الخرطوم (وكالات) - شيعت الخرطوم مساء أمس الأول بشكل هيستيري، المطرب الأكثر شعبية بين الشباب محمود عبد العزيز الذي توفي صباح أمس الأول بمستشفى الهيثم بالمملكة الأردنية. ونقل جثمان المطرب المحبوب بطائرة خاصة أرسلها جهاز الأمن والمخابرات الوطني. وسادت حالة من الفوضى مطار الخرطوم عقب سريان شائعة أنه تم نقل جثمان محمود بعد وصوله المطار سرا في عربة إسعاف.
وحطم عددٌ من معجبي المطرب الملقب بالحوت بوابة مطار الخرطوم واقتحموا مدرج الطائرات وأحرقوا إحدى الحافلات، ما أجبر السلطات على إيقاف الرحلات الجوية، لتعود طائرة الخطوط الجوية المصرية وعدد من الرحلات الأخرى أدراجها، فيما تم توجيه عدد آخر من الطائرات إلى مطار بور سودان. واضطرت الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريغ الجماهير من المطار.
وبعد تأكيد السلطات على نفي الشائعة، وصلت الطائرة التي تحمل جثمان المطرب الراحل، وواجهت صعوبات في الهبوط بسبب التدافع الجماهيري. وخرج النعش على متن سيارة إسعاف في موكب مهيب شق طريقه بصعوبة بالغة. وأصدر والي ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر توجيهات لسلطات المرور باتخاذ التدابير اللازمة لتمكين كل المعزين من الوصول إلى منزل الراحل. لكن الحي الذي يوجد فيه منزل المطرب الراحل شهد تدافعا جماهيريا غير مسبوق.
وتسبب الجمهور في إغلاق كوبري النيل الأزرق ومداخل الخرطوم. ما اضطر الشرطة لتكثيف وجودها وإغلاق الشوارع المؤدية لمنزل الفقيد. وأمام هذا الضغط الشعبي على منزل الفقيد نقل الجثمان من المطار إلى مقابر الصبابي مباشرة.
عدد اليوم
