ساعة جديدة لا تتأثر بالحقول المغناطيسية

جنيف (أ ف ب) - أعلن مصنع ساعات سويسري أمس الأول عن تصميم ساعة ميكانيكية لا تتأثر بوجود الحقول المغناطيسية التي تتسبب عادة في تأخير الساعات. وأطلق على هذه الساعة اسم «سيماستر آكوا تيرا»، وهي مصنعة من مواد غير حديدية، وستعرض بشكلها النهائي في أبريل في المعرض العالمي لصناعة الساعات «بايزل وورلد» الذي يقام في بال، على أن تطرح للبيع بدءاً من أكتوبر. وقال نائب مدير المصنع ورئيس قسم التطوير للمصنع السويسري جان كلود موناشون في مؤتمر صحفي، إن التقنيات المستخدمة في تصميم هذه الساعة ما زالت «سرية» و«محمية بموجب 9 براءات اختراع». وأضاف «لقد تم التوصل إلى حلول عدة واختبارها خاصة حول تأثير الرطوبة ومقاومة الصدمات للتوصل إلى أفضل الحلول، لتحقيق إنتاج صناعي منخفض التكلفة يعادل تكلفة تصنيع الساعات العادية». وتؤدي المجالات المغناطيسية إلى وقف عمل ساعات الكوارتز والساعات الميكانيكية، وتعود ساعات الكوارتز إلى العمل فور خروجها من الحقل المغناطيسي، أما الساعات الميكانيكية فتبقى متأثرة ويمكن أن تؤخر 4 دقائق يومياً، فيما يجب ألا يتجاوز التأخير ثانيتين يومياً. ووفقا لموناشون فإنه لإصلاح الساعات المتأثرة بمجال مغناطيسي، يجب تعريضها لموجات ناتجة عن تيار كهربائي، وهذه العمليات تشكل 15% من إجمالي عمليات إصلاح لساعات. وتتعرض الساعات لهذه الاضطرابات بسبب الاقتراب من مكبر صوت أو هاتف محمول، وحتى الحقائب ذات الأقفال المغناطيسية أو المغنطيس المعلق على البرادات. وتستطيع الساعات العادية مقاومة حقل مغناطيسي قوته 60 جاوس، علما بأن الحقل المغناطيسي للأرض يساوي 0,5 جاوس. وتتوقف الساعات عادة عن العمل في ظل حقل مغناطيسي قوته 80 جاوس، وهو ما يعادل قوة بعض المغناطيسات التي تستخدم في الحياة اليومية، إلا أن الساعة الجديدة، تستطيع أن تقاوم مجالاً مغناطيسياً تصل قوته إلى 15 ألف جاوس.