الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عاصي الحلاني: أنا «طمّاع».. وليس عيباً أن أجدد «طلتي»

عاصي الحلاني: أنا «طمّاع».. وليس عيباً أن أجدد «طلتي»
22 أكتوبر 2010 21:17
بعد تألقه على الساحة الفنية لسنوات طوال نجح الفنان عاصي الحلاني في الوصول إلى قلوب محبي الطرب الأصيل والأغنية الشبابية على حد سواء، ليتوج مشواره الفني الحافل بالإنجازات بلقب «فارس الأغنية العربية»، وذلك من خلال اتقان ابن بعلبك لمختلف الألوان الفنية، التي أكدت على جودة خامة صوته ووضعتها في خانة الصفوة. عاصي انتهى مؤخرا من تسجيل دويتو غنائي جمعه بالفنان وديع الصافي، والأغنية من كلمات مارسيل مدور، وتوزيع داني الحلو وألحان الفنان عاصي نفسه، الذي عبر عن سعادته في التعامل مع الصافي، خصوصاً انه أدى الأغنية بصوت لم يقهره الزمن بل «مثل شابا في العشرين من عمره». كما أنهما قاما بتصوير العمل على طريقة الفيديو كليب تحت إدارة المخرج عادل سرحان، علماً ان بعض المشاهد صورت في استوديو داخلي إلى جانب بعض المشاهد الخارجية. نفى الحلاني أن يكون قد هجر الهوارة واللون الشعبي الذي اشتهر به في بداياته، مؤكداً أنه يحب التنويع والغناء بألوان مختلفة، وقال: «أنا ابن مدرسة وديع الصافي وفيروز وصباح الذين غنوا بمختلف الألوان، الكلاسيكي منها والشبابي، فلا يمكن أن أُتهم بأني عزفت عن غناء اللون الذي ساهم في شهرتي خلال بداياتي. عاصي الحلاني يبقى ذلك الفارس الذي يهوى الخيل والصحراء والهوارة». كما نفى الحلاني ما قيل عن وجود فيلم يجمعه بالفنانة نجوى كرم، مؤكداً أنه شرف كبير له أن يغني معها او يمثل الى جانبها، إلا ان ما قيل هو مجرد شائعات. وحول عدم دعم الإذاعات لألبومه الجديد، أكد انه من المعيب على الفنان الناجح ان يدفع من أجل دعم أغنيته، فهو يجب ألا يعتمد على نجاح ألبومه من أجل تأدية الحفلات، «إذ ان أرشيف الفنان ونجاح أعماله السابقة هي الداعم الاساسي له»، مؤكداً أنه لا يزال حتى الآن يغني أغنياته القديمة والجمهور لا يزال يطالب بها دائماً. ولفت إلى أن دعم الاغنية مادياً هو للفنان المبتدئ». واعتبر أن ثمة فئة من الفنانين تخطت مرحلة الماتراكاج، او دعم الاغنية على الإذاعات كلها، لان لدى هؤلاء مكانة كبيرة في قلوب الناس، واليوم همهم الوحيد هو المحافظة على هذه المكانة والثقة التي أولاها إياهم الناس. وعلى رغم ذلك، لا تتوان الإذاعات عن إذاعة أغنياته الجديدة والقديمة. الشباب والشابات وعن تغيير مظهره الخارجي من حين لآخر، أكد أنه لا يأبه للانتقادات التي تعرض لها بهذا الصدد، «فليس من العيب أن أستهدف الشباب والشابات الصغار الذين يحبون رؤيتي في مظهر قريب منهم ومن محيطهم، أما عن حقيقتي فأنا ابن الصحراء والبرية». وبالنسبة لطموحه وتطلعاته السياسية، قال: «أنا أكبر من أن أكون سياسياً، فأنا أرى نفسي أرقى من أن أعمل في هذا المجال الذي تكثر فيه التنازلات». وكشف الحلاني عن طموحه دخول عالم التمثيل، حيث أكد أنه تلقى أكثر من عرض لبطولة مسلسلات تلفزيونية، كان آخرها عرضٌ لمسلسل سيعرض في رمضان القادم، لكنه اضطر للاعتذار عن عدم قبول العرض بسبب طول فترة التصوير التي قد تتعارض مع عمله الفني في مجال الغناء. العندليب وسيمون بالعودة إلى بداياته قال الحلاني:»لا أذكر تحديداً أول يوم بدأت فيه الغناء لأنني أغني منذ أن كنت طفلاً صغيراً في المدرسة، لكن في عام 1985م قررت أن أغني أغنية خاصة بي و كان عمري آنذاك خمسة عشر عاماً.. وحينها كنت أتعلم العزف على العود في معهد الموسيقى وشجعني أستاذي على تقديم أغنية خاصة.. لكن عندما عدت إلى منزلي وقلت لأهلي تعرضت للتوبيخ ونلت «عَلقة» ساخنة!، لأنهم لم يرغبوا أن أنشغل عن الدراسة بأمر آخر.. والدتي كانت تعتمد مع أطفالها أسلوب التربية القديمة، يعني «الضرب والتأديب».. أمي حنونة وطيِّبة جدًّا، لكنها كانت تضربني دائماً.. أما البابا فلم يفعلها يوماً، إلا أن نظراته إليّ كانت أقوى من الضرب.. وعلى فكرة كنت أذهب إلى معهد الموسيقى دون علمهم!، وبصراحة شعرت بقهر شديد ووجدت نفسي أشاهد أفلام «عبد الحليم حافظ» خصوصا تلك التي تروي حكاية شاب فقير وموهوب يعاني ويتعذب ليصل إلى مبتغاه.. ومنها فيلم « معبودة الجماهير»، كنت أشاهده مراراً و تكرارا.» أما الأغنية التي سجلت نقطة انطلاقتي الحقيقية فعليا فكانت «وأنا مارق مريت»، لأنها تتسم بالحداثة وفي الوقت نفسه طابعها فلكلوري وانتشرت على مستوى العالم العربي كله.. وأحبها الناس، لذا أعتبرها نقطة البداية الفعلية.. لكن عندما أردت تسجيلها استغرب الأستاذ سيمون أسمر الموضوع وقال: لا أتخيلك تقف على المسرح تغني هذه الأغنية وأنت مشهور بـ»الهوارة».. إلا أن الأغنية ضربت، كما يقولون، وصح حدسي. عاصي لا يشعر أنه وصل الآن الى مرحلة الاكتفاء ويقول: «أنا بطبعي طماع ولا أزال أشعر أنني أريد القيام بالعديد من الأعمال ولا يزال لدي العديد من الأحلام التي أريد أن أحققها وأشعر لو أنني اكتفيت بهذا القدر ستخبو جذوة العطاء في نفسي». الفنان ووجع الناس كان عاصي قد اضطر منذ أيام قليلة إلى تغيير مسار جولته الفنية، التي كانت ستبدأ من العاصمة البريطانية لندن مرورا بالولايات المتحدة الأميركية وصولا إلى البرازيل وفنزويلا، ليتجه إلى مصر حيث شارك في الحفلة التي أقيمت بمنطقة الصوت والضوء في إطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لرعاية مرضى الروماتويد، بعد ان تم اختياره سفيرا لهذه الحملة، وذلك بسبب تاريخه الطويل في المشاركات في الأعمال الخيرية وحضوره حفلات خاصة لرعاية المرضى والأيتام كجزء أساسي من دوره الإنساني، وكفنان يدعو كل الفنانين الى القيام بنفس الأمر. واعتبر الحلاني دوره الإنساني وحفلاته الخيرية أحد أهم نجاحاته في حياته كفنان وإنسان قائلا: «الفنان يجب أن يترجم وجع الناس ويحكي عن الوطن وإذا لم يكن يرغب بالحديث في السياسة مباشرة، ومن لا موقف له ويعبر عنه فهو مُقصّر». وأضاف أنه يحرص دائما على تلك المشاركة في هذه الأعمال وربما يؤجل أحيانا أمورا أخرى مثل الحفلات أو التجهيزات الفنية لصالحها موضحا: «لأنها تستحق دائما كونها ترتبط بشكل مباشر بحياة الناس الذين منحوني اسمي وشهرتي بحبهم وتشجيعهم».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©