فوز ثمين لكركوك ودهوك يسقط في فخ التعادل

صعد كركوك إلى المركز الثالث بعد فوز ثمين على سامراء (1-صفر) في المرحلة الثانية عشرة للمجموعة الاولى من بطولة العراق لكرة القدم وتعثر فيها المتصدر دهوك بعد سقوطه في فخ التعادل (صفر-صفر) أمام زاخو· على ملعبه سجل دلشاد ابراهيم هدف الفوز لكركوك بعد انطلاق المباراة بعشر دقائق رافعاً رصيده الى 18 نقطة وتجمد رصيد منافسه عند 13 نقطة في المركز السادس· وفي لقاء اخر ضمن الجولة ذاتها اخفق المتصدر دهوك في تخطي مضيفه صاحب المركز الاخير زاخو وعاد بنقطة واحدة اثر تعادلهما سلباً· بهذه النتيجة أصبح رصيد الأول 25 نقطة متقدماً على أربيل بفارق أربع نقاط ولمنافسه 6 نقاط في قعر القائمة· ونجح السليمانية في إضافة ثلاث نقاط مهمة إلى رصيده الذي ارتفع إلى 14 نقطة بعد فوزه على سيروان بهدفين نظيفين لسردار محمد علي(7) وهلكورد ملا محمد (90) وتجمد رصيد الأخير عند 7 نقاط في الترتيب قبل الأخير· الجمهور يطيح بالمدربين والأندية تختار الحكام هشام السلمان، بغداد- أغلب المتابعين لمباريات الدوري العراقي لايصفونه (بالدوري) لأن مبارياته لاتعتمد مبدأ الذهاب والإياب لجميع الفرق المشاركة فيه وإنما قسمت الفرق إلى ثلاث مجموعات·· الأولى في بغداد والثانية في الجنوب والثالثة في الشمال وتلعب هذه المجموعات فيما بينها ثم يتأهل منها 12 فريقا للدخول في دوري أطلق عليه ( دوري النخبة ) يقام بعد الانتهاء من دوري المجموعات· وقد بات دوري النخبة على الأبواب بفعل اقتراب المباريات من نهايتها في المجموعات الثلاث وبالتالي بدأت ملاعب الكرة العراقية تشهد صراعات كبيرة على كافة الاتجاهات من أجل الظفر بمقعد بين الفرق المتأهلة· ومن أبرز غرائب الدوري العراقي هذا الموسم الإطاحة بالمدربين وعزلهم، وغالبا ما تنسج خيوط هذه التوجهات في مدرجات الملاعب في كل مباراة دون أن يكون لادارات الأندية رأي فيها، وكثيرا ماهتفت جماهير الاندية وخاصة الجماهيرية منها ضد مدربيها حتى وان كان الفريق لم يخسر بعد مطالبة علنا بمجئ المدرب الذي مهدوا له طريق استلام المهمة بعد الاطاحة بالمدرب الأصلي للفريق· ومن قراءة الإحصائيات نجد أن (12 ) مدربا تم تغييرهم حتى الآن، وهذا العدد يمثل نصف عدد المدربين العاملين حاليا في الدوري العراقي والقائمة لم تغلق بعد فهناك صيحات جديدة للجمهور واتفاقات شهدتها مدرجات الملاعب تنذر بمتغيرات جديدة· الفرق الجماهيرية الكبيرة مثل الزوراء والجوية والطلبة والشرطة لم تعد تمتلك الرصيد الفني الذي كانت تعرف به من قبل فهي اليوم تلعب بأسمائها فقط دون أن تفعل شيئا ازاء المتغييرات التي جاءت بها عملية الاحتراف العشوائي والهجرة الجماعية للاعبين النجوم من الدوري العراقي· وباتت عملية التكهن بالنتائج أصعب مايمكن في دوري الكرة في العراق فعندما يلعب الزوراء والعدالة على سبيل المثال لا الحصر لايمكنك التوقع أن يفوز الزوراء كما جرت العادة عندما كان الزوراء في المواسم السابقة يحقق فوزا كبيرا على الفرق التي تحتل وسط القائمة، وهكذا الجوية لا أحد يمكنه توقع نتيجة مباراة يلتقي فيها الكهرباء مثلا أوالنفط أو غيرهما مثلما باتت نتائج فرق الدوري متضاربة تمضي دون نسق واضح فعندما يفوز الكهرباء مرتين على فريق كبير مثل القوة الجوية يأتي الكهرباء نفسه ليخسر بكل سهولة أمام فريق النفط· والسمة الغالبة على الدوري العراقي لهذا الموسم أنه دوري خال من اللاعبين السوبر أصحاب النجومية حتى إن أحد المصوريين الرياضيين الظرفاء علق ذات مرة قائلا: كنت في المواسم السابقة لا أستطيع تلبية جميع طلبات الجمهور في التصوير مع النجوم واليوم لا أحد من الجمهور يطلب التقاط صورة واحدة مع أحد اللاعبين، والسبب هو غياب النجوم والمشاهير عن الدوري العراقي بفعل الهجرة الجماعية للاحتراف في الدوريات العربية· وأبرز دلائل غياب النجوم عن الدوري في العراق ان اللاعبين المتصارعين على لقب الهداف للدوري العراقي هذا الموسم اغلبهم ممن يدخل الصراع لأول مرة بفعل غياب المهاجمين المشاهير في الدوري ولهذا ستدخل سجلات الدوري العراقي أسماء جديدة للهدافين العراقيين· وتمضي العشوائية إلى ظاهرة غريبة ونادرة تتمثل في مطلب الأندية لشمالية التي ترفض ان يكون حكام مبارياتها من المحافظات الشمالية وتريد حكاما من العاصمة بغداد، والأغرب ان حكام بغداد يرفضون الذهاب خشية من الطريق البري لان الوضع الأمني فيه غير مستقر لبعد المسافة بين العاصمة بغداد والمحافظات الشمالية والتي لاتقل عن 450 كم، واذا ماذهب الحكام عن طريق الجو في الطائرة فان المقابل الذي يحصل عليه لايكفي نصف قيمة تذكرة السفر الى أربيل مثلا ولهذا وجدت لجنة الحكام في الاتحاد العراقي نفسها محرجة فهي لاتستطيع إجبار الحكام على الذهاب الى الشمال ولاتستطيع أن ترفض مطالب الأندية الشمالية التي ترى ان بعض الحكام يتلاعبون بنتائج المباريات خاصة اذا كانت الأندية من محافظاتهم، لاسيما وأن مباريات المجموعة الشمالية دخلت مرحلة الحسم للحصول على البطاقات الثلاث المخصصة للمجموعة الشمالية للمشاركة في دوري النخبة·