نقلت صحيفة “شوسون إيلبو” الكورية الجنوبية عن مصدر حكومي قوله أمس، إن أقماراً اصطناعية أميركية رصدت تحركات أشخاص وسيارات في المكان الذي أجرت فيه بيونج يانج تجربتيها السابقتين في أكتوبر 2006 ومايو 2009، مما يشير إلى احتمال إعدادها لتجربة نووية ثالثة. لكن مسؤولاً في وزارة الدفاع الجنوبية طالب بحجب هويته، قال إن هذا النوع من التحركات غالباً ما يحصل وهي بدون شك متعلقة بصيانة التجهيزات في هذا الموقع.
ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية عن مسؤول بوزارة الخارجية قوله “لم نلحظ حتى الآن أي خطوات تقودنا إلى الاعتقاد بأن الشمال يستعد لاختبار نووي وشيك”.
ويأتي التقرير بعد أن أظهرت صور قمر اصطناعي الشهر الماضي أيضاً، تزايد الأنشطة بمجمع يونجبيون النووي الرئيسي في كوريا الشمالية مما يشير إلى أن البلاد تمضي قدماً في خطط نووية.
وتقول بيونج يانج إنها تريد العودة للمحادثات “السداسية” لنزع الأسلحة بعد مقاطعة دامت عامين، ما عده محللون مؤشراً على ما لحق بها من ضرر جراء العقوبات الصارمة التي فرضتها الأمم المتحدة رداً على تجربتها النووية الثانية.
ومن شأن أي تجربة ثالثة أن تحسن قدرة كوريا الشمالية على صنع أسلحة نووية لكنها ستؤدي أيضاً إلى خفض مخزونها من المواد الانشطارية التي يعتقد خبراء أنها تكفي لصنع ما بين 6 و8 قنابل نووية.
ونقـلت شـوسون إيلـبو عـن مصـدر لم تذكر اسمه قوله إن أقمار الاستطلاع رصدت مؤخراً “حركة سريعة” للسيارات والأفراد في بونجي ري موقع التجربتين النوويتين السابقتين عامي 2006 و2009 . لكن المصدر أضاف أنه من غير المرجح فيما يبدو أن تجري كوريا الشمالية تجربة ثالثة في المستقبل القريب بما أن الأنشطة الحالية هناك تشير إلى أن الإعداد سيستغرق “نحو 3 أشهر”.
وكان باك كيل يون نائب وزير الخارجية في كوريا الشمالية قال أمام الأمم المتحدة سبتمبر الماضي، إن بلاده ستعزز من “ردعها النووي” رداً على التهديد الذي تمثله الولايات المتحدة الأميركية لكنه وعد بعدم استخدام الترسانة النووية قط في مهاجمة أي دولة أو تهديدها.
من جانب آخر، أفاد مسؤول، أن بيونج يانج جددت في رسالة عبر الفاكس أمس الأول، اقتراحها لإجراء حوار غير حكومي مع سيؤول حول سبل الوفاء بالاتفاق التاريخي لقمة 2000 ، في إشارة تصالحية أخرى من جانبها.
وتوصلت الكوريتان إلى اتفاق تاريخي في 2000 بعد قمة تصافح فيها الزعيمان الكوري الشمالي والجنوبي في لحظة تاريخية ترمز إلى بدء عهد جديد من المصالحة والتعاون بين الشطرين وصولاً إلى التوحيد المنشود.
واختتمت القمة بإعلان 15 يونيو المشترك الذي يعد نقطة تحول تاريخية تمثل التزام الجانبين بالتخلي عن العداء وعدم الثقة إضافة إلى بناء علاقة تقوم على التعاون بينهما.
عدد اليوم
