دعا نشطاء مصريون إلى انتخاب شيخ الأزهر الشريف بدلاً من تعيينه، عبر حملة على "فيسبوك" أطلقوا عليها "شيخ الأزهر ليس بالتعيين .. ولكن ينتخبه علماء الأزهر ويتولى الإفتاء".
وقال القائمون على الحملة، التي لاقت استجابة واسعة، "إن الغرض منها هو عودة العزة والاستقلالية للأزهر الشريف ومشيخته، ليعود منارة للإسلام في العالم الإسلامي وتوحيد المسلمين".
وكتب أحد المشاركين في الحملة: "يجب أن يتحرر الأزهر الشريف من قبضة الحكومة .. ويجب أن يكون هيئة مستقلة قائمة بذاتها لا يتحكم فيها أي حاكم كما كان يحدث في أيام (الرئيس المصري السابق) مبارك". بينما قال آخر "نطالب بتغيير شيخ الأزهر (نحن الأزهريون) .. لقد عينهم مبارك يجب أن يرحلوا معه".
واعترض مشارك على الحملة قائلاً: "يا جماعة يا ريت نسيب الأزهر لرجال الأزهر، ما ينفعش العامة يتكلموا في شؤون الخاصة". وكتب مشارك شاب "الحل الوحيد لتشرذم المسلمين والحفاظ الوحيد على السنة ونقاء المنهج الإسلامي لن يكون إلا عن طريق عودة الريادة كاملة للأزهر والقيام بدوره".
يذكر أن الجامع الأزهر قد بنى في مصر قبل ألف عام على يد القائد الفاطمي جوهر الصقلي، وقد ظل الأزهر حتى العشرينيات من القرن الماضي مستقلاً عن أصحاب القرار ورجال السياسة في مصر، لكن كان له دوره المستقل والواعي في الحركة السياسية . ثم بدأ دوره يتراجع تدريجياً خاصة وأن منصب شيخ الأزهر يتم الآن بالتعيين وليس بالانتخاب.