الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حبيب الصايغ: نعم.. أطمح لكي أكون أميناً عاماً لاتحاد الكتّاب العرب

حبيب الصايغ: نعم.. أطمح لكي أكون أميناً عاماً لاتحاد الكتّاب العرب
11 أغسطس 2014 23:54
تلقت «الاتحاد» من الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الرد التالي على التصريحات التي كانت نشرتها يوم 8 أغسطس الجاري للأديبين حارب الظاهري وإبراهيم مبارك: بالنسبة لما نشر في صحيفتكم الغراء منسوباً إلى الزميلين حارب الظاهري وإبراهيم مبارك، فأرسل لكم هذا التوضيح راجياً نشره عملًا بحق الرد، وسوف أحاول الإيجاز، ما أمكن، في النقاط التالية: التصريح المنشور على لساني يوم الخميس الموافق 7 أغسطس قديم ومنقول بشكل غير دقيق، حيث أدليت به للمحرر قبل اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكتاب 2014 الخاص بالسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2013 مشيرا إلى إمكان تأجيل الجمعية العمومية حتى يتزامن انعقادها مع حلول الذكرى الثلاثين لتأسيس اتحاد الكتاب، كما تناولت مواضيع متفرقة من بينها عمل الاتحاد على استضافة مقر الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في الإمارات في نهاية العام 2015، وواضح أنه لا رابط بين موضوعي تأجيل الجمعية العمومية والاستضافة، والذي حصل بعد ذلك أن تم تأجيل الجمعية العمومية بعد استثناء خاص من قبل معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية (الوثائق مرفقة). بعد نشر الموضوع يوم الخميس الماضي فوجئت برد الزميلين القائم جملة وتفصيلا على فهم مغلوط، حيث بنيا رأيهما على أنني قصدت تأجيل الجمعية العمومية 2015 أي الجمعية المقبلة الخاصة بالسنة المالية 2014 بما فيها من انتخابات من أبريل إلى ما بعد انتخابات الأمانة العامة للاتحاد العربي في نوفمبر 2015 وذلك حتى أضمن الدخول في الانتخابات العربية. يقال حدث العاقل بما لا يليق فإن صدقك فلا عقل له، وليس من المعقول أن يتكلم إنسان سوي عن فكرة غير ممكنة أساسا ومرفوضة من قانون الإمارات وأيضا من النظام الأساسي للاتحاد العام. الزميلان الظاهري ومبارك، عبر فهمهما المغلوط، بناء على الخبر المغلوط، وجداها فرصة ثمينة للنيل مني على الصعيدين الشخصي والمؤسسي، وبألفاظ معاقب عليها قطعاً في قانوني المطبوعات والعقوبات، وأعلن هنا أنني أحتفظ بحقي القانوني تجاه كل الأطراف التي أساءت إلي، أما إجراء اتحاد الكتاب المحتمل فمتروك، بطبيعة الحال، لقرار مجلس الإدارة الذي اعتبره الزميلان غير موجود مع أن واقع الحال يقول إنه حاضر بقوة في كل تصرف أو قرار. المفارقة الصارخة في الموضوع أن الزميلين أعضاء في اتحاد الكتاب بالاسم وعلى الورق فقط في ظل الوقائع التالية: عقد الاتحاد جمعيته العمومية للسنة المالية المنتهية في 2011 ولم يحضر الزميل الظاهري، وهي الجمعية التي فزت فيها بأعلى الأصوات وفق برنامج انتخابي نفذت مع الزملاء الأوفياء للمؤسسة والوطن حتى الآن معظمه، وعقد جمعيته العمومية لسنة 2012 في العام 2013 ولم يحضر الزميلان، وعقد جمعيته للسنة 2013 في العام 2014 وهي التي لم تعقد لعدم اكتمال النصاب ولم يحضر الزميلان، وفي الجمعية نفسها التي عقدت بمن حضر لم يحضر الزميلان، ولم يحضر الزميلان في المؤتمر العام لكتاب وأدباء الإمارات في دورتيه الأولى والثانية، وعقد الاتحاد على مدى السنوات الماضية دورات عدة لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي ولم يحضر الزميلان، كما لم يحضرا في خلال السنوات الثلاث الأخيرة أي نشاط من الأنشطة الأسبوعية المقامة في أي فرع لاتحاد الكتاب على مستوى الدولة، وكل ذلك من دون عذر، بالرغم من وصول الدعوات الموثقة ونشر مواعيد الفعاليات في الصحف، فما هي عضويتكما في اتحاد الكتاب وكيف تتحقق؟ سوف أستدرك: تتحقق بأن أستيقظ، أنا الذي أبذل أقصى الجهد من أجل الاتحاد ونجاحه صباح اليوم التالي على شلال من السب والقذف منكما باعتباركما أعضاء في اتحاد الكتاب الذي نسيتماه وفرطتما في كل واجباتكما تجاهه، فأية مفارقة؟ لقد اشتملت التصريحات المنشورة على عبارات مثل «مصالح شخصية وآنية وظرفية، والأمر ليس بيد شخص واحد يسطر خطوطه العريضة كما يريد هو لا كما يريد الأعضاء، ومثل هذه الطرق الملتوية لا تخدم الإبداع والمبدعين الإماراتيين بقدر ما تكرس الانقسام بينهم لصالح شخص بعينه، ومثل هذه الممارسات التي يقدم عليها حبيب الصايغ من خلال تصريحات شخصية لا تقوم على أرضية صلبة وتوافقية فخدمة الإمارات قبل خدمة الأشخاص، وتجاوزات مبيتة سلفا ومبنية على اعتبارات ذاتية بحتة، وعلى الجمعيات الأهلية أن لا تحيد عن مسارها وأن يكتفي رؤساؤها بالولائم والعزائم». ومعلوم أنه لا يجوز شرعاً وقانوناً وأخلاقاً سوق هذه الاتهامات جزافاً وبهذه الكيفية اللفظية مهما كانت التصورات والقناعات، من أي كان في حق أي كان، وفي الوقت نفسه فهذه سابقة صحافية أدخل فيها المحرر صحيفة «الاتحاد» الغراء في الحرج الأكيد، فما تعودنا من صحافتنا الوطنية، و»الاتحاد» في الطليعة، نشر مثل هذا الكلام في حق أحد بهذه السهولة المفرطة. أما كلام الأخ إبراهيم مبارك عن خدمة الإمارات فإنه تجاوز لكل الخطوط الحمر، وليس من حق أحد أن يزاود على وطنية أحد أو خدمته لوطنه، فمهما عملنا للإمارات فنحن مقصرون، لكنني أبذل ما أستطيع، وليقارن الأخ إبراهيم مبارك بين ما يقدمه هو للإمارات وما يقدمه حبيب الصايغ على صعد الشعر والكتابة والصحافة والنشاط الثقافي. المقارنة تصح أيضاً، وإلى حد بعيد، في حالة الأخ حارب الظاهري الذي تولى رئاسة مجلس الإدارة ولدورات متعددة وسنوات طويلة ويعرف الجميع ما تحقق في مرحلته أو مراحله وما تحقق في السنوات الخمس الأخيرة بجهود الزملاء جميعا، حيث تضاعف النشاط كماً ونوعاً أضعافاً مضاعفة، وزاد عدد الإصدارات من كتب ومجلات أضعافا مضاعفة، وزادت الميزانية أضعافا مضاعفة، وزاد عدد الفروع، وزاد الحضور محليا وعربيا أضعافا مضاعفة، وتحقق للمرة الأولى في تاريخ الاتحاد عقد المؤتمر العام لكتاب وأدباء الإمارات وملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، وأصبح حلم استضافة الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وشيكا وممكنا. كل ذلك لخدمة الإمارات وثقافة الإمارات، والعمل على الاستضافة قرار من مجلس الإدارة وافقت عليه الجمعية العمومية، فلماذا يتم الكلام على قرار شخصي؟ يتم إذا كان الكلام صادرا عن شخصين بعيدين تماما عن الاتحاد وآلياته وقراراته وفعالياته. لا غاية إلا غاية الإمارات، ومن الطبيعي ونحن نعمل من أجل الوطن أن يختلط طموحنا الشخصي بالطموح العام. نعم أطمح لأن أكون في العام المقبل الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ولدي من المؤهلات والخبرات والتاريخ الإبداعي ما يؤهلني لذلك، فلماذا يُتعب ذلك البعض؟ سأكون كل ذلك، لكن كيف؟ بعقد الجمعية العمومية المقبلة في موعدها، وبالفوز إن شاء الله في الانتخابات عبر تحقيق البرنامج الانتخابي الذي أعلنته في الانتخابات الماضية وأستكمله في المستقبل، ثم بدخول الانتخابات العربية باسم الإمارات وباسم اتحاد كتاب الإمارات وببرنامج انتخابي يحقق مصلحة الاتحاد العام في هذه المرحلة العربية الصعبة ويتمم جهود الغير خصوصا الكاتب الكبير الأستاذ محمد سلماوي الذي أدى ويؤدي أقصى الجهد، ومرحبا منذ الآن باتحادات وروابط وأسر وجمعيات الكتاب العربية التي تحل ضيفة على الإمارات واتحادها في رحاب المؤتمر العام السادس والعشرين الذي يتضمن استحقاق الانتخابات نهاية العام المقبل، حيث الإمارات جديرة بأن تكون عاصمة الكتابة والإبداع، كما هي اليوم عاصمة التقدم والاقتصاد والتنمية. لا أسوق الكلام إلا وله في الواقع ما يمثله ويماثله، والجهد في منتصف الدرب جماعي وكذلك النجاح. نقطة أخيرة: تكلم الزميلان عن ضرورة إخلاء المكان للشباب، وهي دعوة غير مفهومة، فإذا كان المقصود إدخال المزيد من الشباب في اتحاد الكتاب فهو ما أحققه الآن أضعافا مضاعفة من خلال تولي لجنة العضوية منذ سنتين، وهو المركز نفسه الذي تولاه حارب الظاهري للمدة نفسها وكان عدد الأعضاء الجدد من الشباب محدودا جدا، حيث تم قبول شابين مواطنين فقط إلى جانب ستة من العرب، ومنذ توليت لجنة العضوية تم قبول 16 شاباً مواطناً من الجنسين إلى جانب تسعة من العرب، وعبر التعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم وصلنا إلى مواهب مرشحة بقوة لدخول الاتحاد، والمناقلة بين الأجيال إنما تتم عبر هذه الطريقة، وعبر ضمان انتخابات دورية كما يقرر النظام الأساسي وقانون الجمعيات. غير ذلك ليس إلا اللعب على وتر الشعارات. وأختتم بالتأكيد على أحقية مجلس إدارة اتحاد الكتاب بالرد واتخاذ الإجراء الذي يراه مناسباً في ضوء الأنظمة المرعية، وبالتأكيد على حقي في التقاضي ضد كل من أساء إليّ في دولة هي دولة دستور وقانون ومؤسسات يقيناً، وبالتأكيد على أن الخبر غير الدقيق وما بني عليه يشكلان بالنسبة لي، أنا الذي أعمل في الصحافة الوطنية صحافياً منذ أكثر من 40 عاماً وأتعامل مع الصحافة والإعلام كمصدر بشكل يومي تقريباً، ظاهرة غير مسبوقة أتمنى أن يراجع ظروفها الزملاء في صحيفتنا الغراء. حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات توضيح لا بد منه يهم جريدة «الاتحاد»، وهي تنشر رد رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات الشاعر حبيب الصايغ، حول ما أثاره تصريحه المنشور في «الاتحاد» يوم الخميس 7 أغسطس، أن تؤكد أنها تعاملت مع المسألة منذ البداية وفق الأصول المهنية، التي يعرفها المثقفون كما الإعلاميون. وإن تصريحات الأستاذ حبيب الصايغ، قد نقلت ونشرت بدقة واحترافية، وبلا أي تأويل، فضلًا عن أن العنصر الزمني في نشر مثل هذه المواقف، كان محترماً إلى أقصى الحدود. فالأستاذ الصايغ أدلى بتصريحه قبل أسبوع من عيد الفطر الماضي، في إطار سؤال عن الأنشطة التي يزمع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات تنفيذها بعد شهر رمضان المبارك، كذلك جرى الاتصال به قبل يوم من النشر لكن ظروفه حالت دون التواصل. وعند نشر التصريح لم يبادر الأستاذ الصايغ للتعليق أو الاعتراض على ما نشر عن لسانه، لكن اعتراضه جاء مباشرة بعد التعليقات التي صدرت عن الأديبين حارب الظاهري وإبراهيم مبارك. إن «الاتحاد» إذ تنشر هذا التوضيح، تؤكد أنها ليست طرفاً في المسألة، وتلتزم الحياد الكلي، وتحرص على تحقيق الأسس المهنية في العمل الصحفي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©