فعاليات صيف بلادي تركز على تحمل المسؤولية وصقل الشخصية

أكدت اللجنة العليا للبرنامج الوطني صيف بلادي 2011 تركيز الفعاليات على مهارات الطلاب ورعاية الخبرات الذاتية لديهم عبر البرامج المهنية والعملية التي تقدم لهم، ما يؤدي إلى تنمية روح وأسلوب العمل الجماعي، وخلق القدرة على تحمل المسؤولية لديهم، إضافة إلى صقل شخصية الطالب بأسلوب يمنحه الفرصة للمساهمة في بناء المجتمع. واصل وفد اللجنة أمس، تفقده للأنشطة والفعاليات التي تقدمها المراكز المنتشرة في أنحاء الدولة وخصّ مركزي شباب الشارقة وعجمان بزيارة أمس التفقدية. وضم الوفد كلاً من خالد المدفع رئيس اللجنة العليا للبرنامج، وخليفة بوعميم رئيس اللجنة الإعلامية، والدكتور محمد يوسف رئيس لجنة الفعاليات والمهرجانات والمسابقات، وشيخة كدفور رئيس لجنة المراكز الثقافية. وأكد المدفع أن عدد الطلاب المشاركين في أنشطة صيف بلادي 2011 في مركزي الشباب في الشارقة وعجمان تصل إلى نحو 1300 منتسب ومنتسبة من مختلف الأعمار. وقال المدفع إن أنشطة البرنامج الوطني صيف بلادي 2011، هذا العام تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، أهمها استغلال أوقات الفراغ في أعمال مفيدة ومسلية، خلال تقديم برامج تدريبية تساعد الطلبة على التعرف إلى مجالات جديدة يمكن أن تفيدهم في مستقبلهم المهني. وذكر المدفع، أن البرنامج يمثل انطلاقة علمية مهنية جديدة لتأهيل الكوادر الوطنية من الطلاب في مختلف الأعمار، وإكسابهم المهارات المهنية العلمية الجديدة، لتكون المهارات والخبرات أساساً قوياً لاختيار توجهاتهم المهنية المستقبلية المواكبة للعصر الحديث والمتوافقة مع متطلبات التطوير العلمي. وأشار المدفع إلى، أن الجولة مستمرة خلال الأيام المقبلة لتشمل كافة المراكز المشاركة في كل ربوع الدولة. وذكر أن أهم ما خرجت به اللجنة من الجولات حتى الآن، أن كافة المراكز المشاركة، سواء التابعة لشركاء صيف بلادي بما فيها المراكز المتخصصة والتابعة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أو التابعة للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، تأخذ البرنامج المعد سلفاً على محمل الجد. الغايات من البرنامج وقال المدفع، “تضع المراكز نصب عينيها الغايات الاستراتيجية من البرنامج، وهو ما انعكس إيجاباً على معدلات الإقبال الطلابي، والتفاعل الإيجابي لأولياء الأمور مع الأنشطة التي تقدم”. وأوضح انه لمس خلال جولاته احتضان البرنامج للعديد من الموهوبين والموهوبات، وهو مكسب إضافي لصيف بلادي، مؤكداً أنهم بصدد تنظيم فعاليات خاصة لهؤلاء الموهوبين في نوفمبر المقبل لصقل مواهبهم باعتبارها ثروة وطنية يجب على الجميع الحفاظ عليها . وأكد حرص اللجنة العليا للبرنامج على دعم المراكز المشاركة في البرنامج بعد الإقبال الكبير الذي تشهده المراكز، لافتاً إلى أن الإقبال يؤكد نجاح الفعاليات والأنشطة وقدرتها الفاعلة في جذب الطلاب. وقال رئيس اللجنة الإعلامية خليفة بوعميم، إن “اللجنة تفقدت صباح الأمس فعاليات شرطة دبي المقامة في نادي ضباط الشرطة بالجداف، وفي المساء زارت بشكل مفاجئ مركزي الشارقة وعجمان للإطلاع على سير العمل بشكل طبيعي دون تجمل، وهو ما خططت له اللجنة على مدار الأسبوع الجاري والمقبل”. وأشار إلى اطلاع اللجنة على عدد كبير من المراكز المشاركة بالبرنامج الوطني صيف بلادي 2011 في أبوظبي ورأس الخيمة ودبي والشارقة وأم القيوين وعجمان. واكد أن اللجنة العليا كانت حريصة منذ البداية على أن تتم هذه الزيارات بشكل مفاجئ، من ودون ترتيب مع مديري المراكز، حتى يتسنى للجنة الحكم على مدى استفادة المشاركين في الأنشطة واستطلاع آرائهم، والتأكد من تحقيق الأهداف الاستراتيجية للبرنامج الوطني . البرامج التراثية من جانبه طالب الدكتور محمد يوسف مديري المراكز بالتركيز على ما هو تراثي من الفعاليات لتعميق الشعور لدى الطلبة بماضيهم وعاداتهم وتقاليدهم، والاهتمام بالبرامج التراثية، والحرص على تقديمها بصورة مشوقة بعيداً عن التقليدية، ليقبل عليها الطلبة . وأطلعت اللجنة على سير الدورات التي يقدمها مركز شباب عجمان في العديد من المجالات، وأبدت شيخة كدفور رئيس لجنة المراكز الثقافية إعجابها بالأنشطة والفعاليات التي تقدم داخل المركز، مشيدة بالإقبال والمشاركة الكبيرة من قبل الطلاب على فعاليات صيف بلادي، ما يؤكد الثقة الكبيرة التي تتمتع بها البرامج والفعاليات، وقدرتها على جذب الطلاب وتقديم إجازة سعيدة ومفيدة. عرض مسرحي بدأت الجولة بتفقد اللجنة العليا لمركز الهيئة العامة للشباب والرياضة في الشارقة، حيث اطلعت اللجنة على سير الدورات في العديد من المجالات، مثل الورشة المسرحية والحاسوب والنشاط العلمي ودورة الكولاج وإعادة تدوير المواد المستهلكة وغيرها. وحضرت اللجنة جانباً من الورش التي ينظمها المركز، وقدم عبدالرحمن بني ياس مدير المركز عرضاً حول الأنشطة والمسابقات التي يشارك فيها الطلاب، والتي تشمل دورات في العديد من المجالات، وقال إن الأنشطة تحرص على ربط الطلاب بالتراث الوطني. واستمعت اللجنة لعرض الشاب محمد عيسى عن النشاط المسرحي في مركز شباب الشارقة لفريق مكون منه ومن 7 آخرين، يجهزون فيه حاليا لعرض مسرحي يقدم الخميس 28 يوليو الجاري بعنوان “سارق الأمنيات” من تأليفهم. إضافة لتنفيذهم فيلمين قصيرين مدتهما بين 4 إلى 5 دقائق كل على حدة، أحدهما بعنوان “سر الحياة”، وكشف عيسى أن كل هذه الإبداعات تصب في موقع دشنوه خلال الأسبوع الثالث من صيف بلادي. صيف عجمان ثم انتقلت اللجنة العليا للبرنامج الوطني صيف بلادي 2011 إلى مركز الشباب بعجمان بمقره في منطقة مشيرف، ويعد المركز نموذجاً للمراكز الصيفية المتميزة، حيث يوفر البيئة الجاذبة للشباب في الفترة المسائية والفتيات في الفترة الصباحية لممارسة كافة الأنشطة في أقسام الرياضة والمسرح والموسيقى والنشاط العلمي والفني. وقدمت إدارة المركز ممثلة في أحمد الرئيسي مدير المركز بتقديم عرض لمختلف الأنشطة والفعاليات التي يمارسها الطلاب داخل المركز وتوضيح سر الإقبال الكبير عليها. بعد ذلك تفقدت اللجنة الأنشطة المقامة في الصالة الرياضية في عجمان والتي يشرف عليها اللاعب السابق ونجم منتخب الإمارات لكرة القدم سالم جوهر، والمشاركة في البرنامج وأبدت اللجنة إعجابها بالأنشطة والفعاليات الرياضية ومنها دورة التايكوندو. وتم الاطلاع على عرض مسرحي قدمه مجموعة من الشباب المنتسبين للنشاط المسرحي يقودهم الشاب عبدالله السعيدي ويشرف عليهم قاسم خروب. وكشف السعيدي إنهم يعدون لعرض مسرحي أكبر في مسرحية من تأليفهم وتمثيلهم وأن لديهم مجموعة أخرى من العروض قدمت خلال صيف بلادي ونالت تغطية خاصة من قناة الحرة بعدما نشرت إبداعاتهم من خلال موقع “اليوتيوب” الشهير. وواصلت اللجنة جولتها بزيارة إلى جناح الموسيقى واستمعوا لعدد من المعزوفات الخليجية والغربية قدمها الشاب محمد علي محمد وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة ونالت تقدير اللجنة العليا. وتعرفت اللجنة على فن الكولاج الذي يشارك الشباب في دورة يقدمها مشرف النشاط الفني تحت نفس العنوان تهدف لإعادة تدوير المواد بدءا من الصحف والمجالات ووصولا للعلب الصفيح المستهلكة من المواد الغذائية. واستمع رئيس اللجنة العليا إلى الوالد إبراهيم محمد صالح مسؤول التراث الشعبي بمتحف عجمان والذي استقبله مركز شباب عجمان وآخرون معه من”جمعية عجمان للفنون الشعبية” مع عدد من المدربين للألعاب الشعبية اعتبارا من بداية صيف بلادي في أول يوليو الجاري لتدريب بعض الشباب على الألعاب الشعبية. أخطار الحرائق وطرح مركز شباب وفتيات الغيل العديد من المحاضرات وورش العمل ومنها “أسرتي سعادتي ... لا للمخدرات” وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية - إدارة مكافحة المخدرات. وبالتعاون مع إدارة الدفاع المدني برأس الخيمة نظم مركز الغيل محاضرة توعية للفتيات بعنوان “أسباب الحرائق والوقاية منها”. وطرحت الدكتورة حصة الزعابي رئيس مكتب الاستراتيجية بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز دورة تدريبية للسيدات بعنوان “الإدارة الذاتية”، فيما قدم قسم التوجيه والإصلاح الاجتماعي محاضرة بعنوان “التهيئة لحياة زوجية سعيدة”. ومن المحاضرات التي يعدها المركز خلال الفترة المقبلة، عناوين منها “التعريف بالرموز الوطنية” و”إدارة الوقت” و”كيفية كتابة القصة القصيرة”. وقال جاسم الدبل مدير المركز، إن المركز يعد العديد من البرامج والأنشطة للشباب والفتيات المراد تنفيذها في صيف بلادي 2011، لكي يعود عليهم بالفائدة وليس لمجرد تضييع الوقت، وللاستفادة من وقت فراغهم في الإجازة واستثماره في أنشطة إيجابية فعالة، بدلا من قضائه فيما لا يفيد. وأضاف: أن هناك الكثير من البرامج الثقافية والرحلات التثقيفية والترفيهية التي تستثمر وتنمي أوقات فراغهم مع مزاولة جوانب عديدة من الأنشطة والبرامج المفيدة. وأشار إلى أن المشاركة في الفعاليات والبرامج يهدف إلى نشر الوعي التطوعي لدي الشباب، ولتوثيق علاقات الود والصداقة وإعداد قيادات شبابية قادرة على تحمل المسؤولية وغرس حب العمل الجماعي وتعميق الولاء والانتماء للوطن في نفوس الشباب.