السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نفسي فقط

23 أغسطس 2006 01:40
في الأمس كنت طفلة تأخذني المشاعر والأحاسيس الى كل من أصادفه في حياتي من أحاسيس ومشاعر بريئة نابعة من قلب ملائكي يحب من يحبه وينسى من آلمه· قلب صاف لا يعرف معنى للظلم ولا للكبر ولا حتى للكره· كنت في عمر أتمنى أن يرجع مرة أخرى لأعيش بعيداً عن الآلام والأحزان، بعيداً عن عالم ''نفسي فقط'' أما الآن لم أعد صغيرة، فقد صار جسدي يكبر ولي عقل يفهم وقلب يشعر، فكثيراً هناك مواقف وأحداث أصدم بها، ولا أعرف كيف أخرج منها خاصة عندما يتبرأ منك بنو جنسك ويمتنعون عن مساعدتك في أبسط الأمور· فكيف تتأقلم مع الواقع الذي تعيش أنت فيه دون أن تتخذ أي مصدات أو احتياطات بعيدة عن المصلحة الذاتية· وهنا مربط الفرس في هذا الموقف الذي حدث لي فأحكيه لكم· في البداية ولله الحمد أينما أذهب أترك بصمة في المكان الذي ذهبت إليه ليس هذا غرورا مني ولكن هذه شهادة ممن عرفوني، المهم مرة كنت أنا وصديقتي مشتركتين في إعداد تقرير عن موضوع معين من ضمن متطلبات البحث في مجال تخصصنا، في ذلك اليوم قسمت المهمة بيني وبينها، فعليها التصوير أما أنا فعلي مقابلة الأشخاص المعنيين بالموضوع· المهم انتهينا من التغطية· عزيزي القارئ أكيد سيطرأ في ذهنك لماذا أحكي هذه القصة·· لا تستعجل لم أكمل بعد·· فبعدما انتهينا ذهبت زميلتي الى منزلها، فانصدمت فجأة أنها ذهبت دون أن تخبرني وليس هذا فقط انها أخذت ما قمت به من مقابلات دون علمي ونحن متفقتان على توزيع المهام بيننا، فقمت واتصلت بها فردت علي ''اسمحيلي'' كنت مستعجلة ولم أخبرك بذهابي، فقلت لها لا عليك المهم موضوع التقرير نريد أن ننهيه بأقرب وقت فقالت: لا عليك فسيكون غداً جاهزاً وأنا بنفسي سأسلمه للدكتور باسمي واسمك، فتفاجأت بأن صديقتي فضلت نفسها علي وقدمت التقرير باسمها حباً أن تكون هي التي قامت بالعمل حتى تأخذ أعلى الدرجات· فسبحان الله، ولكن ماذا عسى أن أقول وأحكي؟ عجز قلبي عن البوح بما فيه من آلام فكيف بلساني ينطق عن المجهول فيعجز القلم أن يخط على الورق هذه الآهات والأنات إذاً فإلى أين أذهب من هذا العالم؟ فهو عالمي من بني جنسي حيث لا مفر من ذلك أن اختلط بهم، فهو مصيري كتب علي أن أخوض عالمهم، وأن أكافح معهم فربما يأتي يوم يتغير هذا العالم فيفتح باباً لظهور عالم جديد يسمو بالصدق والوفاء وحب الخير للعامة قبل حب الذات· صنعاء الشامسي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©