المشرفة على الانتخابات إلى الإعلان عن أن عناصر الجيش من حقهم انتخاب من يريدون. واستشهد شريف الذي يخوض الانتخابات أمام هاشم في نفس الدائرة، بشائعات مشابهة تشير إلى صدور تلك التعليمات.
عدد اليوم
