الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كوزمين: تدريب العين ليس مخاطرة وإرادة اللاعبين وراء قفزة النتائج

كوزمين: تدريب العين ليس مخاطرة وإرادة اللاعبين وراء قفزة النتائج
21 يناير 2012
صلاح سليمان (العين) ــ أكد الروماني أولاريو كوزمين مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالعين أنه عندما وقع عقداً مع “الزعيم”، كان على علم تام بأن “البنفسج” عانى كثيراً في الموسم الماضي، وصارع في المرحلة الأخيرة من أجل تحاشي الهبوط إلى دوري “الهواة”، لافتاً إلى أن قبوله مهمة الإشراف على تدريبه لا تحمل أي نوع من المخاطرة. وقال كوزمين في حواره مع “الاتحاد”: أعشق دائماً المهام الصعبة والتحديات الكبيرة، وقبل قدومي إلى العين، سبق أن توليت تدريب ستيوا بوخارست الروماني قبل شهرين فقط من نهاية الموسم الماضي، وكان الفريق وقتها يواجه ظروفاً أصعب من تلك التي واجهها العين في الموسم السابق، ونصحني الكثيرون بعدم قبول المهمة، لما فيها من خطورة على سمعتي، ولكني قبلت التحدي، ورغم كل الظروف فاز ستيوا بوخارست ببطولة الكأس، بعد أن حصد الفوز في جميع المباريات، وتعادل مرة واحدة فقط، ومن خلال هذه التجربة الناجحة أستطيع أن أؤكد أن موافقتي على تدريب العين، لم تكن مجازفة، بقدر ما كانت تحدياً، بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى. وبسؤاله إن كان واثقاً من العودة بالعين إلى وضعه الطبيعي، والجوانب التي بنى عليها خطته للنهوض بمستوى الفريق، قال كوزمين إنه كان على قناعة كاملة بأن العين سوف يتحسن نحو الأفضل، بتضافر كل الجهود من إدارة ولاعبين، وأجهزة فنية وإدارية وطبية وجماهير، إلا أنه لم يعرف على وجه التحديد نسبة التطور في المستوى الفني، وكم يستغرق من الوقت، لافتاً إلى أن ذلك كان مرهوناً بعطاء وتكاتف وتضافر جهود مجموعة العمل، علاوة على عوامل أخرى خارجية. وأضاف: الواضح حالياً أن العين تقدم خطوات نحو الأفضل خلال فترة زمنية قصيرة، وما ساعد على بلوغ هذه المرحلة، هو وجود مجموعة من اللاعبين تملك الإرادة والاستعداد وجاهزة للعمل والتضحية وتوجيه كل جهودها وتفكيرها نحو الفريق، وعلاوة على ذلك فقد تم اختيار محترفين أجانب من أصحاب الخبرة الميدانية الطويلة والقدرات والإمكانيات الفنية والبدنية الهائلة، وتمتعهم بشخصيات قوية، ساهمت في تسريع خطى التطور والتقدم، بنسبة أكثر مما كان متوقعاً. وأشار كوزمين إلى أنه كان واثقاً من نجاحه، مع فريق العين نظراً لما وجده من عوامل وتسهيلات تساعد على إيجاد أجواء إيجابية للعمل، أولها التنظيم الراقي في النادي، والذي يؤكد لك من الوهلة الأولى ويمنحك الانطباع بأنك في مؤسسة رياضية تعمل باحترافية عالية، ولم تتأخر إدارة النادي لحظة واحدة في توفير كل متطلباتنا، وهو ما ساعدنا على أن نؤدي عملنا بكل احترافية. وتحدث مدرب العين عن الإيجابيات والسلبيات التي لاحظها في أول ارتباط له مع دوري الإمارات، قائلاً: من الإيجابيات التي برزت إلى السطح، أن المستوى الفني للفرق تحسن بدرجة عالية، وذلك بسبب التعاقد مع مدربين ولاعبين محترفين على مستوى رفيع، وما أتمناه صراحة أن تهتم الأندية بالبنية التحتية مثل ما يحدث هنا في نادي العين، ويرى أنه من الضروري أن تحصل الفرق المشاركة في دوري المحترفين على راحة بين الدورين لتتمكن الأندية من استكمال النواقص، وتكون أكثر جاهزية للمنافسة في مرحلتها الثانية. وأشار مدرب “الزعيم” إلى أن أهم السلبيات، تكمن في ضغط المباريات، ولك أن تتصور أن فريق العين لعب 9 مباريات في آخر 40 يوم، لدرجة أننا لم نتمكن من أداء التدريبات بالمستوى المطلوب، والتي نعمل من خلالها على تطوير الأداء، ومعالجة الأخطاء، ورفع معدل اللياقة البدنية، خاصة أن الكرة الإماراتية في حاجة إلى المزيد من التطوير والتقدم، وتطمح إلى الأفضل. مشاركة اللاعبين في مباريات كثيرة وفي أوقات متقاربة يؤدي إلى الإصابة. وأضاف: الاحتراف هو وظيفة، ولكن ارتباط بعض اللاعبين بالعمل الصباحي، يؤكد أن جهدهم وتركيزهم وطاقتهم تنقسم في اتجاهين، وعندما تلعب كمحترف لابد أن تمنح كرة القدم كل شيء لأن مسؤوليتك في هذه الحالة تكون أكبر. وفيما إذا كان بالإمكان أن تستمر المنافسات بدون لاعبي المنتخبات الوطنية قال كوزمين: ما يحدث هنا أن كل مدرب لابد أن يقاتل بأفضل عناصره، حتى يستطيع المنافسة في البطولات، لأن في غياب العناصر الأساسية تنخفض روح التنافس، ويبتعد الجمهور، ولذلك فإن برنامج المنافسات لابد أن يأخذ بعين الاعتبار مشاركة لاعبي المنتخبات الوطنية، لضمان قوة المباريات وزيادة نسبة الحضور الجماهيري. وقال: وحسب رؤيتي الخاصة، والتي ربما لا يوافقني فيها الكثيرون، أنه كلما أمضى اللاعب وقتاً طويلاً في المشاركة مع النادي، كلما كان أكثر جاهزية لفائدة المنتخبات الوطنية، ولكن ما لاحظته هنا أن المنتخب ينظم معسكر إعداد يمتد لثلاثة أسابيع، وربما أكثر وقد يتعرض اللاعب لبعض الأمور التي لم يتعود عليها في فريقه، واللاعب إذا لم يؤد بمستوى متميز مع ناديه، فمن الصعب أن يفيد المنتخب، وإذا نظرنا إلى المنتخبات الأوروبية نجد أن اللاعب لا يتم استدعاؤه للمشاركة، إلا قبل فترة قصيرة من المباراة المقررة، وهو النظام الذي نتبعه هنا مع اللاعبين المحترفين عندما تحتاجهم منتخباتهم الوطنية، وما يحدث هنا هو عادة قديمة، ولكن من الممكن أن يتبدل هذا النظام في السنوات القادمة، ويتم تطبيق نظام أفضل شبيه بالدول الأوروبية. تقييم الاحتراف وحول تقييم الاحتراف في الإمارات، مقارنة بالسعودية وقطر، حيث عمل كمدرب مع الهلال والسد وهل هناك أي اختلاف في عقلية لاعبي الخليج الاحترافية، فقال: فرصة اختيار اللاعبين أكبر في السعودية في ظل وجود زيادة في عدد السكان، مما يوفر الحلول، ويرفع أيضاً من نسبة الحضور الجماهيري الذي يؤدي إلى زيادة حدة المنافسة بين الفرق، وفي قطر توجد الإمكانيات والعوامل التحضيرية المتميزة للأندية والإستراتيجية في العمل خاصة في البنية التحتية، إلا أن الحماس ليس بدرجة السعودية، ولكني صراحة لم أشعر في أي مكان بالعالم بوجود إمكانيات هائلة في مستوى تلك التي شاهدتها في قطر، وهي ما يعتمد عليه مستقبل كرة القدم. أما بالنسبة للإمارات أود أن أتحدث فقط عن نادي العين، حيث يوجد أشخاص حريصون على عودة الفريق إلى مكانه الطبيعي، وجمهور متعطش للبطولات، وهم يستحقونها، فقد ساعدونا كثيراً، وحملونا مسؤولية، وأجبرونا على الطموح دائماً إلى الأفضل، كذلك وجدت في العين فريق لديه طموح كبير لتقديم أداء متميز، وحصد نتائج إيجابية، وأقولها صراحة إننا لم نواجه أي مشاكل في العمل ولو حدث ذلك لما وصلنا إلى صدارة الدور الأول من بطولة الدوري. وفيما يتعلق بالعقلية الاحترافية الخليجية قال إنها تتطلب المسؤولية والحوافز المعنوية لتشجيع اللاعب على الأداء الفني المتميز، وهناك بكل تأكيد فارق كبير بين أن تلعب أمام 60 ألف متفرج وهو حافز معنوي كبير، وبين أن تؤدي أمام عدد قليل من الجماهير، مما يقتل الحماس والرغبة في نفسك. ومن منطلق الأخطاء التي ارتكبها الحكام في الدور الأول من المسابقة، مما أدى إلى احتجاج معظم الأندية، قال المدرب كوزمين إنه من المؤيدين بشدة لاستقدام حكام أجانب لكل المباريات، ويعتبر ذلك أمر رائع لكل الفرق، وفي الوقت ذاته فإن اتخاذ مثل هذا القرار يمثل شيئاً سلبياً للتحكيم الإماراتي. وأضاف: نحن في فريق العين تأثرنا سلباً أو إيجاباً ببعض القرارات سواء كانت ضدنا أو معنا، ولكننا لم نجعل من التحكيم يوماً عذراً أو “شماعة” نعلق عليها نتائجنا السلبية، ونحرص باستمرار على معالجة الأخطاء، وإذا أردنا تطوير كل القدم وبلوغ درجة عالية من الاحترافية فلابد من تطوير كافة العناصر ومن بينها الحكام وهذا أمر طبيعي. وأكد كوزمين أن مواطنه المحترف رادوي وزميله الأرجنتيني سكوكو مستمران مع الفريق بحكم العقد الذي يربطهما مع إدارة نادي العين، لافتاً إلى أن تجديد عقد اللاعبين السعودي ياسر القحطاني والغاني أسامواه جيان يعتمد على الهلال وسندرلاند الإنجليزي اللذين يحتفظان ببطاقتيهما والرغبة المشتركة بين إدارة العين واللاعبين ، وبالطبع نتمنى استمرارهما مع الفريق ولكن ما زال هناك وقت للتفكير وأن الوقت ما زال مبكراً لطرح هذا الأمر للنقاش. استدراج المنافسين إلى «دار الزين» ميزة لـ «البنفسج» العين (الاتحاد) ــ قال كوزمين إن خوض العين عددا من مبارياته المهمة في الدور الثاني من بطولة دوري المحترفين على ملعبه أمام فرق منافسة مثل الجزيرة والوحدة والشباب، يمثل نقطة إيجابية، والفوز فيها أو الخروج منها بأكبر عدد من النقاط، يقوي فرصته في الفوز ببطولة الدوري. وقال: شيء إيجابي أن تلعب على أرضك مع المساندة الجماهيرية، فهذا يفيد اللاعبين كثيراً، ويرفع من روحهم المعنوية، ولكني أعتقد أننا في الدور الأول لم نفرق بين اللعب على أرضنا أو على أرض المنافسين، حيث إن جمهورنا يشعرنا دائماً أننا نلعب في “دار الزين”. بناء فريق قوي لـ «الآسيوية» العين (الاتحاد) ــفيما إذا كان فريق العين قادراً على تكرار إنجازه الآسيوي الذي حققه في عام 2003، عندما فاز ببطولة الأندية الأبطال، كأول نادٍ إماراتي ينال هذا الشرف قال كوزمين: من الصعب الحديث عن هذا الأمر من الآن، حيث إن تفكيرنا ينصب حالياً في المنافسات المحلية في هذا الموسم، ونسعى لبناء فريق يرتكز على أعمدة قوية، وفي الموسم القادم سيكون هناك التحضير الجديد للفريق، وترميم بعض المراكز وتقويتها، وإذا قدر للعين التأهل والمشاركة في البطولة القارية وقتها سيكون لكل حادث حديث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©