الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روحاني لمحافظي إيران: «اذهبوا إلى الجحيم»!

روحاني لمحافظي إيران: «اذهبوا إلى الجحيم»!
12 أغسطس 2014 00:39
انتقد الرئيس الإيراني المعتدل نسبياً حسن روحاني أمس خصومه المحافظين بسبب معارضتهم المفاوضات بين بلاده و«مجموعة خمسة زائد واحد» المؤلفة من الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني وجهود التقارب وتطبيع العلاقات بين طهران وواشنطن. وأكد أنه يتبع توجيهات المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، ولن يعبأ بهم واتهمهم بأنهم «جبناء، داعياً إياهم إلى «الذهاب إلى الجحيم»! وقال الرئيس روحاني في كلمة افتتح بها الملتقي الأول لسفراء إيران في طهران، «البعض يرددون هتافات لكنهم سياسيون جبناء (في إشارة إلى المحافظين) في كل مباحثات نووية يظهرون الخوف والجبن من خلال شعاراتهم وتحركاتهم الجبانة، ويصرخون: إننا قلقون. إننا خائفون، مؤكدين أن إيران قدمت تنازلات كبيرة للدول الكبرى. وإنني أقول لهم: إذهبوا الي نار جهنم». وأضاف «ما أن نعبر عن رغبتنا في التفاوض يقولون: إننا نرتعش. حسناً، إلى الجحيم اذهبوا والتمسوا مكاناً دافئاً لتدفئوا أنفسكم. فقد ألقى الله في قلوبكم الرعب والرعشة. من الخطأ أن نخاف من التفاعل والتفاوض والتفاهم المتبادل». وتابع: «ماذا نعمل لهم؟ إن الله سبحانه وتعالى خلقهم جبناء». كما انتقد روحاني معارضي حل المسألة النووية الخارجيين، خاصة إسرائيل والسياسيين والمشرعين الموالين لها في الولايات المتحدة، عبر إثارة الخوف من إيران مسلحة نووياً ومن الإسلام. وقال إنهم يواصلون نشر الفوبيا من إيران والفوبيا من الإسلام واتهام إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح ذري. وأضاف: «إيران لا تسعى ولن تسعى أبداً إلى إنتاج أسلحة للدمار الشامل لأن ذلك يخالف عقيدتنا وشريعتنا وفتوى المرشد الأعلى» خامنئي. ودافع عن حل «الطرفين الرابحين» للأزمة المستمرة منذ 10 سنوات، لأن «حل طرف رابح وآخر خاسر لن يستمر طويلاً». وقال: «أحدهم قال لي إنه علينا خداع الطرف الآخر. قلت له: إن هذا العالم ولى. البعض متأخر 50 سنة عن التاريخ». وأوضح: «نريد تسوية المسألة النووية وهي أزمة مفتعلة اختلقها البعض (في الغرب). عندما يكون هناك اتفاق سيقولون (الغربيون) إنهم نجحوا في منع إيران من امتلاك قنبلة نووية. هؤلاء أيضاً يعيشون في الماضي وهذا الزمن ولى». وذكر روحاني أن حكومته ملتزمة في المفاوضات بالخطوط «الحمراء» لمصالحها القومية وتعمل وفق بنود «دبلوماسية الابطال وليست دبلوماسية الجبناء») وامتدح المفاوضين الإيرانيين قائلا«إن من يديرون دفة وزارة الخارجية الايرانية اليوم هم من الدبلوماسيين الأكثر كفاءة في العالم، وإن إيران تواجه الآن قضايا مهمة عديدة تستدعي شد العزم الدبلوماسي». وأضاف الحكومة الإيرانية تعمل وفق توجيهات قائد الثورة علي خامنئي وتستمد قوتها من الشعب الايراني وهي عازمة علي خفض التضخم في البلاد حتي نسبة 20% العام الحالي». وجدد التزامه بحل المشألة من أجل رفع العقوبات الدولية والغربية المفروضة على إيران بسببها. وقال «قلت لكل زعماء العالم إن الحظر ضد ايران (العقوبات ظالم، إن إيران تريد التعاون مع العالم وهي التي دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى نصب كاميراتها في منشآتها النووية»، وأضاف: «الحسابات الدقيقة ستجنب إيران دفع الثمن الباهظ، الحسابات الخاطئة لن توصلنا إلى ما نريد». وأضاف: «بالتزامن مع مواصلة المفاوضات، نعمل على كسر إجراءات الحظر، وهم يعلمون كيف نكسر الحظر. نحن نعتبر إجراءات الحظر ظالمة ومناهضة للإنسانية، ولقد قلنا لهم إنها خاطئة وغير إنسانية، إذ فرضوا الحظر على أدوية مرضانا في سابقة ستظل عالقة في التاريخ». وفي إشارة إلى «أخطاء» سلفه المتشدد محمود أحمدي نجاد، أكد روحاني للسفراء الإيرانيين أنه يجب تغيير «صورة إيران التي شوهت في السنوات الأخيرة». وقال: «إن إيران تريد علاقات ودية مع بقية أنحاء العالم، لكن ستدافع عن حقوقها ومصالحها القومية». وأوضح أنها «نريد تسوية مشاكلها بما في ذلك مع الدول التي كانت علاقاتنا معها تتسم بالتوتر لسنوات طويلة (ملمحاً بذلك إلى الولايات المتحدة). إذا احترموا حقوقنا، يمكننا حتى أن نقيم علاقات طبيعية. ليس بإمكاننا فقط إزالة التوترات، بل يتعين علينا أيضاً تطبيع العلاقات في المستقبل، لكننا لن نتراجع قيد أُنملة عن حقوقنا المشروعة ومن الطبيعي أن نهتم بالدفاع عن حقوقنا ومصالحنا وأمننا الوطني قبل كل شيء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©