الحوسني: لا سقف لطموحاتي وأنتظر مواجهة الوحدة بفارغ الصبر

أعرب لاعب العين يعقوب الحوسني عن سعادته بالانضمام لفريقه الجديد بعد مشوار احترافي ناجح مع ناديي الظفرة والوحدة، مشيراً إلى رغبته في تقديم أفضل ما لديه لخدمة جهود الزعيم ورد التقدير لإدارة النادي والجهاز الفني والجمهور على ثقتهم الغالية في قدراته التي أدت إلى التعاقد معه بنهاية الموسم الماضي. كما أعرب الحوسني عن فخره بانضمامه للعين وسعادته بالمشاركة في المعسكر الحالي بمدينة لوجان النمساوية وقال إن اللاعبين يتطلعون للتحضير الجيد الذي يقودهم لإحراز أفضل النتائج خلال الموسم الجديد، في ظل حصول النادي على اللقب العاشر ونتائجه المشرفة التي وضعته في قمة الترتيب. الحوسني تحدث لـ”الموقع الرسمي للنادي” عن ارتباطه بالعين وتطلعاته معه ورغبته في خوض غمار التحدي وغيرها من الأمور المرتبطة بمشواره مع نادي العين، حيث أكد في البداية أن المفاوضات معه مضت على نحو ممتاز، وقال: كنت على علم تام بمدى احترافية الإدارة العيناوية ولكن عندما بدأ التواصل بيني وبينهم، وجدت الأمر أفضل مما كنت أتصور بكثير، وشعرت بارتياح كبير خصوصاً بعد أن طلبوا مني دراسة العرض جيداً وعدم الاستعجال في اتخاذ القرار، منذ شهر أبريل الماضي وحتى انتهاء مدة تعاقدي مع الوحدة، وبعد أن أبلغتهم بموافقتي وجدت التزاماً كاملاً بكافة التفاصيل من قبل إدارة النادي، ولم يساورني أي شعور بالقلق قبل توقيع العقد مع العين، أحد أكبر الأندية على المستوى المحلي والإقليمي والقاري، وعندما جلست مع الإدارة أوضحوا لي أن رؤية النادي أن يكون أحد أفضل الأندية المحترفة في العالم وهذا ما لمسته بالفعل من خلال تعاملي مع الجميع هنا. وعن طلبه نصيحة أي شخص قبل اتخاذ القرار، قال: لم أفكر كثيراً في القيام بتلك الخطوة صراحة، رغم أن والدي من مشجعي نادي الوحدة، لذا حرصت على أداء صلاة الاستخارة وانشرح صدري كثيراً لعرض العين، وأبلغت “الأهل” برغبتي في الرحيل عن نادي الوحدة وكانوا سعداء جداً بالقرار، ومن ثم أتممت الصفقة، وعندما أبلغت الوالد بقراري قال لي “هذا هو الاحتراف ولا أملك سوى الدعاء لك بالتوفيق، غير أنني سأعلن التحدي في مباراة الديربي”.. وهكذا مضت الأمور. وحول ردود فعل الأصدقاء بعد تلقيهم خبر انتقاله من الوحدة إلى العين، قال الحوسني: الغالبية منهم اعتبروا الأمر مجرد شائعة، ولم يصدقوا التقارير الإعلامية وحديث المجالس الرياضية التي ربطت يعقوب الحوسني بالعين، ووقتها حرصت على عدم الإفصاح عن نيتي في الانتقال لأي جهة حتى أتخذ قراري عن قناعة تامة كما وعدت إدارة نادي العين، وفي الأخير أخبرتهم برغبتي، خصوصاً أن العرض الذي قدمه لي العين كان مرضياً لي، كما أخبرتهم بالحقيقة الماثلة والتي يعرفها الجميع وأمنية أي لاعب بالدولة وكل المنطقة اللعب في صفوف العين. وعما يعنيه ترك القميص العنابي، لكونه أول لاعب ينتقل من الوحدة إلى العين، يؤكد الحوسني أن انضمامه إلى العين جعله يدخل في تحد كبير مع نفسه، لأنه كان على علم تام بأن فريقه الجديد يضم أفضل لاعبي الارتكاز على مستوى المنطقة إن لم يكن على المستوى القاري، في ظل تواجد هلال سعيد والروماني ميريل رادوي، مؤكداً أنه يمتلك رغبة كبيرة في تطوير مؤشر أدائه إلى الأفضل من خلال مضاعفة الجهود، والاستفادة من خبرة زملائه الجدد حتى يكون انتقاله إلى نادي العين إيجابياً لشخصه وللفريق. وتمنى أن يلعب أمام الوحدة ضد زملائه السابقين ويطمح إلى الفوز على فريقه السابق وينتظر مواجهة “الديربي” في الموسم المقبل بفارغ الصبر ويتطلع إلى إحراز البطولة الآسيوية مع العين. ويرى يعقوب الحوسني أن كوزمين مدرب غير عادي، وعن ذلك يقول: من خلال الفترة القصيرة التي قضيتها وجدته يحرص على وضع الجميع في أجواء الفريق بأسلوب متميز، كما أنه من المدربين الذين يتمتعون بشخصية جيدة، وفي أول تدريب رحب بي وسط زملائي اللاعبين وقال “مازحاً”: تذكرون يعقوب جيداً فقد كان يضربكم في الماضي والآن أتيحت لكم الفرصة للنيل منه، وكان حديثه رائعاً وبسيطاً وأشعرني بأنه قريب جداً من الجميع وأزال كلامه عني كل الضغوط خصوصاً عندما قال لي: إن الاحتراف يضعك في تحد مع نفسك ويفرض عليك أن تتألق في كل الميادين ومع أي فريق تنتقل إليه، وصراحة الأجواء التي أعيشها الآن مع الفريق أكثر من رائعة ولا أشعر إطلاقاً بأنني قدمت إلى العين قبل فترة وجيزة، وأتمنى أن نبقى دوماً على قلب واحد. وأضاف الحوسني: بالتأكيد أنا فخور بانضمامي إلى العين، لكوني أول لاعب ينتقل من الوحدة إلى العين، وسعادتي تفوق حدود الوصف بارتداء الشعار البنفسجي وأتمنى أن أحقق مع الزعيم بطولات وإنجازات كبيرة على المستويين المحلي والخارجي ولغة التوقعات تكون صعبة، ولكن الواقع الذي أعيشه هنا يبعث على التفاؤل، وأتمنى من كل قلبي أن يحالفنا التوفيق في أول مباراة لنا خلال الموسم المقبل أمام الجزيرة على لقب كأس السوبر، حتى تكون بدايتنا جيدة وتعزز من حماسنا ورغبتنا في حصد بقية ألقاب الموسم على المستويين المحلي والقاري. وتابع، قائلاً: راهنت على ثقتي في نفسي أولاً، وأحببت أن أدخل تجربة جديدة أجتهد من خلالها للدخول في القائمة الأساسية للفريق الذي يضم أفضل لاعبي “الدولة” من مواطنين وأجانب، وأي لاعب يتخذ قراراً بالانتقال لنادٍ كبير عليه أن يثبت للجميع أنه على قدر التحدي، والحقيقة أنني تلقيت عروضاً عدة من أندية محلية، ولكنني ارتأيت أن مستقبلي الكروي يمكن أن يتطور في العين، مع كل الاحترام والتقدير للأندية التي كانت ترغب في ضمي إلى صفوفها.