الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

متى ننظر إلى نصف الكأس الملآن؟

متى ننظر إلى نصف الكأس الملآن؟
11 أغسطس 2014 23:54
عبدالله محمد السبب تلقت «الاتحاد» من الشاعر عبدالله محمد السبب، مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في اتِّحاد كُتَّاب وأدباء الإمارات، مداخلة تعقيبا على تصريح لرئيس الاتحاد الشاعر حبيب الصايغ كانت قد نشرته يوم الخميس 7 أغسطس الجاري، وتعليقات عليه للأديبين حارب الظاهري وإبراهيم مبارك نشرتها في اليوم التالي. وفي ما يلي مداخلة الشاعر عبدالله السبب: تابعنا، باهتمام على مدى يومين متتاليين، ما نقلته إلينا صحيفة «الاتحاد» بواسطة الصحفي (ساسي جبيل) عن موعد انعقاد اجتماع الجمعية العمومية لاتّحاد كتّاب وأدباء الإمارات.. حيث ذهب تصريح الشاعر حبيب الصايغ، رئيس اتّحاد كتّاب وأدباء الإمارات، إلى اتجاه نية دولة الإمارات العربية المتحدة إلى احتضان المقر الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، مما يتطلب الأمر تأجيل انعقاد الجمعية العامة لاتّحاد كتّاب وأدباء الإمارات إلى ما بعد اجتماع الجمعية العامة لاتّحاد الأدباء والكتّاب العرب العام المقبل. في حين ذهب تعليق عضوي الجمعية العمومية لاتحاد الكتاب، الشاعر والقاص حارب الظاهري، والقاص إبراهيم مبارك، على تصريح الصايغ، إلى أنه لا يجوز المساس بالنظام الأساسي لاتحاد الكتاب، بما تقره الديمقراطية والقوانين المعمول بها في إطار الجمعيات ذات النفع العام في الدولة، كما أن الجمعية ليست ملكاً شخصياً خاضعاً لشخص أو جهة بعينها، وعلى الجمعيات الأهلية أن لا تحيد عن مسارها، لأن الدور الذي يجب أن تضطلع به أكبر من ذلك ووفق ما تقتضيه المصلحة العامة للأعضاء. على ضوء ما صرح به الزملاء، حبيب الصايغ وحارب الظاهري وإبراهيم مبارك، نذهب بالسؤال إلى أكثر من شخص: متى تلقى الصحفي المعني بالنشر تصريح حبيب الصايغ، هل بعد اجتماع الجمعية لاتحاد الكتاب في أبريل 2014م، أم قبل ذلك بمدة زمنية وقدرها؟ وهل عنى الأخ حبيب الصايغ بتصريحه تأجيل الجمعية العمومية لاتحاد الكتاب المزمع عقدها في أبريل 2015م، أم التي انعقدت في أبريل 2014م؟ وهل تلقى الصحفي المذكور تعقيب الأخوين حارب الظاهري وإبراهيم مبارك من تلقائهما، أم هو من حددهما للإدلاء برأيهما في هذا الموضوع؟ وباعتقاد المتابع للمسألة المثارة بين الأعضاء الثلاثة، وما ذهب إليه الزميلان حارب الظاهري وإبراهيم مبارك في ردهما أو تعقيبهما على الزميل حبيب الصايغ، من المساس في شخصه وأحلامه وطموحاته وأطماعه، كما أشارا وكما ارتأيا ذلك، هل يليق بما يكفي لأن نشهر ببعضنا دون مسوغات ومبررات ومنطقية في الطرح؟ وهل ينبغي علينا، إذا كنا على في خلاف معاً، أن ننشر غسيلنا على حبل الآخر، كي يراه القاصي والداني؟ نعلم جميعاً، ونذكّر، إن أحد أهداف اتحاد الكتاب، (توطيد العلاقات بين الكتاب والأدباء وتنسيق جهودهم). فهل بذلنا جهودنا كي نذهب إلى البيت الكبير (اتّحاد كُتّاب وأدباء الإمارات)، للاستماع إلى وجهة نظر مجلس الإدارة في ما يطرح من تصريحات وآراء في الصحف؟ هل بعثنا بآرائنا مكتوبة وتوجيهها إلى مجلس الإدارة، كي يعرضها بدوره ضمن البريد الوارد في اجتماعات المجلس الذي لا يهمل أي رسالة ترد إليه، سواء من قبل أعضاء الاتحاد، أو من خارج الاتحاد؟ هل دعا أحد أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد إلى عقد اجتماع طارئ لإيقاف سين من الأعضاء عند حده، إذا كان يعتقد بأنه قد ارتكب ما يخالف القوانين المعمول بها في الجمعيات ذات النفع العام، أو ما يخالف ما نصت عليه مواد وبنود النظام الأساسي للاتحاد؟ يبقى السؤال الأخير: متى ننظر إلى النصف الملآن من الكأس؟ لِمَ الإصرار الدائم على النصف الفارغ؟ ولِمَ نر في الشامة على خد الفتاة بأنه علامة من علامات الجمال، في حين ننظر إلى النقطة السوداء على الثوب الأبيض على أنها مثيرة للاشمئزاز وأنها وصمة عار في جبين لابس الثوب، حتى وإن كانت تلك النقطة ليست من وضع لابس الثوب؟ هي دعوة إلى الالتفاف حول اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، من أن أجل أن يكون (البيت متوحداً) بنا جميعاً، ما دام الغرض هو (خدمة الإمارات قبل خدمة الأشخاص والجمعيات الأهلية)، وما دام (الاتحاد لجميع الكُتّاب دون استثناء، ومجلس الإدارة هو الذي يحدد التوجهات العامة).. فـ (الأمر ليس بيد شخص واحد يسطر خطوطه العريضة كما يريد هو لا كما يريد الأعضاء)!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©