افتتاح معرض إسماعيل الرفاعي بمتحف الشارقة للفنون

افتتح الشيخ سلطان بن سعود القاسمي مساء أمس الأول في متحف الشارقة للفنون معرض الفنان التشكيلي السوري إسماعيل الرفاعي، الذي تستضيفه إدارة متاحف الشارقة ضمن الفعالية الفنية “علامات فارقة”، ويستمر حتى الخامس والعشرين من نوفمبر المقبل. وقد شهد المعرض، الذي اشتمل على أربعين لوحة تعبيرية، إقبالاً لافتاً من الفنانين الإماراتيين والعرب، ومن الجمهور بأجياله المختلفة واهتماماته المتعددة، إذ يندر أن يرى المتابع للمعارض التشكيلية رؤية شبان في مقتبل العمر يلتقطون لأنفسهم صوراً مع أعمال تشكيلية تنطوي على رؤية “مثقفة” إلى حدّ أنها تحتاج إلى قَدْر من التخصص للتعامل معها بإيجابية. وقالت منال عطايا، مدير إدارة متاحف الشارقة، لـ”الاتحاد”: “نحن على ثقة تامة بأهمية الدور الذي تلعبه الفنون في التقريب بين وجهات النظر الخاصة بالأفراد، مثلما بين الثقافات الإنسانية المتنوعة ما يعمل على تعزيز التواصل الإنساني بين الشعوب إجمالاً فكيف هي الحال فيما يتصل بأشخاص قدّموا واجتهدوا في هذا السياق وظهرت ثمار جهدهم بهذا المستوى المتميز.” وأوضحت: “تأتي استضافة المعرض إسماعيل الرفاعي في هذا السياق مثلما في إطار حرص إدارة متاحف الشارقة على تسليط الضوء على أبرز الفنانين المعاصرين في الساحة الفنية، وفي سبيل التعريف بالتجارب المتميزة والجادة وتعميق الوعي البصري لدى الجمهور بشرائحه وأطيافه المتعددة.” من جهته قال الفنان إسماعيل الرفاعي: “أشعر بالفخر بأنني أول الفنانين الذين تم اختيارهم لإطلاق مشروع “علامات فارقة”، والذي يشرفني أن تعرض لوحاتي في ردهاته، أي المتحف، التي طالما اعتدنا على رؤية المعارض النوعية والعديد من التجارب المهمة على جدرانه.” وثمن الفنان الرفاعي موقف هند بن درويش، التي هي قيمة المعرض، “على ثقتها الكبيرة في تجربتي وفي اختيار أعمالي التي حاولت بكل ما أوتيت من حلم ورغبة في أن تصل إلى توافق بين إيقاع اللوحة وإيقاع الروح وأن يشكل هذا الإيقاع نسيجاً متواشجاً ومتناغماً مع ذائقتكم الصعبة.” وأضاف: “يعتبر هذا المعرض امتدادا لمعرضين سابقين، هما “هي وكائناتها”، و”تلاوات في محاريبها”، وفي هذه التجربة هناك العديد من التطورات والتغيرات على المستويين الأسلوبي التقني والخطاب الفني، أما على مستوى المضمون فأصبحت الأعمال أكثر ميلاً إلى الزهد والتقشف لصالح القيمة التعبيرية للعمل، إلى جانب التحوير رسم العناصر ومحاولة الوصول إلى جوهرها وليس إلى شكلها فحسب.” أيضا تحدث الرفاعي عن تجربته هذه فأكد أن المعرض الذي يحمل عنوان “معرض إسماعيل الرفاعي” وفقاً لمعنى تعبيري، “لا تزال فكرته الرئيسية هي “المرأة” بكل تحولاتها، وهي الحاضرة في الأعمال بكل حالاتها الإنسانية، التي حاولت أن تكون عميقة وتفي المرأة حقّها الإنساني.” وإلى جوار عرض الأعمال تتضمن فعالية “علامات فارقة” بعض من الأنشطة، فقد تمّ إشهار كتاب يستعرض تجربة الرفاعي تحدث فيه الناقد محمد الجزائري من العراق عن جوانب مهمة من تجربة إسماعيل الرفاعي في هذه التجربة، وكذلك سوف تُقام ندوة عن الفنان في السابع من الشهر المقبل، فضلاً عن ورشة عمل تستمر ليومين مع طلبة كلية الفنون في جامعة الشارقة بهدف تعزيز الفائدة.