الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تهدد بقرار سريع للعقوبات إذا لم يكن رد إيران مرضياً

واشنطن تهدد بقرار سريع للعقوبات إذا لم يكن رد إيران مرضياً
23 أغسطس 2006 00:57
طهران-وكالات الأنباء: سلمت إيران أمس سفراء الدول الكبرى وألمانيا ردها الخطي على ''عرض فيينا'' لحل الأزمة النووية لكن من دون الإشارة بوضوح الى قبوله او رفضه لا سيما فيما يتعلق بوقف انشطة تخصيب اليورانيوم، واعلانها بدلا من ذلك عن استعدادها للتفاوض مجددا حول كل جوانب الصفقة ابتداء من اليوم الاربعاء· فيما حذر السفير الاميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون من أن بلاده ستعرض سريعا على مجلس الأمن قرارا ينص على عقوبات اقتصادية ضد إيران في حال لم يكن ردها على العرض مرضيا· وقال كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني علي لاريجاني الذي سلم بنفسه الرد الى سفراء مجموعة (5+1) التي تمثل الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وبينهم السفير السويسري ممثلا للمصالح الاميركية والمانيا ''نحن مستعدون للبدء بمفاوضات جدية مع مجموعة 5+1 ابتداء من الاربعاء··لا يوجد مبرر لخطوة الأطراف الأخرى غير المشروعة باحالة قضية ايران الى مجلس الأمن والرد اعد لتمهيد الطريق لمفاوضات جادة''· لكنه تحاشى في تصريحاته التي نقلتها وكالة ''ايسنا'' الرد على ايضاح بشأن ما اذا كانت بلاده ستمتثل الى مطلب المجموعة بوقف نشاطات تخصيب اليورانيوم مقابل مجموعة الحوافز الاقتصادية· علما ان الرئيس الاميركي جورج بوش كان قد طالب بفرض عقوبات سريعة على ايران في حال لم تلتزم بطلب تعليق التخصيب قبل 31 اغسطس· وقال لاريجاني إن إيران مستعدة للقيام بدور بناء فيما يتعلق بكل جوانب الصفقة، واضاف ان ''ممثلي القوى العالمية الست ينبغي ان يعودوا لاجراء محادثات ترمي الى التوصل الى تفاهم حول كل القضايا التي ذكرت في العرض بما في ذلك القضايا النووية والتعاون التقني والاقتصادي على المدى الطويل بالاضافة الى التعاون الأمني في المنطقة''· ووصف احد الدبلوماسيين الأوروبيين الرد الذي تم تسليمه بأنه اجابة شاملة، وقال ''الجانب الايراني يقول إنه سيرحب باستمرار المفاوضات''· فيما اكتفى دبلوماسي آخر بالقول إن ''الايرانيين سلموا الرد وارسلناه الى العواصم··نحن لا نتعامل مع تسلم الرد على أنه نهاية مهلة لأنها ليست مهلة مجلس الأمن··اذا رفضت ايران تعليق التخصيب فسيجري المزيد من المحادثات في مجلس الأمن قريبا''· لكن دبلوماسيا غربيا قال ''اذا رفضوا التعليق فهذا رفض لمجموعة الحوافز بالنسبة للعواصم الغربية''، مضيفا أنه ربما تتبنى روسيا والصين رؤية أخرى··اما اذا قالوا إن التعليق قابل للتفاوض فسيكون هناك ضغط على القوى الست للتفكير فيه· ورغم تكتم لاريجاني تحدثت مصادر مطلعة أن الرد الايراني على ''عرض فيينا'' شمل العديد من الأجزاء منها المطالبة بإجابات تفصيلية على بعض المقترحات وتوجيه لوم للدول الست بسبب تجاهلها للفقرة الرابعة من اتفاقية حظر الانتشار النووي التي تمنح لكل الدول الموقعة عليها حق امتلاك تكنولوجيا نووية مدنية، الى جانب المطالبة بتوضيح جدول زمني بشأن موعد الاعتراف بحق إيران في امتلاك تكنولوجيا نووية وتوفير مزيد من التفاصيل حول نوع المفاعل الذي يعمل بالمياه الخفيفة ومكان إنشائه والضمانات التي سيقدمها الغرب لايران حول إمدادها بالوقود النووي· الى ذلك، قال نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي أمس إن بلاده تجري ابحاثا على محركات طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم اكثر حداثة من تلك المستعملة حتى الآن، واضاف ''نجري تجارب في كل المجالات بما في ذلك في مجال محركات الطرد المركزي لأنه يجب أن نستعمل آلات تحظى بافضل امكانيات ممكنة··لا نريد أن يقتصر عملنا على الالات من الجيل الأول والثاني والثالث، بل سنجري أبحاثا على جميع انواع محركات الطرد المركزي لكي نحصل على نوعية وفاعلية اكبر''، مكررا التأكيد ردا على سؤال ان تعليق التخصيب بات مستحيلا· وقال السفير الاميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون بولتون ''سندرس الرد الايراني بعناية غير اننا على استعداد ايضا للتحرك لفرض عقوبات اقتصادية في حال لم يتم الاستجابة للشروط المحددة، مشيرا الى أن على واشنطن أن تكون مستعدة لتعرض سريعا على مجلس الأمن عناصر قرار بهذا المعنى· لكنه اضاف انه في المقابل اذا اختارت ايران سبيل التعاون فإنه يصبح بالامكان اقامة علاقة مختلفة لطهران مع الولايات المتحدة وباقي العالم''· واعلن المبعوث الخاص للصين في الشرق الأوسط سون بيغان أمس أن بلاده ما زالت تعارض فرض عقوبات على إيران لأنها لن تحل المشكلة بشكل تام، واضاف ''ان الموقف الصيني حول المسألة النووية الايرانية واضح جدا··كنا دائما من دعاة الحل السلمي من خلال التفاوض وليس القوة او التهديد بفرض عقوبات··القوة والعقوبات لن تحل المشكلة بشكل تام· فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية بدورها إن بلادها ما زالت تأمل في أن تنتهز ايران فرصة العرض الغربي مقابل وقف نشاطها النووي الحساس·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©