الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يريد شراكة استراتيجية مع باكستان

أوباما يريد شراكة استراتيجية مع باكستان
22 أكتوبر 2010 00:22
أثنى الرئيس الأميركي باراك أوباما على تحرك العلاقات بين بلاده وباكستان تجاه شراكة استراتيجية، بينما يحاول فريقه للأمن القومي ممارسة ضغط أكبر في قضية المعاقل الآمنة للمتشددين في باكستان، وفي هذه الأثناء، أعلن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” ليون بانيتا أن العمليات المتزايدة التي تقوم بها وكالته في باكستان وجهت “ضربة قاسية” لتنظيم القاعدة. وقال أوباما أمس الأول لمسؤولين باكستانيين يشاركون في الحوار الاستراتيجي الأميركي الباكستاني من بينهم وزير الخارجية شاه محمود قرشي ورئيس أركان الجيش أشفق كياني، إن باكستان لن تكون ضمن جولة يقوم بها في منطقة جنوب آسيا هذا العام. لكن الرئيس الأميركي قال إنه سيزور باكستان عام 2011 وسيستقبل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أيضا في واشنطن. وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما أكد على أهمية الحوار الاستراتيجي في “دفع علاقتنا تجاه شراكة حقيقية تقوم على الاحترام المتبادل”. واتفق الجانبان على “أهمية التعاون في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان”، وجاء الاجتماع مع أوباما في اليوم الأول من الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي الذي يضم سلسلة من المحادثات واسعة النطاق التي تهدف إلى توسيع نطاق العلاقات بين البلدين إلى أكثر من مجرد محاربة الاسلاميين المتشددين. ويناقش المسؤولون كل شيء بما في ذلك المياه والطاقة في المحادثات التي تستمر ثلاثة أيام، لكن العنصر المهيمن عليها سيكون هو الحملة المستمرة لمكافحة التمرد في منطقة الحدود الباكستانية الافغانية وتأثير الصراع على العلاقات الثنائية، وأثنى قرشي على قرار أوباما زيارة باكستان لكنه أشار إلى استياء بلاده من أخطاء أدت إلى هجوم طائرات هليكوبتر عبر الحدود قتل فيه جنديان من حرس الحدود الباكستاني. وناقش أوباما الحرب في منطقة الحدود الباكستانية الأفغانية مع فريقه للأمن القومي قبل أن يجتمع بالوفد الباكستاني، وقال البيت الأبيض إن الفريق تحدث عن جهود المصالحة “والحاجة لزيادة الضغط على المعاقل الآمنة للمتشددين” في باكستان، وقال ريتشارد هولبروك المبعوث الأميركي الخاص في أفغانستان وباكستان في وقت لاحق إن الجانبين حققا “تقدما كبيرا” في الحرب على المتمردين لكن “هناك الكثير الذي يمكن أن نفعله”. في غضون ذلك، اعلن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” ليون بانيتا أن العمليات المتزايدة التي تقوم بها وكالته في باكستان وجهت “ضربة قاسية” لتنظيم القاعدة، وذلك في مقابلة مع صحيفة لوس انجليس تايمز نشرتها أمس. ولم يتحدث بانيتا عن الغارات الجوية التي تشنها طائرات بلا طيار في باكستان وهي مسألة يمتنع المسؤولون الأميركيون عن إثارتها في العلن، ولكنهم يؤكدون في مجالسهم الخاصة أن هذه الضربات تشكل مكسبا حيويا في التصدي للقاعدة وحلفائها في شمال غرب باكستان. وفي أشارة إلى تكثيف العمليات، اعتبر بانيتا أن هذا الجهد وجه “ضربة قاسية” لقدرات القاعدة، حسب الصحيفة. وقال إن “هذا التكثيف يأتي بناء على المعلومات الاستخبارية التي نحصل عليها واستنادا إلى الأحوال الجوية وتزايد التهديدات التي نعترضها حول ضرب أهداف رئيسية في أوروبا”. وأشار إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية تطارد أيضا تنظيم حقاني الأفغاني المتشدد الذي يستهدف قوات التحالف الدولي في أفغانستان، واوضح أن “سي آي إيه” تمكنت من تكثيف عملياتها بفضل “قدرات إضافية” مشيرا بذلك إلى دعم الرئيس الأميركي باراك أوباما وأشاد أيضا بتعاون أجهزة المخابرات الباكستانية، وزاد عدد الضربات التي تشنها الطائرات الأميركية بلا طيار في باكستان هذا العام الى 88 ضربة على الأقل حتى تاريخ 15 أكتوبر، بحسب مؤسسة “نيو أميركا فاونديشن” التي وضعت الإحصاء استنادا إلى معلومات صحفية، وسجل وقوع 53 ضربة في مجمل عام 2009.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©