السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ندوة «الشارقة الإعلامي» تكشف واقع أندية «الإمارة الباسمة»

ندوة «الشارقة الإعلامي» تكشف واقع أندية «الإمارة الباسمة»
23 يوليو 2013 22:19
أسامة أحمد (الشارقة) ــ كشفت الندوة الرياضية التي نظمها مركز الشارقة الإعلامي مساء أمس الأول بمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية بعنوان “أندية الشارقة بين الواقع والماضي” عن الواقع المرير لهذه الأندية والذي كان وردياً وجميلاً في السبعينيات صاحبته البطولات، حيث كانت أندية الإمارة الباسمة الرافد الأول لمنتخباتنا الوطنية ليتغير الحال حالياً لتذهب الإنجازات إلى مهب الريح وأصبحت تعاني ويلاحقها شبح الهبوط من موسم لآخر بسيناريوهات مكررة مما أصاب جماهيرها بالإحباط في ظل هذا الواقع الصعب. تحدث في الندوة يوسف حسين لاعب المنتخب والشارقة وخليل غانم لاعب المنتخب والخليج السابق والزميل محمد الجوكر نائب رئيس تحرير جريدة البيان فيما أدارها الزميل عدنان حمد عضو المجلس الاستشاري للشارقة. حضر الندوة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي ومحمد النومان رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة والدكتور عبدالله بن ساحوه رئيس مجلس إدارة نادي الشعب وأسامة سمرة مدير مركز الشارقة الاعلامي وعدد من المهتمين بالرياضة. كرة الشارقة إلى أين؟ وجه عدنان حمد في بداية الندوة الشكر إلى مركز الشارقة الإعلامي على هذه المبادرة التي تتلمس الواقع الحالي لأندية الشارقة من أجل جلد الذات وتقديم الحلول متسائلاً: كرة الإمارة الباسمة إلى أين؟!. وكان المحور الأول للندوة مقارنة بين واقع هذه الأندية قبل عشرات السنوات والتي شهدت تفوقا ملحوظاً لها لتتراجع في أواخر التسعينيات حيث أرجع يوسف حسين هذا التراجع إلى غياب الاستراتيجيات الواضحة لرياضة الشارقة وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، متحدثا عن سوء الاختيار بعد أن أصبحت المجاملة سمة بارزة في اختيارات مجالس إدارات الأندية، مشيراً إلى أن ما يحدث حالياً في رياضة الشارقة أمر طبيعي ومنطقي في ظل هذا التخبط. بدوره اتفق خليل غانم مع رأى يوسف حسين، مؤكداً أن العمل الإداري في خريطة أندية الشارقة ضعيف ولعب دوراً كبيراً فيما وصلنا إليه لتذهب أندية الإمارة بعيداً عن المنظومة الاحترافية مما انعكس على مسيرتها في البطولات المختلفة لتخفق في تحقيق ما يصبو الرياضي بالإمارة الباسمة. قسوة المتحدثين وبدوره، أكد الجوكر قسوة المتحدثين عن أندية الشارقة، مشيراً إلى أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ظل يولي أندية الإمارة اهتماماً خاصاً، مؤكداً أن هذه الأندية تعمل وفق الإمكانات المتاحة مما يعد بكل المقاييس طفرة رغم أن النتائج لا ترضي الطموحات. وأشار إلى أن سوء الاختيار لا يوجد في قاموس مجلس الشارقة الرياضي خاصة أن اختيار مجالس إدارات الأندية يتم بتنسيق كامل بين أصحاب القرار ومجلس الشارقة الرياضي. ضعف النتائج وعزا الجوكر ضعف النتائج إلى قلة الإمكانات وغياب الموارد الاستثمارية التي تؤهل هذه الأندية للوصول إلى منصات التتويج مبيناً أن صاحب السمو حاكم الشارقة أمر بعدم إلغاء كرة القدم في نادي الشعب من أجل توفير جميع العوامل للقلعة الشعباوية لتحقيق طموحها المطلوب خاصة أن مجلس الشارقة الرياضي بصدد إصدار كتاب عن حصاد أندية الإمارة الباسمة. وبحثت الندوة في محورها الثاني أسباب التغيير المستمر في الإدارات وتأثير ذلك على مستوى الأندية وأثر اعتمادها على الدعم الحكومي وقلة التنوع في الموارد المالية على تراجع بعض الفرق الرياضية حيث عدد محمد الجوكر الانجازات التي ظلت تحققها أندية الشارقة في بقية الألعاب باستثناء كرة القدم منوها إلى الخلل الكبير في المراحل السنية واصفاً قواعد الأندية بالضعيفة. وقال: حكومة الشارقة تتطلع دائماً إلى تفعيل دور الأندية الاجتماعي حتى تؤدي رسالتها المنوط بها على أكمل وجه. وأبدى يوسف حسين اختلافه مع الجوكر، مشيراً إلى أن الاحتراف فكر وثقافة، مبيناً أن الوضع الحالي لشركات كرة القدم مخيف حيث تغيب الشخصية الواضحة لنادي الشارقة، مبينا أن المراحل السنية منذ عام 1996 لم تقدم لاعبا للمنتخب مما يتطلب مراجعة الحسابات، مشيراً إلى أنه إذا استمرت شركات كرة القدم بهذا الوضع لن تحقق الأندية اى نتائج لمدة 50 سنة. وأضاف: المشكلة في أندية الشارقة ليست إدارية فهى قديمة ولا دخل للاحتراف فيها، مبيناً أن غياب العمل الجاد مشكلة المشاكل في أندية “الإمارة الباسمة”. وقال: تصريح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية قبل عدة سنوات ظل عالقاً بذهني حينما قال سموه إذا لم تلتفت إدارة نادي الشارقة إلى المراحل السنية سيكون الفريق في خطر وبعد عام فقط من تصريح سموه هبط الشارقة إلى الدرجة الثانية. تجربة الشعب من ناحيته، أكد خليل غانم أن صاحب السمو حاكم الشارقة ظل ينادي بالاستعانة بأبناء النادي مثمناً تجربة نادي الشعب الاستعانة في العمل الإداري بلاعبيه المعتزلين عدنان الطلياني وناصر الطلياني وجاسم الدوخي وعمار الدوخي. وأضاف: المنتخب الأول كان يضم 15 لاعباً من الشارقة من أصل 28 المختارين إلى قائمته وما يحدث حالياً علامة استفهام ونتطلع لعودة الزمن الجميل للكرة الشرقاوية. وقال الجوكر إن ظروف كل ناد تختلف من الآخر مبيناً عند هبوط الشارقة فرط في لاعبيه وأن التخبط الإداري والتغيير المستمر للأجهزة الفنية لعب دوراً كبيراً في ذلك بينما العكس تماماً في الأهلي لدى هبوطه حيث طالب سمو رئيس النادي استمرار مجلس الإدارة من أجل عودة الفريق مجدداً إلى مكانه الطبيعي مع الكبار. وبحث المشاركون نظرة الجمهور على ضوء تراجع الأداء ليلعب الجمهور دور الجلاد على إدارات الأندية، مؤكدين أن ثقة جمهور العـين في اللاعبيـن على سبيل المثـال لعب دوراً مهماً في وصـول الفريـق إلى منصات التتويـج حيث يعد جمهور “البنفسج” نموذجاً يحتذى به. أسماء مستهلكة كما بحثت الندوة اثر غياب دور المتخصصين والنجوم واللاعبين القدامي في عملية المشاركة واقتصار إدارات الأندية على مجموعة معينة من الأسماء المستهلكة حيث وصف يوسف حسين شركات كرة القدم بالخاسرة، موضحاً غياب المرود المالي في حالة الفوز بالبطولات وخاصة أن النادي يصرف أكثر من 300 مليون خلال الموسم فيما شدد خليل غانم على ضعف التسويق في الأندية بسبب ضعف المستوى الفني لها وفشلها في تحقيق النتائج الإيجابية. ويرى محمد الجوكر أن التسويق الناجح كان له المرود الإيجابي على اتحاد الكرة في ظل الصرف الكبير من قبل الأندية، موضحاً أن هذه الأندية تصرف أكثر من مليار على كرة القدم. وأضاف: العمل الإداري في اى فريق يقتصر على 3 أعضاء فقط منوهاً إلى أن احترافنا “فرقة إعلامية”. الإداري المتعاون وقال يوسف حسين إن زمن الإداري قد ولي حيث لا يستقيم أن استقدم لاعبا وأدفع له نصف مليون درهم فيما لا يستطع الإداري دفع إقساط سيارته مؤكدا أن المرحلة المقبلة هى مرحلة الشباب الطموح، وتابع: حان الوقت لوضع خطة إنقاذ في المراحل السنية لأنه للأسف ضعف المنظومة في المراحل السنية أحد الأسباب المهمة في الواقع المرير لأندية الإمارة، وطلب عدنان حمد في ختام الندوة من القائمين على أمر مركز الشارقة الإعلامي بتقديم ملف هذه الندوة كمشروع إلى مجلس الشارقة الرياضي. وفي الختام كرم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي المتحدثين بهذه المناسبة فيما قدم الزميل محمد الجوكر نسخة من كتابه “فرحة وطن “ إلى الشيخ سلطان أحمد القاسمي. «الملك» لن يعود إلى منصات التتويج قريباً الشارقة (الاتحاد) ــ قال يوسف حسين لاعب المنتخب والشارقة السابق إن “الملك” لن يعود إلى منصات التتويج قريباً في ظل الوضع العام لأندية الإمارة، مثمناً الجهد الكبير الذي ظل يبذله الشيخ أحمد آل ثاني رئيس مجلس الإدارة في توفير عوامل النجاح لترك بصمة في دوري الخليج العربي لكرة القدم بعد عودة الفريق مجددا للعب مع الكبار في عالم الأضواء. وطالب يوسف حسين الأندية بأن تعي الدرس من تجربة الاتحاد الياباني الذي وضع استراتيجية مدروسة وواضحة المعالم تتمثل في الفوز بكأس العالم عام 2050 فيما نحن نسير إلى الوراء دون أي تقدم إلى الأمام بسبب غياب الاستراتيجيات الذي يعد أحد ابرز الأسباب فيما وصلت إليه كرة القدم بأندية الشارقة. ابن ساحوه.. وجلد الذات الشارقة (الاتحاد) ــ تابع الدكتور عبدالله بن ساحوه رئيس مجلس إدارة نادي الشعب الوحيد من رؤساء أندية الإمارة فعاليات الندوة حيث أكد أن التقييم لجلد الذات غير مقبول في ظل الواقع الذي نعيشه بتواجد إداريين غير محترفين. وقال: المزايدة بين الأندية في استقدام اللاعبين أمر غير مقبول، مناشداً مجلس الشارقة الرياضي بوضع الموازنات المناسبة ووضع شروط من أجل اختيار الإداريين لمجالس إدارت الأندية ونتطلع لتقديم كل ما عندنا من أجل الارتقاء بأندية الإمارة ودفع عجلتها إلى الأمام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©