الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

راقبوا خادماتكم

23 أغسطس 2006 01:41
ما أكثر مشاكل الخدم، وما أكثر المصائب التي تأتينا من ورائهن فكلمة ''خادمة'' لم تكن موجودة منذ قديم الزمان، بل وجدت هذه الكلمة وانتشر دويها في بيوتنا بسبب أمور كثيرة وأسباب عديدة، ولكن أن يكون لوجود الخادمة أثر وضرر كبير في البيت، فهنا يجب التأمل لواقع حال هؤلاء الخادمات، وهنا يجب أن نناجي الجميع ونقول: راقبوا خادماتكم! ويلات الخادمات كثيرة، قد يكون أولها سوء معاملة الخادمة للأبناء، وكرهها لهم وحقدها عليهم، قد يقول البعض: ربما أهل البيت لا يعاملونهن معاملة جيدة، لذا فهن يسيئن معاملة الأبناء، أقول لكم يا أعزائي القراء: إن العديد من البيوت تعامل الخدم أفضل حتى من الابناء، ويحرصون كل الحرص على حسن معاملتهن وعلى حسن المعيشة معهن، ولو بلغت طيبة أهل البيت عنان السماء ولو لامست نجوم الضياء، والله لا يسجي ذلك معهن، فالنفوس حاقدة وكارهة، وبيدها أن ترتكب الجرائم وتفعل ماتشاء بأبنائنا، وكم قرأنا واستمعنا وشاهدنا قصصا تنسج مثل هذه الجرائم، وتكون البطلة المجرمة هي الخادمة، والضحايا هم الأبناء، هذا ما توارد إلينا، وما خفي في هذا السياق كان أعظم·· وأمر! ولا تقتصر مشاكل ومآسي الخدم عند هذا الحد، بل وصلت بهم المواصيل إلى مشاكل أخلاقية، قد تصل إلى مواعدة رجال والتخالط معهم، والسهر في مراقص ليلية، وملاه غير شرعية، ناهيك طبعاً عن حصول بعضهن على هواتف خليوية بالخفاء، والتواصل ومواعدة من تحب من الرجال، وإحداث مشاكل وتشويه سمعة أهل الدار، كل هذا في آخر الليل، وكلام الليل في قاموس هؤلاء يمحوه النهار، ليأتي يوم جديد على الخادمات، وهن أكثر إشراقاً من الخارج وبراءة على وجوههن، يزينهن الخجل النهاري، ويجملهن شكلهن الطفولي والفقيري، ليقول أهل البيت ''والله هاذيله مساكين وحليلهم فقراء متغربين'' وهم من خلفهم يجيدون فن الضحك على الذقون· هذا قليل من كثير في هذا المجال، ولا أريد الإطالة، ولكني أريد تنبيه الجميع وتحذيرهم من كيد الخادمات، فإن كيدهن عظيم، نعم لست أنكر أن البعض منهم جيد، ولكن في كل مكان وزمان هنالك الصالح والطالح، ومن هذه الفئة سمعنا بالطالح قد طغى على الصالح، لذا فالحذر يا أحبتي من هؤلاء، وليتحمل رب وربة الأسرة على أنفسهم وعلى ذويهم من شرور أعمالهم، وأيضاً لا ينسوا بأن يستقطبوا خادمات من مكاتب هم أهل للثقة، ومن جنسية أقل ضرراً وأخف وطأة من غيرهم، والشيء الأساسي في كل هذا هو المراقبة الدائمة، وعدم غض الطرف عن الأخطاء البسيطة، لأن الخطأ البسيط يكبر وينمو ونموه قد يدمر، لذا أن تأتي متأخراً أفضل من أن لا تأتي أبداً، فلابد ألا نهمل هذا الموضوع ولا نتكاسل فيه أبداً، كل هذا يا جماعة الخير حتى نحمي مجتمعنا من شرور الخادمات ونبعد أبناءنا من مخاطر زلاتهن وجرائمهن· ريا المحمودي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©