الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عادل إمام: «العراف» تشخيص لحالة عبثية تمر بها مصر

عادل إمام: «العراف» تشخيص لحالة عبثية تمر بها مصر
24 يوليو 2013 02:15
عرف عادل إمام كيف يحافظ على جمهوره‏ فهو النجم الوحيد الذي احتفظ ببريق ولمعان نجوميته منذ بدء مشواره في مطلع الستينيات من القرن الماضي وحتى اليوم وكانت أفلامه تحقق أعلى الإيرادات، ونافس الشباب الذين ظهروا على الساحة السينمائية منذ منتصف التسعينيات، وقرر العام الماضي العودة للشاشة الصغيرة بعد غياب 22 عاماً ليقدم مسلسل “فرقة ناجي عطا الله” الذي حقق نجاحاً كبيراً ليعود للعام الثاني على التوالي ليقدم مسلسل “العراف” الذي يشاركه بطولته حسين فهمي. محمد قناوي (القاهرة) – عن تجربة الدراما التليفزيونية للمرة الثانية على التوالي بعد مسلسل “فرقة ناجي عطا الله”، قال عادل إمام: الجمهور طالبني بذلك ولا أستطيع أن أرفض أي مطلب لجمهوري مع العلم بأنني لم أكن أنوي دخول الدراما الرمضانية هذا العام. وأضاف: السيناريو الذي صاغه الكاتب يوسف معاطي كان مميزاً، ولم يكن من المعقول أن أرفضه أو أعتذر عنه، خاصة أنني حينما أجد عملًا انجذب إليه لا أتركه إلا حينما أتعاقد عليه. النصاب وقال عادل إمام: “العراف” عمل كوميدي اجتماعي من الدرجة الأولى، أجسد فيه شخصية رجل يقضي عقوبة في السجن ثم يخرج أثناء اندلاع ثورة 25 يناير ليجاري التغيرات التي حدثت بعدها، فهو ينطلق ليمارس حياته بالنصب على الناس فمن لواء صارم في مباحث الأموال العامة، إلى رجل أعمال ثري من بورسعيد، إلى طبيب مشهور يمارس الطب في مدينة المنصورة، إلى سفير في وزارة الخارجية، فمحامٍ قدير، وتاجر أنتيكات محنك. وأضاف: المسلسل يدور حول شخصيات متعددة يتقمصها نصاب محترف بمواصفات عالمية إن جاز التعبير، لدرجة تمكنه من خداع الجميع، بمن فيهم أجهزة الأمن، والتملص من الأفخاخ التي تنصب له، وتفادي جميع المطبات، والتلاعب بعقول من يحيط به بمن فيهم زوجاته وأبناؤه. وقال: العمل لا يقصد رجلاً بعينه، ولكنها شخصية قريبة من الأحداث التي نعيش فيها، فالكوميديا السياسية التي تمر بها البلاد الآن لم تجسد من قبل بأي عمل فني، فنحن نعيش في حالة عبثية لم نرها من قبل، وشخصية “العراف” هي تركيبة لكل ما نراه على أرض الواقع، فهو شخص يدعي المعرفة في كل شيء، في الفن والرياضة والطب والفضاء، ويجعل من حوله يصدقونه، لكنهم في النهاية يكتشفون غشه وخداعه. وعن الصعوبات التي تعرض لها في التصوير، أكد أن الملابس الشتوية كانت أصعب العقبات التي واجهها في هذا العمل، حيث اضطر أكثر من مرة لارتداء ملابس شتوية في “عز الشمس”، وكان يتعرض لمعاناة كبيرة بسبب ذلك. الدور ينادي صاحبه وعن لقائه بالفنان حسين فهمي بعد غياب 23 عاماً منذ قدما سوياً فيلم “اللعب مع الكبار”، قال إمام: أنا وحسين فهمي فنانان نعمل في حقل واحد ومهما اختلفنا فسنظل صديقين حتى لو شهدت هذه العلاقة توتراً في يوم من الأيام، فالاختلاف أمر وارد ولا يعني كوننا اختلفنا يوماً ما أننا أصبحنا عدوين، فالاختلاف في وجهات النظر أمر مطلوب وصحي وقد يطول أو يقصر، لكن هذا لا يعني انقطاع علاقتنا. وقال عادل: أنا سعيد بهذا العمل الذي يعيد التعاون بيني وبين حسين فهمي وسعيد بالتجربة كلها رغم أنها شاقة فنحن نعمل ليل نهار حتى أيام الجمعة كي ننهي التصوير سريعاً. وأضاف: الدور ينادي صاحبه والشخصية التي يلعبها حسين فهمي ملكه ولا تليق لأحد غيره، وسعيد بالتعاون معه مرة أخرى بعد غياب سنوات طويلة. وعن عمله مع يوسف معاطي وهل يعتبره “تميمة حظ” تجلب النجاح، قال: لا يوجد شيء اسمه “تميمة حظ”، لكن يوجد ورق جيد وفكر واعٍ لمؤلف بارع وفنان محترف وموهوب ويحب عمله ويخلص له فيخلق النجاح بالإضافة لأنني قدمت مع يوسف أعمالًا كوميدية ناجحة، وكذلك أعمال سياسية بعد أن كنت أقدمها مع وحيد حامد، وكان آخرها فيلم “النوم في العسل” الذي أعتبره من أفضل الأفلام التي قدمت في السينما المصرية لأنه تنبأ بأحداث قبل وقوعها بنحو 15 سنة، وقعت بالفعل عندما تجمع الناس أمام البرلمان مطالبين بأن تكون هناك عزيمة للتغلب على الإحباط وتناول الفيلم قضية مهمة ولم يتناول الجنس لكنه تعرض لحالة الإحباط التي أصبحنا نعيشها الآن بوجه عام في كل شيء. أنا و«سمير أبوالنيل» وعن عمله للمرة الثانية مع ابنيه محمد ورامي، قال: لا أستطيع أن أصف شعوري فأنا سعيد جداً لوجودهما معي في عمل واحد، وبنجاحها في العمل فقد استطاعا أن يثبتا أقدامهما كفنانين موهوبين بعيداً عن اسم عادل إمام وشهرته. وعن رؤيته لمستقبلهما الفني، قال: هذا شيء بيد الله فمنذ كانا صغيرين يحبان الفن رغم أنني كنت أخشى في البداية عليهما من هذا الطريق فهي مسألة مواهب وليست وراثية. وكشف عن أنه كان أول المرشحين لفيلم “سمير أبوالنيل” الذي قام ببطولته أحمد مكي، ويعرض الآن في دور العرض، مؤكداً أن المخرج عمرو عرفة، الذي سبق أن قدم معه فيلم “السفارة في العمارة” ومن بعده “زهايمر” عرض عليه السيناريو الذي كتبه أيمن بهجت قمر، لكنه لم يتحمس للموضوع، خاصة أنه لا يحتوي على الجرعة الكوميدية التي تشجعه، مما اضطره للاعتذار عنه. وأشار عادل إمام إلى أنه بعد رمضان مباشرة سيبدأ تصوير فيلم سينمائي كوميدي جديد، وقال: الفيلم بعنوان “الواد وأبوه” سيشاركني بطولته محمد إمام، وهو من تأليف يوسف معاطي وإخراج رامي إمام، مشيراً إلى أن الفيلم سيتناول العلاقة بين الأب وأبنائه، وهي العلاقة التي أخذت في التراجع خلال السنوات الماضية في الأُسر العربية، بسبب انشغال الآباء عن الأبناء، إضافة إلى دور التكنولوجيا التي شكلت شخصية ووجدان الشباب. شائعات الوفاة والنجومية عن شائعات الوفاة التي تطاله كل فترة يقول عادل إمام ضاحكاً: من الجيد أن أقرأ نعيي بنفسي، بدلاً من أن يقرأه أحد لي ولا أعرف مصدر هذه الشائعة، وعلى ما يبدو هناك شخص دمه خفيف يريد أن يداعبني، وأنا اعتدت على هذه الشائعة، حتى أصبح عندما تمر فترة من دون ظهورها مرة أخرى.. أتعجب. وأضاف: أنا والفن وجهان لعملة واحدة فهو منحني الشهرة والنجاح وحب الناس الذي لا يقدر بأي ثمن في الدنيا، لكنه أخذ جهدي ووقتي، وأنا لا أعيش نجومية عادل إمام وإنما أعيش عيشة الطبقة المتوسطة رغم أنني أقيم بفيللا بالمنصورية فلا تزال تقاليد وثقافة الطبقة الوسطى بداخلي بكل ما بها من فكر شرقي تربيت عليه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©