الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علم الإمارات يرفرف مجدداً في الجنوب اللبناني

23 أغسطس 2006 01:53
بيروت - رفيق نصرالله: مرة جديدة سيرتفع علم الامارات العربية المتحدة على الهضاب والتلال في جنوبي لبنان، سيشير أهالي القرى بأصابعهم الواثقة نحو المواقع التي سيصل إليها ابناء الإمارات من القوات المسلحة وهم يغرسون أناملهم في الأرض الجنوبية اللبنانية بحثاً عن الموت الإسرائيلي المختبئ هنا· سيتذكر الجنوبيون المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' في مبادرته الشجاعة والتي تجلت في مشروع التضامن الإماراتي لنزع الألغام والذي انتهى عام 2004 وها هو صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' يعلن في لحظة تاريخية ومصيرية يواجهها لبنان عن خطوة رائدة أيضاً هي استكمال لنهج المغفور له الوالد ليرتفع علم الإمارات مجدداً فوق هذه الهضاب التي لا تزال تلملم جراحها وتدفن شهداءها وتعيد بناء ما تهدم· مرة جديدة·· وبصمت الواثق، تبادر الإمارات للقيام بمهمة صارت باعتراف خبراء الأمم المتحدة النموذج الذي سيعمم في كل بقاع الدنيا حيث لا تزال الألغام تصطاد الأبرياء· وليس بعيداً عن حقول الموت التي ستعود حقول حياة، سيكون الاماراتيون هنا ايضاً وهم يعيدون تأهيل مستشفيات بنت جبيل، مرجعيون والعرقوب· انهم على مقربة من جراح الناس كي يبلسموها، وعلى مقربة من الآلام الجنوبية كي يخففوا من حرقتها، وها هم ايضاً يعيدون بناء وتأهيل مدارس الجنوب كي يقرأ طلاب لبنان في كتاب الحياة والصمود والبقاء وكي يظل الأمل بالغد أقوى من جبروت الموت· ها هو الجنوب يتحول إلى شاهد كي تقوم الحياة من كبوتها، وكما قال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية يوم زار قانا بعد مجزرتها: ''قدركم أن تعطوا الدم وان تكتبوا الحياة بلغة مختلفة''· أنه الدم فعلاً يكتب ويزرع ويبني ويقاتل والجنوب هو الفعل والاسم والجملة المفيدة في تاريخ هذا الوطن· هذا نهج المغفور له الشيخ زايد، ونهج ابنائه ونهج شعب الإمارات، هم دائماً في المكان الصحيح، في خارطة الكرامات والبقاء والبناء في مدينة 6 اكتوبر، في مدن القناة، في اطراف غزة واحياء القدس، في البوسنة وفي بغداد وفي كل الاصقاع، وها هم في الجنوب اللبناني·· يمهرون تواقيعهم في الجغرافيا كي تنتصر الحياة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©