السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استئناف القصف العنيف في العاصمة الليبية

استئناف القصف العنيف في العاصمة الليبية
12 أغسطس 2014 00:40
استؤنف القصف العنيف في العاصمة الليبية طرابلس الليلة قبل الماضية بعد ثلاثة أيام من الهدوء النسبي عقب قتال الشوارع، الذي استمر لأكثر من شهر بين الفصائل المسلحة المتنافسة، التي تسعى لانتزاع السيطرة على مطار طرابلس. وغطت سحب من الدخان الأسود جنوب طرابلس إذ دكت المدفعية والصواريخ مناطق حول المطار الدولي، حيث أقام فصيلان متنافسان جبهة قتال، بحسب بوابة الوسط الليبية. ولم ترد أي تقارير على الفور عن عدد القتلى والمصابين جراء الاشتباكات الجديدة. وتواجه ليبيا أسوأ أعمال عنف منذ حرب 2011، التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي حيث قتل أكثر من 200 شخص، وأجلت كثير من البعثات الدبلوماسية الغربية والشركات الدولية موظفيها. وقال عمار محمد المتحدث باسم وزارة الصحة إن الوزارة تحاول جمع معلومات وتفاصيل ولكن من الصعب جداً الوصول للأطباء. إلى ذلك أبدت الأمم المتحدة استعدادها لإرسال مراقبين دوليين لمراقبة وقف القتال في ليبيا، وتحديد الجهات التي تستهدف المدنيين في الأحياء السكنية، والتي أدت إلى نزوح الآلاف من سكان العاصمة إلى مناطق آمنة. وصرح مصدر بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبي لوكالة الأنباء الليبية بأن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ونائب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يركز اهتمامه خلال هذه المهمة على تقييم الوضع الإنساني في مدينة طرابلس والأضرار، التي ترتبت عن القتال المستمر منذ زهاء الشهر، ومعاناة السكان واحتياجاتهم وظروفهم المعيشية الصعبة في ظل نقص الوقود والمواد الغذائية في البلاد، وظروف النازحين من جراء هذا القتال، وكان «ولد الشيخ أحمد»، قد بدأ أمس زيارة لليبيا على رأس وفد أممي، وذلك لإجراء مشاورات مع الأطراف الليبية بهدف إنهاء العنف في البلاد. ووصلت بعثة من الأمم المتحدة إلى طرابلس يوم الجمعة للتوسط من أجل وقف لإطلاق النار بين الفصائل المسلحة الموالية لكتائب مصراتة المتحالفة مع المتشددين وخصومها المتحالفين مع بلدة الزنتان الغربية. وقال مسؤول من وفد الأمم المتحدة طلب عدم الإفصاح عن اسمه أمس إن مبعوثي الأمم المتحدة متفائلون. وأضاف: «البعثة التقت بالفعل عدداً من الفاعلين الرئيسيين، وهناك ما يدعو للتفاؤل إلى حد كبير بإمكانية التوصل لوقف إطلاق النار». وتابع قوله: «البعثة قلقة للغاية بشأن التداعيات الإنسانية للأزمة الحالية إذا لم يتم التوصل لوقف لإطلاق النار بسرعة شديدة». ودعا البرلمان الليبي المنتخب أيضاً إلى وقف فوري لإطلاق النار، ولكن الحزب السياسي الإسلامي الرئيسي وحلفاءه عارضوا اجتماع البرلمان في بلدة طبرق الشرقية. ووصفوا ذلك بأنه غير دستوري. وقال أحمد هديل المتحدث باسم قوات درع ليبيا الوسطى وهي إحدى الميليشيات، التي تقاتل من أجل السيطرة على المطار للصحفيين إن فصيله يعترف بالبرلمان، ولكنه لا يعترف بجلساته المنعقدة ببلدة طبرق ولا بأي من القرارات التي تصدر من هناك. ومنذ سقوط القذافي والحكومة الليبية غير قادرة على السيطرة على الميليشيات المتنافسة الخاصة بقوات المعارضة السابقة، وهي فصائل مدججة بالسلاح قاتلت القذافي، ولكنها ترفض الآن التخلي عن السلاح وتعتمد على الدعم شبه الرسمي من جانب وزارات أو ساسة. ويخوض معركة السيطرة على المطار منذ الشهر الماضي فصيلان. فعلى جانب هناك الزنتانيون ومنهم قوات الزعيم السابق معمر القذافي، ويقدمون أنفسهم على أنهم جبهة في مواجهة الأصوليين المتشددين والإخوان المسلمين. وفي مواجهتهم كتائب من مدينة مصراتة الواقعة على البحر المتوسط، وهي متحالفة مع قوات الإسلام السياسي وغيرها من الميليشيا، التي تقول إنها تقاتل من أجل استئصال شأفة جيش القذافي، وفي بنغازي عكرت معارك متقطعة صفو الهدوء، الذي ساد منذ أن اجتاح ائتلاف من المقاتلين يدعى مجلس شورى ثوار بنغازي القاعدة العسكرية الرئيسية في المدينة قبل عشرة أيام. ومجلس شورى ثوار بنغازي تحالف يضم جماعة من المتمردين السابقين والمتشددين من جماعة أنصار الشريعة، التي تحملها واشنطن مسؤولية قتل سفيرها في ليبيا عام 2012 وتصنفها على أنها تنظيم إرهابي. (طرابلس - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©