الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إجابات تبحث عن أسئلة

إجابات تبحث عن أسئلة
22 أكتوبر 2010 21:12
(1) لا أنوي إعادة تكرار فكرة برنامج الأطفال (الرابط العجيب) لكن هناك الكثير من الأمور التي لا يمكن اطلاقاً العثور على إجابات لها، الا بهذه الطريقة الطفولية. وبما أن السؤال هو نصف الجواب، كما يقولون، فإن مساهمتي العامة ستكون في ابتكار الأسئلة (التي قد تكون هي ذاتها إجابات تبحث عن اسئلة) والبقية عليكم التكفل به: - اثنان زائد اثنان يساوي أربعة، والأربعة هو رقم العدالة عند الأغريق وعدد الزوجات الحلال عندنا... اذا كان الأمر كذلك، فلماذا سميت ساعة بيج بن بهذا الأسم؟ - إذا كانت مكتبة تبيع كتبا متنوعة بما معدلة 88 ديناراً في اليوم، فما هي درجة الحرارة المناسبة لتربية طيور المنجنيق؟ - بما أن عيد الأضحى قد اقترب، فما هي نسبة ارتفاع منسوب المياه في القطب الجنوبي؟ - مصر والجزائر بينهما حساسيات كروية كبيرة، فإذا حصلت مباراة كرة قدم ودية بين إسرائيل والباذنجان، فمن سوف يفوز بالركلات الترجيحية؟ - إذا نبت العشب على سجادة بين صلاتي العصر والمغرب، فما هي أسباب سقوط الدولة الأموية؟ (2) تخيلوا.. لو أن كافور الإخشيدي ومن جاء بعده من الأخاشدة حاولوا (مجرد حاولوا) شطب هجائيات المتنبي بالإخشيدي الأول.. تخيلوا إنهم نجحوا في ذلك، سنكون بالتأكيد قد خسرنا الكثير من كل شيء.. التاريخ والإبداع وأحوال الناس وعاداتهم وغيرها الكثير.. لكن الأخاشدة لم يحاولوا ولم يفعلوها.. ولو فعلوها لما لمناهم كثيرا، فقد كان النقد قاسياً وجارحاً ومهيناً.. لكنهم لم يفعلوها !! أما الأخاشدة الجدد...........!! أتركها في القلب تسطح، ولا عشرة على الشجرة!! (3) كتب تشيخوف قصة قصيرة رائعة حول موظف مخلص في عمله؟ والقصة تصلح لكل زمان ومكان.. لكأنها مفصلة له بالتمام والكمال، وقد قرأتها قبل عقدين، لكني أتذكر فكرتها وسوف أسردها لكم هنا بأسلوبي الحلمنتيشي، وقد اعذر من انذر: موظف حكومي أصيب بالحمى المالطية، وخلال إجازته المرضية صار يفكر ويقول في نفسه: «ما أنا إلا برغي صغير في هذه الحكومة، لا إن لي دوراً مهماً في عملية البناء، فجميعنا من رئيس الحكومة حتى الفرّاش نؤدي دور المحرك للتقدم في المجتمع. ولو أدى كل برغي، صغيرا كان أم كبيرا، دوره بكل جدية وإخلاص، فهذا معناه التقدم السريع للمجتمع إلى الأفضل. بناء عليه، فقد قطع الموظف إجازته وعاد إلى دائرته وقد تغيرت طباعه، وصار يعمل بكل جدية وإخلاص وينهي معاملات الناس بكل سرعة وكفاءة وبدون أي تأخير، وصار ينظر شزرا إلى زملائه الذين كانوا ينهمكون في حل الكلمات المتقاطعة أو يتأخرون عن الدوام أو يعيقون معاملات المواطنين. وصار يشكوهم إلى رئيس القسم، ولم يكتف بذلك، بل كان يقوم بأعمال المتقاعسين، أو المتغيبين منهم. في البداية ارتاح مسؤول القسم لتصرفات الرجل واحترمه، بينما خاف منه الزملاء، لأنهم اعتقدوا انه مدعوم تماما. لكن بعد فترة انتقل الخوف إلى رئيس القسم الذي خشي ان يحتل هذا الموظف النشيط مكانه. ثم انتقل الخوف من هذا الموظف إلى رئيس الدائرة ثم إلى المدير العام ثم إلى وكيل الوزارة.. ثم إلى الوزير. ......هكذا تم (ترميج) الموظف البرغي، وهو في عز شبابه وعطائه، لأنه كان برغيا صغيرا خارج عن إطار الحركة المتفق عليه، الذي لا ينبغي تجاوزه مهما كانت الظروف والحيثيات والمبررات..رات...رات ..رات!! ghishan@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©